4

43 6 10
                                    

كان مقهانا اليوم يقدم زهورا للنساء بمناسبة اليوم العالمي للمرأة ، لذا أنا وجدت الفرصة أخيرا لأهديها تلك الوردة الزهرية الجميلة التي تحاكي خداها اللطيفان

عندها هي ابتسمت باتساعٍ و هي تسألني لماذا خاصتها مختلفةٌ عن الجميعِ ، يا لها من ساذجة

لأنها ببساطةٍ ليستِ كالجميع

لكنني لم أخبرها بهذا ، اكتفيتُ بقول بأنها زبونة وفية لمقهانا لذا زهرتها مميزة عن الأخريات.

عادت بعد ذلك إلى قراءة كتابها بينما شبح الابتسامةِ لا زال ظاهرا على وجهها ، لقد سرّني للغاية إعجابها بزهرتي فهي لم تتوقف عن النظرِ إليها و ابتسامتها تشع ظاهرةً على محياها.

لذا أنا فهمت أنها تحب الوردَ كثيرا

حين حَملت الوردة بينَ أناملها عجزت عن التمييز بينهما ؟

.
.
.
لاحظت أن شغف روز في القراءة بدا يقل مع مرور الوقت ، فقد لاحظت أنها صارت ترسم هذه الأيام و لا أنكر أني كنت منبهرا بفنونها تلك .

لا زلت أذكر حين أرقت القليل من القهوة على الورقة التي كانت ترسم عليها، و قد ابتسمت بخفة و هي تنهاني عن الاعتذار للمرة الألف ، لأنها ستقوم بإصلاحها ، وكم كنت مفتونا بجمال تلك الشجرة ،  الملونة بتركيزات القهوة المختلفة لإظهار تدرجات و ظلال ذاك المنظر .

كنت أدرك جيدا أن ملامح إعجابي بالورقة قد كان باديا لها ، لذا فهي أهدتني إياها كهدية ، لذا وضعتها في إطار و علقتها بجدار غرفتي .

فكرت بعدها في شيء ما ، إن استطاعت إدراك إعجابي بلوحتها دون حتى أن أتحدث ، فلم إذا لم تلاحظ بعد بمشاعري اتجاهها ؟

فحتى صديقي الغبي مارتن قد استطاع فهم الموضوع حين أتى لزيارتي في أحد المرات، لأني صرت أتججج بعملي الجزئي كثيرا هذه الأيام .

لكن بعد ان اكتشف الحقيقة ، هو قام بنشر إشاعات حول عشقي الأزلي الذي لم يلق تجاوبا و غير ذلك من الهراء ، لذا فأنا صرت أعتزل تجمعات أصدقاء الجامعة ، لأنها تنتهي دوما بالحديث عن حبي الميؤوس منه الذي أعيشه .

أكتب رسائل لها ، لن تدرك أنها عنها حتى و لو قرأتها

مَشَاعِرٌ وَرَقِيَّةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن