17

20 5 0
                                    

اليوم التالي ، أخذت سيارتي ثم توجهت إلى مكان عملها لأدعوها لتناول الغذاء معي.

حملت هاتفي لأبحث عن رقمها الذي سبق و أن سجلته ب 'وردتي' .

" مرحبا " قالت بنبرتها الرقيقة المعتادة

" أهلا ، لا زلتِ بالعمل "

" أنا على وشك الخروج ، لماذا تسأل ؟ "

" فلتخرجي ، أنا أنتظركِ بالخارج "

شهقتها السعيدة قد جعلتني أبتسم لا إراديا " أنتَ تمزح؟"

فصلت الخط و هي تتبسم في وجهي لتتوسع حدقاتها بصدمة بعد أن رأت السيارة

" أ استأجرتها ؟ " سألت بنبرة حذرة

" كلا هي ملكي " أجبتها و أنا أحاول السيطرة على قهقاتي

" أ تمارس أي أعمال غير شرعية ؟ بالمناسبة زوج أختي يعمل بسلك الشرطة إن كنت لا تعلم"

ابتسمت و أنا أراها تحاول بكل جهدها الحفاظ على مظهرها الجدي لكنها رغم ذلك لم تستطع إخفاء دهشتها:

" لا تقلقي ، لن تحتاجي إليه لأن كل شيء قانوني تماما " قلت هذا و أنا أفتح باب السيارة ثم اتجهت إلى مقعد السائق

" ماذا تحاول أن تفعل الآن ؟ " نبست و هي تعقد يداها عند صدرها

" ربما إثارة إعجابك " شغلت المحرك ثم تحركنا بالسيارة بصمت غريب.

توقفت أمام مطعم راقي لتنظر إلي بنفس النظرة الأولى مهددة " فليكن في علمك أني إذا اكتشفت شيئا مريبا بخصوصك ، فسأكون أول من يبلغ عنك "

قهقهت و أنا أسايرها في كلامها " أ ستستطيعين التفريط بي ؟ "

نظرت إلي بنظرة متحدية تحمل ابتسامة صغيرة لم تستطع إخفاءها " صدقني لن أتردد في ذلك "

دلفنا إلى المطعم ثم توجهنا إلى طاولتنا المخصصة ، جلست الأمامي و هي تراقب المكان بفضول لتسأل بنبرة متشككة : " لم اخترت هذا المكان بالضبط "

ابتسمت و أنا أراقب تعابيرها الغير مرتاحة أبدا:" لأنه يعكس ذوقك ، كلاسيكي، أنيق، و مليء بالتفاصيل "

توردت وجنتاها للحظات لكنها سرعان ما استعادت رباطة جأشها " حسنا ، سأعترف بأن الاختيار ليس سيئا "

ابتسمت و أنا أرفع كأس الماء لأشرب متجاهلا توترها الظاهر" ما رأيك أن نعقد صفقة " ركزت بنظراتها علي بفضول لأكمل " أنتِ تتناولين الغذاء معي اليوم و أجيب على جميع أسئلتك ، و إذا وجدت أن كل شيء على ما يرام ، ستتناولين طعام الغذاء معي طوال هذا الأسبوع "

مثلت التفكير لوقت طويل و هي تنظر إلي بعدم ثقة مجيبة" حسنا ، لكن بشرط "

"ما هو ؟ "

"في المرة القادمة ، أنا من ستختار المكان ، لأني لن أستطيع دفع فاتورة هذا المكان طوال أسبوع كامل "

قهقهت بخفة و أنا أحترم قرارها ذلك " لكِ ذلك "

يتبع ...

مَشَاعِرٌ وَرَقِيَّةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن