اليوم التالي ، أخذت سيارتي ثم توجهت إلى مكان عملها لأدعوها لتناول الغذاء معي.
حملت هاتفي لأبحث عن رقمها الذي سبق و أن سجلته ب 'وردتي' .
" مرحبا " قالت بنبرتها الرقيقة المعتادة
" أهلا ، لا زلتِ بالعمل "
" أنا على وشك الخروج ، لماذا تسأل ؟ "
" فلتخرجي ، أنا أنتظركِ بالخارج "
شهقتها السعيدة قد جعلتني أبتسم لا إراديا " أنتَ تمزح؟"
فصلت الخط و هي تتبسم في وجهي لتتوسع حدقاتها بصدمة بعد أن رأت السيارة
" أ استأجرتها ؟ " سألت بنبرة حذرة
" كلا هي ملكي " أجبتها و أنا أحاول السيطرة على قهقاتي
" أ تمارس أي أعمال غير شرعية ؟ بالمناسبة زوج أختي يعمل بسلك الشرطة إن كنت لا تعلم"
ابتسمت و أنا أراها تحاول بكل جهدها الحفاظ على مظهرها الجدي لكنها رغم ذلك لم تستطع إخفاء دهشتها:
" لا تقلقي ، لن تحتاجي إليه لأن كل شيء قانوني تماما " قلت هذا و أنا أفتح باب السيارة ثم اتجهت إلى مقعد السائق
" ماذا تحاول أن تفعل الآن ؟ " نبست و هي تعقد يداها عند صدرها
" ربما إثارة إعجابك " شغلت المحرك ثم تحركنا بالسيارة بصمت غريب.
توقفت أمام مطعم راقي لتنظر إلي بنفس النظرة الأولى مهددة " فليكن في علمك أني إذا اكتشفت شيئا مريبا بخصوصك ، فسأكون أول من يبلغ عنك "
قهقهت و أنا أسايرها في كلامها " أ ستستطيعين التفريط بي ؟ "
نظرت إلي بنظرة متحدية تحمل ابتسامة صغيرة لم تستطع إخفاءها " صدقني لن أتردد في ذلك "
دلفنا إلى المطعم ثم توجهنا إلى طاولتنا المخصصة ، جلست الأمامي و هي تراقب المكان بفضول لتسأل بنبرة متشككة : " لم اخترت هذا المكان بالضبط "
ابتسمت و أنا أراقب تعابيرها الغير مرتاحة أبدا:" لأنه يعكس ذوقك ، كلاسيكي، أنيق، و مليء بالتفاصيل "
توردت وجنتاها للحظات لكنها سرعان ما استعادت رباطة جأشها " حسنا ، سأعترف بأن الاختيار ليس سيئا "
ابتسمت و أنا أرفع كأس الماء لأشرب متجاهلا توترها الظاهر" ما رأيك أن نعقد صفقة " ركزت بنظراتها علي بفضول لأكمل " أنتِ تتناولين الغذاء معي اليوم و أجيب على جميع أسئلتك ، و إذا وجدت أن كل شيء على ما يرام ، ستتناولين طعام الغذاء معي طوال هذا الأسبوع "
مثلت التفكير لوقت طويل و هي تنظر إلي بعدم ثقة مجيبة" حسنا ، لكن بشرط "
"ما هو ؟ "
"في المرة القادمة ، أنا من ستختار المكان ، لأني لن أستطيع دفع فاتورة هذا المكان طوال أسبوع كامل "
قهقهت بخفة و أنا أحترم قرارها ذلك " لكِ ذلك "
يتبع ...

أنت تقرأ
مَشَاعِرٌ وَرَقِيَّة
Short Storyأَظل أحلم بكِ و أستيقظُ على واقعِ أنكِ لستِ هنا ~ ذات فصول قصيرة جوشوا روز