مر أسبوع على مكوث والدي بالمشفى ، و اليوم سيتم تسريحه أخيرا ،لذا فقد اتصلت بي روز و هي تعلمني أنها ستستقل الطائرة للقدوم إلي لكني ننظم أمر الحفلة معاً.
و ها أنا ذا أنتظر خروجها من بوابة المطار بترقب بينما أمسك مظلتي بسبب الجو الممطر، فلا أنكر أني اشتقت إليها كثيرا خلال هذا الأسبوع.
رأيتها بعد ذلك و هي تركض نحوي بعد أن رمت حقائبها أرضا ، رميت مظلتي أرضا و أنا أحتضنها إلي بشوق ثم همست في أذنها: "سعيد بمجيئك ... اشتقتكِ للغاية."
ردت و هي تنظر إلي برقة " لقد شعرت بوحدة موحشة في غيابك... صرت أذهب إلى شقتك بكثرة ، لأرتدي ملابسك فقط لأشعر بهالتك حولي ... صرت أيضا أرتدي المقهى الذي تعمل به يوميا ، ا تصدق أني أصبحت أرى وجهك في جميع النوادل هناك من شدة اشتياقي إليك"
قهقهت بقوة و أنت أقول"توقفي ، عن المبالغة "
" أنا حقا لا أبالغ "
"إذا أ غازلتِ أحدهم في غيابي "
قلبت عيناها مجيبة" لم أفعل ، لأنهم بمجرد ما يحضرون طلبي سرعان ما أرتطم بواقع أنهم ليسوا أنت"
حملتُ حقائبها و أنا أضعها في سيارة أمي ثم أجبتها بعد أن ناولتها المظلة " أرجوا أن يكون الأمر كما تقولين "
بعدما استقرينا في السيارة قلت بنبرة مفعمة بالأمل: "تعلمين أن اليوم لدينا عمل كثير لنقوم به ، لذا طلبت من ويندي أن تساعدنا، فهي تجيد إحياء الحفلات جيدا ."
لاحظت تغير جوها ذلك و كأنها غير مرتاحة لفكرة مشاركة ويندي في التحضيرات. لكنها التزمت الصمت، وعيناها تعكس بعضًا من الغيرة التي حاولت إخفاءها.
سألتها و أنا أدعي جهلي قائلاً: "ما الخطب ؟ لم صمت ؟"
" من تكون ويندي ؟"
"ويندي صديقة طفولتي، وهي هنا للمساعدة."
رغم كلامي ذلك لكني شعرت أن كل ما قلته لم يكن كافيا لإراحتها. لذا قلت بمزاح:"لم تتصرفين و كأني سآخذك إلى حبيبتي السابقة"
ردت بجمود " لن أستغرب إن كانت كذلك "
" ما هذا الذي تقولينه الآن ؟ أقسم أنكِ تودين مشاجرتي بدون سبب "
تجاهلتني و هي تراقب الطريق مريحة رأسها على النافذة ،.
حاولت طوال الطريق تغيير الحديث إلى موضوعات أخرى، لكنها كانت غارقة في أفكارها الخاصة. لا أفهم حقا ما الشيء الذي أزعجها ، إنها تصبح أكثر غرابة مع مرور الوقت.
عندما وصلنا إلى المنزل، كانت ستفتح باب السيارة لكني أمسكتها من ذراعها و أنا أقربها نحوي
" ماذا الآن ، أ نحن متخاصمان ؟"
أبعدت يدي عنها و هي تبتسم بتوسع ملوحة لوالدتي التي تراقبنا من باب المنزل ... رائع ستجعلها تظن الآن أني تصرفت بلؤم اتجاهها.
أنت تقرأ
مَشَاعِرٌ وَرَقِيَّة
Short Storyأَظل أحلم بكِ و أستيقظُ على واقعِ أنكِ لستِ هنا ~ ذات فصول قصيرة جوشوا روز