مَشَاعِرٌ وَرَقِيَّة

12

مر أسبوع على يوم الخطوبة ذلك ، و قد بدأت أعراض الاشتياق تظهر علي ، أو لنسميها بالأعراض الانسحابية .

فجانب مني كان يحثني على الاتصال بها و إخبارها أن كل تفوهت به آخر مرة كان مجرد هراء في هراء و أنني لم أكن واعيا بما كنت أقول .

لكن بمجرد أن أضغط على اسمها في قائمة اتصالاتي سرعان ما يوقفني جانبي المنطقي عن ذلك ، فالمرحلة الأولى من العلاج من الإدمان هو تجنب محفزاته .

أشتاق إلى صوتها و إلى حديثنا اليومي و إلى كل شيء يخصها ، لكني أذكر نفسي سريعا بأن هذا ضروري لأستطيع التعافي ، فأنا متأكد أني بمجرد أن أراها ستنهار جميع دفاعاتي و أعود إلى نقطة الصفر مجددا .

في الحقيقة ، كانت أنفاسي تنقبض في كل مرة أبصر فيه وردا أو مقهى كتب فأشعر بتشنج شديد بحنجرتي و حرقة أليمة تتآكل لها أجفاني ، ليس لأنها رفضتني فقد كانت في رفضها لي غاية في الرقة و اللطف الذي امتازت به في جميع تصرفاتها ... و لكن لأن ذلك يذكرني بما فقدته

في بعض الأحيان ، أتمنى لو أنني أستطيع أن أريها كيف أراها بقلبي

يتبع