39

371 27 25
                                    

| الفصل التاسع و الثلاثون- العطلة الأكثر إشراقاً !!|

عندما قبلها هي تسمرت و لكن بعد مدة قصيرة لكمته ليقع أرضاً متآوهاً و هي تخطته ذاهبة و هي مازالت تحت تأثير الصدمة ... حسناً يا رفاق كل ذلك كان خياله فقط، هو أراد فعل ذلك لكن تخيل لكمتها تؤلمه للغاية، ماذا عن الحقيقة؟ لذلك نفسه إقترحت عليه أن يتخطاها و فقط، يتخطاها و لا يفعل تلك الفكرة السخيفة التي تخيلها، هو عندما إقترب منها في السيارة غضبت منه فما باله إن قبّلها؟ ستقتله !

لقد توقفا الاثنان ليحدقا ببعضهما قليلاً، نظراتها باردة و نظراته مشتاقة هو حتى لم يراها في أيام الإمتحانات، لأنها حرصت على ذلك.. كلاهما فكرا كيف يتصرفان و الفكرة نفسها أتت ببالها، يتخطيان بعضهما كالغرباء تماماً و ذلك ما سيحدث.

تقدمت تمشي في مسار و هو تقدم يمشي في مساره، قطعا الاثنان تواصلها البصري البعيد و كلاً نظر أمامه و كأنه إلتقى بشخص غريب لتوه، ليس كأنهما أصدقاء الطفولة و المراهقة أيضاً.. ليس و كأنهما يبادلان بعضهما الحب !

تقاطعت طرقهما، كانا قريبان جداً من بعضهما مسافة قصيرة للغاية تفصل كتفيه عن كتفها، و لكن كلاهما مثّل البرود و تخطى كلاهما الآخر و كأنهما غرباء  !  ، و لكن كلاهما تألما مِن تصرف الآخر، هي ظنت أنه سيوقفها و هو ظن أنها ستنادي عليه بعدما تخطاها و تعاتبه على تخطيه لها بسهولة و لكن كلاهما لم يحقق رغبة الآخر !

°°

ألقت بورق النتائج الخاصة بإمتحاناتها بوجهها لتشهق الأخرى و هي على حافة البكاء، سمعت صراخ والدتها:

" أي نتائج هذه؟ هـا؟  أنتِ بالكاد تحصلين على تقييم جيد  !! "

نظرت للأرض بينما تسمعها ثم تحدثت بنبرة خفيضة:

" أمي.. أنا فعلت ما بوسعي، أقسم أنني كنت أدرس ليـ... "

قاطعتها صارخة:

"اصمتي !، أي دراسة هذه..كيف سيكون تحصيلك إن لم تكوني تدرسين !!  "

نزلت دموعها على وجهها و همست، حتى الآن هي لم تجرؤ على النظر لوالدتها.

" أنا آسفة ! "

تقدمت أمها منها و هي تصرخ فيها:

" آسفة؟ ثم ماذا؟ كيف ستصبحين طبيبة؟... انظري لأخيك يدرس بجِد لأنه يعرف كيف يتعب والداه بتربيته، أما أنتِ؟، مهملة.. مهملة لحد كبيـ.."

صرخت الأخرى و هي تمسح دموعها بعنف في ملابسها:

" توقفي.. توقعي عن مقارنتي بأخي !! أصبحت أكره وجوده بسبب مقارنتك لي به، لماذا لا تفهمين أنني فتاة و هو فتى أي الإختلاف شاسع بيننا  !!  ، هو في الإبتدائية و أنا في الثانوية.. كيف يمكنكِ مقارنة المرحلتين معاً، المقارنة تفكير مريض  !! قلت أنني فعلت ما بوسعي.. كنت أنام لثلاث ساعات يومياً كنت أريد النوم و لكني عاندت و سهرت الليل للمذاكرة،

 School again?  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن