في أحد الأيام ، كنت أضع سماعات أذني و أنا أستمع لأحد الأغاني الكلاسيكية ، في الحقيقة هي استولت على تفكيري في الآونة الأخيرة ، فقد أصبحت موضوع حديثي مع نفسي في كل لحظة فراغ أجدها.
لا أدري لم جميع أغاني الحب تذكرني بها؟
خلعت سماعات أذني بابتسامة بعد أن أبصرتُ هيأتها المهندمة المعتادة و هي تدخلُ المقهى ، لأعقد حاجباي باستغراب بعد أن لاحظت تعابيرها المستاءة تلك ، اتجهت إلى طاولتها لأخذ طلبها ، لكن هذه المرة كان طلبها مختلفا عن العادة ، قهوة اسبريسو سوداء على غير العادة و قد أشارت أن تكون مرّة دون سكر .
ماذا يحدث معها ؟ أ هي بخير؟
كل هذه الأسئلة كانت تتضارب على عقلي و أنا أنتظر تجهيز طلبها
هي لم تقم بأي شيء بعد أن أحضرتُ قهوتها ،فقط تراقب المارة من النافذة و هي تجعد وجهها من مرارةِ القهوة التي تشربها ، وكل ما يصدر منها فقط تنهيدات بين الفينة و الأخرى ، و لا أدري لم قلبي يعتصر بشدة حين أراها تزفر بتلك الطريقة.
ليتني أستطيع مواساتها ؟
لقد كنت حقا قلقا بشأنها يومها ، أظل أسأل نفسي طويلا ماذا قد يكون سبب ابتئاسها ذلك ...
و في النهاية،أصل لجواب واحد هو أن لا شيء في هذه الدنيا يستحق حزنها أبدا .في الحقيقة ، لقد تبعتها يومها لأطمئن عليها ، لأنها لم تبدُ بخير ، و قد انقدت وراء رغبتي تلك لأريح نفسي ، لكن رغم ذلك هذا لا يبرئ فعلتي .
إنني أحمل عبء حبك بصمت ، لأني أخشى أن يثقل كاهلك .

أنت تقرأ
مَشَاعِرٌ وَرَقِيَّة
Historia Cortaأَظل أحلم بكِ و أستيقظُ على واقعِ أنكِ لستِ هنا ~ ذات فصول قصيرة جوشوا روز