الفصل الحادي والعشرون : إنه قادم !

170 12 5
                                    

فضلاً وليس أمراً أضأن النجمة، وأتركن تعليقاً يشجعني  على الإستمرار🦋

♡ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ♡

"لقد إعترف لليسا بحبه" سألته تنظر للسقف الأبيض بدهشة: "من هو؟! كريس؟". ظهرت الغيرة بصوته مجيباً:" ليس ذاك النكرة " قهقهت: "إذاً من هو؟"  . رد: "داين".

إعتدلت جالسة، صائحة بصدمة:" ماااذاااا؟!! داااين.. ذاك الكئيب العنيد؟ " ثم إستطردت بصوت معتدل الإرتفاع: "لقد كانت تساورني الشكوك بتصرفاته، بدى متغيراً لدرجة التحول"
_"أليس هذا أمر جيد؟ "
_"بلى، لكن.. لم يخبرني ".

ظهر وجلس بجانبها:" ليس كل شيء يمكن البوح به جميلتي ". فكرت قليلاً تهمس متذكرة مابدر منهما:
" معك حق، أحياناً هنالك أمور علينا الإحتفاظ بها لأنفسنا. لأنها إن ظهرت للعيان ستتغير الكثير من الأمور".

قال فاهماً ما ترمي إليه: "ولكن علينا إغتنام الفرصة قبل أن تكويك نار الندم على تفويتك لأشياء شديدة الأهمية لكِ، بسبب خوفكِ من التغيّر". قلّبت عيناها مستسلمة:"حسناً، أنت ربحت بالنقاش" غمزها مبتسماً بنصر.

إستلقت مرة أخرى ليختفي داخل قلبها. تسائلت: "أستبقى هكذا؟ أعني.. قلب الشيطان، ألا يحق لك عيش حياة طبيعية؟ أقصد أن تتزوج وتنجب أطفالاً من شريكة حياتك. تشيبان سوياً وأنتما تريان أحفادكما يلعبون حولكما".

تنهد بحزن:" أتحرّق شوقاً لعيش حياة كهذه، بل أن حلمي الوحيد هو تأسيس عائلة والإستقرار "
_"إذاً عليك إيجاد طريقة لتعود جنياً كالسابق". أردف يشرح لها صعوبة الأمر: "ليس بالسهولة التي تظنينها، سمعت بأن هنالك طريقة لإعادتي لكنها.." تردد لتقول: "لكن ماذا؟"
_"لكنها خطيرة علي وعلى حاملي ".

جلست مجدداً تهتف:" أنا مستعدة ". ظهر لكن واقفاً أمام سريرها:" لن أخاطر بكِ ". إبتسمت تلعب على أوتاره الحساسة:" لن أكون بخطر، أتدري لماذا؟ " هز رأسه نافياً فأكملت: "لأنك ستكون متواجداً معي وستحميني، أثق بك قلبي"  .

ذبلت ملامحه: "أرفض جميلتي، إحتمالية نجاحها ضئيلة". عبست تقول:"  أليس هنالك طريقة أخرى؟ "
_"بلى.. لكنها تبقى مجرد أقاويل "
_"والتي هي؟ ". جلس على الكرسي رادّاً:" التضحية.. ماقُدّم بالتضحية، يُسترد بالتضحية. هذه الجملة تعني الحل الثاني ".

صمتت برهة تتمعن بها:" وأنت تمت التضحية بك، وحل عودتك هو التضحية أيضاً. لكن كيف... بأي طريقة".
رفع كتفاه: "لا أعرف، لكني سأتقصّى عن طريقة التحرر، وسأرى إن كانت مضمونة".

إعترضت بحزم:" مضمونة أم لا.. ستقوم بها حتى تعود حراً كسابق عهدك. وعد مني بأني سأقوم بها بعد المعركة".

♡ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ♡

قَلْبُ الشَيْطَان  (سَلِيلِي الجَحِيم)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن