28

298 38 44
                                    

| الفصل الثامن و العشرون - إرضاء من نوع آخر !|



خرجت من خيمتها ليلاً معتقدة أن لا أحد في الخارج كونهم انهوا التمارين بالفعل،لكنها خرجت لتجد جونغكوك يرمي بالحصوات الصغيرة بالمياة الخاصة بالبحر بينما هو جالس على الشاطئ ، كادت ستدخل للخيمة كي لا تغوص في أي نقاش معه ، هي غاضبة من نفسها و منه بنفس الوقت،  منه لأنه كان ينصحها ليس باللين الذي تريده ، كما أن الموضوع حساس لها و تحدث مباشرة به ، من نفسها لأنها صرخت به أمام العلن و كنت أنه يقوم بمعايرتها ،لم يكن عليها التفكير كثيراً،لقد ظنت السوء به و هي غاضبة لذلك من نفسها ، هي قررت الوثوق به للأبد ،لكن يبدو أنها لم تحقق ذلك..     

التفتت لدخول خيمتها قبل أن يوقفها صوته الهادئ:

" إذا أردت الجلوس هنا بمفردكِ ، سأذهب."

التفتت له ، لتجده ينظر للبحر و لم ينظر إليها قط حتى عندما خرجت من خيمتها، هو لم يراها بل..شعر بها ، هذه هي قوة الحب! 

وجدته استقام دون النظر لها  ، متجه نحو خيمته التي تجاو خاصتها ، هي شردت للحظة تفكر داخلياًّ :

~ عليّ المبادرة تلك المرة !~

ركضت نحوه ناوية معانقته ، للحظة باتت المسافة بينهما طويلة  ، لكن بنهاية المطاف حاوطت خصره بيداها تشد عليه بالعناق، هو تصنم للحظة  متذكراً شين سونغ لي و هي أيضاً عندما كانت تغضبه أو تفهمه خطأً كانت تعبر عن أسفها بعناقها له ، لكن مهلاً ..لنسمع صوت جونغكوك الداخلي ، كما أنه لم يبادلها العناق  حتى الآن بسبب تفكيره:

~ ألم أعهد على نفسي أن أمحو شين من ذاكرتي؟ لماذا تذكرتها يا جون؟ ألا تحب إيريكا بذلك القدر الذي تستحقه؟ .. فقط اللعنه!!

أبعدها عنه حتى تستقر أفكاره ، ثم اضطر للإبتسام بهدوء و هو يربت على كتفها، كاد يتخطاها لكنها أسرعت تمسك يده قائلة :

" هل أنت غاضب مني؟؟ "   

للتو لاحظ دموعها الجافة على وجينتها و عيونها الحمراء المنتفخة، كم كرِه أنه السبب! ،حرك رأسه لها بالنفي و لم يتلقى أي رد منها سوى تلك الدموع التي أصبحت تنزل بغزارة منها..تبكي بصمت !

أخرج منديلاً من جيب بنطاله ثم مده لها،نظرت لِعينه ثم أخذته تجفف دموعها ، هو لاحظ أنها أصبحت لا ترى مشكلة في أن تبكي أمامه  ، و هذا بحد ذاته يخبره أنها تثق به .

تحدث إليها بهدوء عندما رآها تحارب دموعها على ألا تخرج من مقلتيها :

" سأذهب .. خذي راحتكِ. "   

 School again?  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن