10

18 5 1
                                    

اتجهنا إلى أحد المقاهي التي كانت من اختيارها ، ثم بدأنا نتحدث عن أمور عشوائية ، لتعتذر مني بسبب رحيلها بتلك الطريقة في آخر لقاء جمعنا معهم ، و قد قبلت اعتذارها برقي فأنا لم أكن منزعجا منها بقدر ما كنت منزعجا من نفسي .

اعتذرت أيضا لأنها لم تخبرني بأمر راستن لأنها لم تكن تود الحديث عنه في تلك الفترة ، فقد كانا يعيشان بعض المشاكل في علاقتهما لكنهما لسوء الحظ استطاعا تجاوزها بسلام .

لذا هي أتت اليوم لتدعوني لحفل الخطوبة الذي سيقيمانه الأسبوع القادم ، و هي تلح على ضرورة حضوري لأنها ستكون بانتظاري .

يا لي من رجل مثير للشفقة ، لقد كنتُ بصدد الرفض بطريقة لبقة لكن ما إن أبصرت مقلتاها المتوسلتين تلك وجدت نفسي أخرج كلمات قبولي بلا حول مني و لا قوة .

لتستقيم فجأة و هي تعانقني بحماس مرددة عبارات الشكر و الامتنان و بأنها ستبحث عني بين الضيوف لتتأكد من حضوري.

أ هي عمياء لهذه الدرجة ؟ أ حقا هي لا ترى مقدار الحب الذي أكنه لها أم أنها تتعامى فقط ؟

أدرك أنها لا تراني كما أفعل و أنها تعتبرني مجرد صديق لها ، لكني قررتُ قرارا حاسما بعدها ، سأحاول أن أكون بجانبها حتى و لو كنت بعيدا ، حتى و لو كان ذلك على حساب نفسي .

لم أشعر الآن بهذا الكم الهائل من الاستياء ؟ فعلي الآن أن أكون سعيدا لأجلها، لأنها ستجتمع مع الشخص الذي تحبه أخيرا، عكسي أنا.

لا يمكنني إجبارها على حبي لذا علي التوقف عن التصرف بجشع .

لقد حاولت نسيانها و العثور على السعادة في أشياء لأخرى و أشخاص آخرين ، لكن قلبي يعود إليها دائما .

مَشَاعِرٌ وَرَقِيَّةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن