School again?

36

| الفصل السادس و الثلاثون  - أخي  !|

-

أخذت سيارة أجرة متجهه بها ناحية قصر والدها، هي قررت إصلاح الأمور معه و لقد حُتم الأمر، وصلت السيارة للعنوان المطلوب لتترجل منها بعد أن دفعت الأجرة طبعاً، تأملت القصر بعيون دامعة.. هي فعلاً نادمة على أسلوبها مع والداها لكن ليس كثيراً، مازالت منزعجة من فكرة تركه لوالدته بحالتها تلك  !

قبل أن تخطو خطوة أخرى سمعت صوت يناديها:

" إيريكا  !"

خمنت صاحب الصوت قبل الإلتفات له و كانت محقة، هو جيمين ! الذي يقابلها بإبتسامة فرِحة لأنه سينال مبتغاه، هو كان يصر على عودتها لسببين الأول أنه أبيها و يحبها و لا يجب انقطاع الصلة هكذا و ثانية لتكون معه و أمامه في كل الأوقات حتى لا يشتاق إليها، فألم الشوق مرير خاصةً على عصافير الحب  !

التفتت له بإبتسامة، و ما إن وقف أمامها حتى أمسكت ذراع بترجي متذمرة:

" قدمني لأبي من فضلك  !! ~"

تسارعت ضربات قلبه من جانبها اللطيف، رمش بسرعة بينما يبعد ذراعه عنها بتوتر، فعبست معتقدة أنه سيرفض، ابتسم ابتسامته المعتادة ثم تحدث بهدوء:

" لا تتوتري.. أبي ينتظر مجيئكِ منذ دهر.. ادخلي.. ثم تحدثي معه بإعتيادية.. ليس شرط أن تتأسفي.. و كل شئ سيكون على ما يرام. "

" أتظن ذلك؟ "

أومأ لها بإبتسامة لتطمئن، مرت ثوانٍ من الصمت حتى تحدثت بمرح:

" إذن ساعدني بالسير يا أخي، فأختك مصابة  !! "

مدت يدها له فشرد بها قليلاً بإنكسار، فهي للتو صارحته بمشاعرها ناحيته بدون علمها، لكنه أسرع بإمساكه ليدها بإبتسامة قائلاً:

" بالطبع.. لكن ما سبب الإصابة؟ "

" هممم.. كنت أنقذ شخصاً كنت سأموت من بعده إن حدث له شئ. "

عقد حاجبيه بإستفهام بسبب حديثها الغامض، لكنه أبى التدخل فأومأ إليها بخفة ليساعدها بالسير حتى تدخل المنزل الذي تمنى أن تدخله في وقتٍ أبكر من ذلك.. لكن لا بأس لطالما أتت و لن تذهب  !

°°
وقفت مع تايهونغ أنام منزلها و هي تمسك بالجائزة الخاصة بالفريق، التي كانت عبارة عن كأسٍ ذهبيّ اللون حُفر عليه كلمة  ' الفريق الأعظم  ' و ميدالية مخططة بألوان علم كوريا بها نجمة ذهبية.