.
" لم كل رجل أحبه يهرب مني ، أ أنا مرعبة لهذه الدرجة؟ " قالت و هي ترسم أشكالا غريبة على الرمالقهقهتُ بخفة لتنظر إلي بانزعاج ما جعلني أكتم ضحكاتي بسرعة" أنا آسف لم أقصد السخرية منك "
تنهدت بثقل مكملة" قال أنه لا يشعر أنه يملك المسؤولية الكافية للزواج و أنه ليس مستعدا للالتزام بي "
عقدت حاجباي باستغراب " لم لم يقل هذا منذ البداية ؟ "
" لا أدري ، ربما لأنه كان يرى موعد الزفاف بعيدا " تأففت قبل أن تكمل الجملة ثم أضافت بانزعاج" لا أدري ، أرجوك لا تسألني أسئلة لا أعرف إجابتها "
اعتذرت مجددا ثم طلبت أن تكمل كلامها
" أجبته حينها بأنه ليس علينا الزواج بسرعة و أني أستطيع أن أنتظره على قدر ما يريد ، لكنه رفض و قد احترمت قراره لأني ظننت أنه ربما لم يعد يبادلني نفس المشاعر و لم يستطع أن يجرحني بكلامه ، لكن بعد ذلك .... "
صمتت قليلا و هي تحاول استجماع نفسها "علمت من أصدقائنا المشتركين أنه قد انفصل عني لأني لا أجعله يشعر بطاقته الذكورية ؛ ربما لأني مستقلة و أحاول حل مشاكلي وحدي دون أي مساعدة منه ... لكن الأمر ليس بيدي حقا ، أنا ببساطة اعتدت أن أكون هكذا ، فقد أمضيت حياتي كلها وحدي و أنا أعتمد على نفسي، و لا أنكر أنه محق في كلامه"
سألت باستغراب"و هل هذا سبب كافي للانفصال؟"
"أعتقد أنه كذلك ، فأفكارنا لا تتوافق حيال الدور الجنسي و انتظارات كل واحد منا ... لكن اسمع الجزء المضحك في الأمر ، هو أن كاتبته المفضلة هي مارغاريت ميتشيل المعروفة برواياتها العاطفية."
راقبتها بهدوء و أنا أحاول إخفاء تحسسي من كلامها لأني ايضا أعدها من كتابي المفضلين لتكمل
"لا أقصد اي إساءة لقراءها الذكور لكن .... " قهقهت بخفة بعد أن تذكرت شيء "رجاء فلتتصرف و كأني لم أقل أي شيء ، فإن سمع أحد معجبيها بما أقول لمزقونني أشلاء بعد ذلك "قهقهت أشاركها الضحك لتكمل "يريدني أن أجعله يشعر يشيء لا يملكه ، قال طاقة ذكورية قال ، لو كان يملكها كما يزعم ما كان اشترط علي أن أظل في عملي بعد الزواج ، جبان "
التفتت إلي و هي تسأل " لم صمت ؟ ساعدني في شتمه "
أجبت بتشوش " أنا لا أفهم ، منذ متى كانت الاستقلالية سببا في الانفصال ؟ أعني أنها شيء يجب احترامه و الإعجاب به "
" *** ، لم يكن يعلم بقيمة ما كان يملكه "
نظرت إليها مطولا مجيبا" صدقيني هذا أصدق شيء سمعته من فم شخص ثمل "
قهقهت بقوة و هي تناظرني بأعين لامعة " من الجيد أنك موجود يا جوش "
تقدمت نحوي بنفس التعابير السابقة ، قبلتني برقة على خدي ثم حاولت الاقتراب أكثر.
" انتظري روز " قاطعتها بلطف " أنتِ ثملة الآن ، و قد لا تكونين قادرة على اتخاذ قرارات صائبة "
" أ توقفت عن الإعجاب بي ؟ " سألت باستياء
" كلا ... أقصد أني أحاول " توقفت عن محاولة الشرح و أنا ألعن نفسي داخليا ، لأفاجئ بقهقهاتها العالية تلك .
اقتربت تمسك أذني اليمنى براحة يدها برفق " انظر إلى أذنيك كيف احمرتا للغاية "
استقمت أنفض الرمال عن ملابسي " لقد تأخر الوقت، علينا العودة قبل أن تصابي بالزكام "
تعالت قهقاتها و هي تتبعني بعد ذلك ببطء بسبب الرمال التي تعيق ركضها ، هي لم تتوقف عن إغاضتي بخصوص ذاك الموقف طوال طريق عودتنا
يتبع
أنت تقرأ
مَشَاعِرٌ وَرَقِيَّة
Short Storyأَظل أحلم بكِ و أستيقظُ على واقعِ أنكِ لستِ هنا ~ ذات فصول قصيرة جوشوا روز