30

15 4 0
                                    

مر أسبوع على مكوث والدي بالمشفى ، و اليوم سيتم تسريحه أخيرا ،لذا فقد اتصلت بي روز و هي تعلمني أنها ستستقل الطائرة للقدوم إلي لكني ننظم أمر الحفلة معاً.

و ها أنا ذا أنتظر خروجها من بوابة المطار بترقب بينما أمسك مظلتي بسبب الجو الممطر، فلا أنكر أني اشتقت إليها كثيرا خلال هذا الأسبوع.

رأيتها بعد ذلك و هي تركض نحوي بعد أن رمت حقائبها أرضا ، رميت مظلتي أرضا و  أنا أحتضنها إلي بشوق ثم همست في أذنها: "سعيد بمجيئك ... اشتقتكِ للغاية."

ردت و هي تنظر إلي برقة " لقد شعرت بوحدة موحشة في غيابك... صرت أذهب إلى شقتك بكثرة ، لأرتدي ملابسك فقط لأشعر بهالتك حولي ... صرت أيضا أرتدي المقهى الذي تعمل به يوميا ، ا تصدق أني أصبحت أرى وجهك في جميع النوادل هناك من شدة اشتياقي إليك"

قهقهت بقوة و أنت أقول"توقفي ، عن المبالغة "

" أنا حقا لا أبالغ "

"إذا أ غازلتِ أحدهم في غيابي "

قلبت عيناها مجيبة" لم أفعل ، لأنهم بمجرد ما يحضرون طلبي سرعان ما أرتطم بواقع أنهم ليسوا أنت"

حملتُ حقائبها و أنا أضعها في سيارة أمي ثم أجبتها بعد أن ناولتها المظلة " أرجوا أن يكون الأمر كما تقولين "

بعدما استقرينا في السيارة قلت بنبرة مفعمة بالأمل: "تعلمين أن اليوم لدينا عمل كثير لنقوم به ، لذا طلبت من ويندي أن تساعدنا، فهي تجيد إحياء الحفلات جيدا ."

لاحظت تغير جوها ذلك و كأنها غير مرتاحة لفكرة مشاركة ويندي في التحضيرات. لكنها التزمت الصمت، وعيناها تعكس بعضًا من الغيرة التي حاولت إخفاءها.

سألتها و أنا أدعي جهلي قائلاً: "ما الخطب ؟ لم صمت ؟"

" من تكون ويندي ؟"

"ويندي صديقة طفولتي، وهي هنا للمساعدة."

رغم كلامي ذلك لكني شعرت أن كل ما قلته لم يكن كافيا لإراحتها. لذا قلت بمزاح:"لم تتصرفين و كأني سآخذك إلى حبيبتي السابقة"

ردت بجمود " لن أستغرب إن كانت كذلك "

" ما هذا الذي تقولينه الآن ؟ أقسم أنكِ تودين مشاجرتي بدون سبب "

تجاهلتني و هي تراقب الطريق مريحة رأسها على النافذة ،.

حاولت طوال الطريق تغيير الحديث إلى موضوعات أخرى، لكنها كانت غارقة في أفكارها الخاصة. لا أفهم حقا ما الشيء الذي أزعجها ، إنها تصبح أكثر غرابة مع مرور الوقت.

عندما وصلنا إلى المنزل، كانت ستفتح باب السيارة لكني أمسكتها من ذراعها و أنا أقربها نحوي

" ماذا الآن ، أ نحن متخاصمان ؟"

أبعدت يدي عنها و هي تبتسم بتوسع ملوحة لوالدتي التي تراقبنا من باب المنزل ... رائع ستجعلها تظن الآن أني تصرفت بلؤم اتجاهها.

مَشَاعِرٌ وَرَقِيَّةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن