43

375 22 12
                                    

| الفصل الثالث و الأربعون - يوم الوداع |

جالس على الأريكة كـ عامل يجلس أمام مديره الغاضب ، يكتفي فقط بإرسال ابتسامات للعمل كلما تقابلت أعينهما،و إبعاد عينه عن ولادة إيتشا بقدر الإمكان رغم أنها في المطبخ، لقد إرتاح لأنه سمع أن إيتشا نائمة ،ربما لو رأته لإنقضت عليه ،جسده يؤلمه منذ الصباح ؛ بسبب ضربها له بعد الموقف الذي حدث.

~ ماذا كان سيحدث لي إن كنت دخلت منزلي بلا مساعدته ؟ ...لا شئ حقاً !!~

كان هو يحدث نفسه ،فهو لا يشعر بالإرتياح هنا، ولادة إيتشا بالمطبخ و لكن فكرة أنها و هو موجودان بنفس المكان ..مرعبة!! ، حتى أنها فهمت الموضوع بشكل خاطئ ، لقد تمنى ألا تؤذي ابنتها ..حتى لا تأتيه هي و تؤذيه بقدر الأذى الذي تعرضت له ، هو خائف على حياته لا أكثر! ، سمع العم يتحدث لابنه:

"ابني..اذهب لإيقاظ إيتشا ."

تايهونغ كمن وقت عليه دولة مثلج من الماء ،لا يمكنها أن تستيقظ !! ..هي و أمها و هو في مكان واحد !! ..سنسمع خبر موته قريباً لا محالة ، لذلك تظاهر بأنه يتصفح هاتفه ، ليقرأ رسالة أحد الأصدقاء ،و وقف متحدثاً:

" عمي،أنا آسف ..أحد أصدقائي في حالة طارئة و عليّ الذهاب !"

تحدث العم بقلق:

" يا إلهي.. هل هو بخير؟!"

" أجل..سيكون بخير إن ذهبت له ..لا تقلق يا عم ! ، فالأمر بسيط."

أومأ له و تحدث :

" حسناً ..هيا اذهب له سريعاً و لا تجعله ينتظر."

أومأ له ثم اتجاه ناحية الباب، و لكنه لاحظ مصاصة محطمة هناك، و يبدو لا أحد استخدمها ، أخرجها للخارج بقدمه ،ثم خرج مغلقاً الباب ورائه، انحنى المستوى الأرض ليأخذها ، و عندما جميع شكلها بعقله ، ابتسم.. هذا الدب كانت أمه تشبهه به عندنا كان صغيراً .. ورغم أنها محطمة سيحتفظ بها ، تحدث لنفسه:

" أرجو أن تسامحني إيتشا ! "

و بسرعة ركض للمنزل ، سعيداً بأنه أنقذ حياته ، و من ناحية أخرى عندما هو أغلق الباب مباشرة كانت إيتشا قد فتحت باب غرفتها ،و هي مغلقة العينين ،أي للتو استيقظت ، من الجيد أن تايهونغ ذهب و إلا كان قد التقط صور عديدة لها بحالتها الآن ،ليردها لها فقط ، تحدث والدها:

" عزيزتي ..والدكِ هنا ! "

فتحت عيناها قليلاً،ثم ذهبت إليه مسرعة و عانقته متحدثة بنعاس:

 School again?  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن