15

875 64 15
                                    

| الفصل الخامس عشر-لا تُفصح عما حدث!|




تستيقظ على صوت المنبه، لا تتذكر أنها قامت بضبطه!.. شعرت بصداع فظيع برأسها، أمسكت رأسها و هي تأن بألم، لفت نظرها ورقة على الكومود، تناولتها لتقرأ

~ يوجد مزيل آثار الثمالة على المكتب خاصتك بالأسفل، كما أن لا يمكنك أن تثملي دون أن تبلغي بالسن القانوني، لو لم أكن موجود ربما كنت بقسم الشرطى الآن.. تذكري مهما كانت المشكلات و الهموم بداخلك، لا يمكنك الثمالة دون بلوغ للسن القانوني!!~

تجاهلت كل ما بالورقة و ظلت تسأل نفسها متى ثملت ،و من صاحب الورقة، تذكرت تلك الورقة التي وجدتها بالحديقة فأحضرتها من جيبها لتجد الخط يطابق تلك الورقة الجديدة.

دستها بجيبها و استقامت للنزول للأسفل لتشرب مزيل الثمالة ذاك، عندما انتهت من شربه أحست بتحسن، وجدت الوقت مبكر جداً فتذكرت أنها لم تضبط المنبه هل يعقل صاحب الورقة من ضبطه؟

وجدت ورقة أخرى على التلفاز

~اذهبي للمدرسة، لقد تغيبت كثيراً  :(~

" من ذاك الذي يهتم إليّ كثيراً!!.. هل يعقل لوكا يراقبني و أتى لكوريا؟!! "

ابتسمت بسخرية على تفكيرها، لكن فكرت بأن صاحب الورقة محق في فكرة الذهاب للمدرسة.. صعدت لترتدي بنطال جينز درجته فاتحة جداً واسع و مُقطع من عند الركبة و تيشرت واسع باللون الأسود و حدوده بالأبيض يُرسم عليه جمجمة باللون الأبيض و حذاء برقبة و كعب غليظ، ربطت رباط الحذاء ثم ارتدت كاب تخبئ به شعرها الذي خرب بسبب قصها له بعشوائية.. لقد ندمت على فعل ذلك، وضعت مكياج لإخفاء آثار اظافرها من وجهها ثم أخذت حقيبتها و خرجت من المنزل تمشي للمدرسة فالوقت مبكر!

وصلت للمدرسة وجدت بها عدد قليل من الطلاب فما يزال الوقت مبكر فجلست بالحديقة تتذكر كل حدث مؤلم حدث لها.. هكذا يكون الإكتئاب! بدل البحث عن السعادة.. البحث عن التعاسة!!

--

خرجت من منزلها ناوية الذهاب للمدرسة فوجدت تايهونغ ذاهب أيضاً، ندمت على ما قالته!.. ألقت التحية على العمات الموجودة بالشارع.. هو سمعها و ميز صوتها لكن لم يلتفت.. غروره يمنعه!

أسرعت بسيرها كي تكون أمامه فهي لا تريد أن تظل تنظر له.. كما نظرت له يجب عليه أن ينظر لها، و ذلك ما حدث بالفعل!  ،

وقفت بمحطة الحافلات.. كانت مزدحمة و الجميع يترقب وصول الحافلة حتى تايهونغ، الجميع يحاول أن يكون بالمقدمة كي يجد مكان للجلوس و نتيجة لذلك دفعوا إيتشا و كادت تسقط لولا من أمسكها.. لم يمسكها بشكل لائق بالمرة حيث أمسك ملابسها من الخلف فتقطع قميصها الخاص بالزي المدرسي، قبل أن تقع أرضاً حاوطها من خصرها و وضع يده على مؤخرة رأسها حتى لا تصطدم بالزجاج الذي يكون خلف المقاعد.

 School again?  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن