كان مقهانا اليوم يقدم زهورا للنساء بمناسبة اليوم العالمي للمرأة ، لذا أنا وجدت الفرصة أخيرا لأهديها تلك الوردة الزهرية الجميلة التي تحاكي خداها اللطيفان
عندها هي ابتسمت باتساعٍ و هي تسألني لماذا خاصتها مختلفةٌ عن الجميعِ ، يا لها من ساذجة
لأنها ببساطةٍ ليستِ كالجميع
لكنني لم أخبرها بهذا ، اكتفيتُ بقول بأنها زبونة وفية لمقهانا لذا زهرتها مميزة عن الأخريات.
عادت بعد ذلك إلى قراءة كتابها بينما شبح الابتسامةِ لا زال ظاهرا على وجهها ، لقد سرّني للغاية إعجابها بزهرتي فهي لم تتوقف عن النظرِ إليها و ابتسامتها تشع ظاهرةً على محياها.
لذا أنا فهمت أنها تحب الوردَ كثيرا
حين حَملت الوردة بينَ أناملها عجزت عن التمييز بينهما ؟
.
.
.
لاحظت أن شغف روز في القراءة بدا يقل مع مرور الوقت ، فقد لاحظت أنها صارت ترسم هذه الأيام و لا أنكر أني كنت منبهرا بفنونها تلك .لا زلت أذكر حين أرقت القليل من القهوة على الورقة التي كانت ترسم عليها، و قد ابتسمت بخفة و هي تنهاني عن الاعتذار للمرة الألف ، لأنها ستقوم بإصلاحها ، وكم كنت مفتونا بجمال تلك الشجرة ، الملونة بتركيزات القهوة المختلفة لإظهار تدرجات و ظلال ذاك المنظر .
كنت أدرك جيدا أن ملامح إعجابي بالورقة قد كان باديا لها ، لذا فهي أهدتني إياها كهدية ، لذا وضعتها في إطار و علقتها بجدار غرفتي .
فكرت بعدها في شيء ما ، إن استطاعت إدراك إعجابي بلوحتها دون حتى أن أتحدث ، فلم إذا لم تلاحظ بعد بمشاعري اتجاهها ؟
فحتى صديقي الغبي مارتن قد استطاع فهم الموضوع حين أتى لزيارتي في أحد المرات، لأني صرت أتججج بعملي الجزئي كثيرا هذه الأيام .
لكن بعد ان اكتشف الحقيقة ، هو قام بنشر إشاعات حول عشقي الأزلي الذي لم يلق تجاوبا و غير ذلك من الهراء ، لذا فأنا صرت أعتزل تجمعات أصدقاء الجامعة ، لأنها تنتهي دوما بالحديث عن حبي الميؤوس منه الذي أعيشه .
أكتب رسائل لها ، لن تدرك أنها عنها حتى و لو قرأتها

أنت تقرأ
مَشَاعِرٌ وَرَقِيَّة
Короткий рассказأَظل أحلم بكِ و أستيقظُ على واقعِ أنكِ لستِ هنا ~ ذات فصول قصيرة جوشوا روز