انقطعت لقاءاتنا تماما بعد ذلك اليوم، و قد أعدت إليها مالها كما وعدتها ، بعد أن استطعت إيجاد موقع ذلك الغبي بكل سهولة من خلال إشارة هاتفه ...
و قد وافق على إعادة المال بعد أن هددته بنشر أحد صوره المقرفة رفقة أحدهم ...
قال طاقة ذكورية قال
لا أدري حقا كيف استطاعت أن تقع بحب ذلك الجبان عديم المروءة ...
في الحقيقة ، كنت أنتظر بعد ذلك أن تعتذر عن كلامها الجارح لي في ذلك ، لكنها لم تفعل ... فقط اكتفت بإرسال رسالة نصية تشكرني فيها على ما فعلتُ. و هكذا قد أكدت لي أن ما قالته آنذاك قد كان حقيقيا و ليست لحظة غضب فقط .
لكن ما لم أفهمه حقا هو لماذا لم تخبرني بذلك منذ البداية ؟ إن كان وجودي حولها يزعجها ، كان عليها إخباري بذاك ... رغم أن ذلك سيجعلني مستاء لكني سأتفهم موقفها ...
كنت أجلس في صالة المعيشة و أنا أمرر القنوات على التلفاز بملل، ليوقفني عن ذلك صوت رنين جرس الباب ، استغربت من ذلك فأنا لم أكن بانتظار أي أحد...
فتحت كاميرا الباب لأرى هوية الزائر ، و قد كانت هي ، تنتظر عند الباب مرتدية هودي سوداء مع وشاح أبيض يخفي القليل من وجهها .
فتحت الباب متسائلا بقلق :" روز ، ماذا حدث؟"
قلبت عيناها بخجل مجيبة " أ يمكنني الدخول ؟ "
سمحت لها بالدخول " بالتأكيد تفضلي"
" أنا آسفة إن أزعجتك بهذا الوقت ، لكن الأمر عاجل أكثر مما تتخيل"
اتجهت نحو المطبخ لأحضر كأس ماء لها بعد أن جعلتها تجلس على الكنبة " ماذا حدث ؟ أ تشاجرت مع أختكِ مجددا ؟"
كانت تمسح على يدها بحياء ثم أخرجت حاسوبها من بطنها لتضعه على الطاولة : " أ يمكنك أن تصلح هذا لأجلي أرجوك ، أنا أحتاجه غذا "
استغربت قائلا " لم ستحتاجينه و أنت تملكين حاسوبا مكتبيا في المكتب ؟"
بلعت ريقها و هي تقلب عيناها في الأرجاء و كأنها تفكر في جواب منطقي لسؤالي " لأنه يحمل ملفات مهمة خاصة بالشغل ، لا توجد بالحاسوب المكتبي "
همهمت بتفهم و أنا أسايرها :" ماذا حدث إذن ؟ "
"ابنة أختي ماري قد سكبت الماء على الطاولة و أعتقد أنه قد وصله القليل منه "
همهمت بتفكير " و كيف تريدينني أن أساعدك ، تخصصي هو الأمن السيبيراني و ليس إصلاح الحواسيب "
استقامت و هي تحضن حاسوبها إليها " إن لم تكن تستطيع ذلك فما الفائدة من دراستك إذن "
أوقفتها عن الذهاب و أنا أحاول إخفاء ابتسامتي " تمهلي قليلا ، أنا لم أقل أني لن أصلحه "
أنت تقرأ
مَشَاعِرٌ وَرَقِيَّة
Historia Cortaأَظل أحلم بكِ و أستيقظُ على واقعِ أنكِ لستِ هنا ~ ذات فصول قصيرة جوشوا روز