19

715 60 12
                                    

| الفصل التاسع عشر- صديقي بدون علمه! |



خرج من المقهى ليعطيها كوب الشكولاتة الساخنة و أخذ هو واحد، بادرت هي بالحديث معه.

" إذن أين كنت تلك الأيام الماضية؟! "

تنهد بعدها تحدث " لماذا تسألين فجأة عن أحوالي؟ .. كنت تعاميليني بقسوة ثم بلطف ثم تتجاهلينني ثم تسألي أين كنت دافع اللطف. "

نظر لها مبتسماً و ضرب مقدمة رأسها بإصبعه بخفه و تحدث
" مزاجية!! "

تذمرت " أنت!! .. لست كذلك فعلياً، ألن تخبرني؟!!! "

" حسناً.. اكتشفت أنك فضولية لطيفة مزاجية لذلـ.. "

قاطعته " هل تراني كذلك فعلاً، أنا المخطئة لأنني سألتك. "

" لا تغضبي!! ، كنت بـ بوسان. "

" لماذا؟ "

تنهد ينظر للكوب بيده ثم أجابها " كانت ذكرى وفاة والدي.. لذلك مكثت بمنزله لبضعة أيام لأدعو له. "

صعقت من إجابته، ظنت أن والده انفصل عن والدته و هو يعيش بعيداً فقط و الآن أدركت أنه يعيش نفس معاناتها، بالتأكيد هو يحب والده حتى أنه ذهب لمنزله ليذكره بالدعاء، لامت نفسها على مل مرة كسرته، على كل مرة أخبرته أنه ليس بقريب منها، أن كانغ ليس بأبيه.

فرقع أصابعه أمام وجهها حيث وجدها شاردة، سأل مبتسماً

" أين شردتِ؟ "

" لا.. لا شئ، فل ترقد روحه بسلام. "

" شكراً لكِ. "

ارتشف كل منهم من كوب الشكولاتة الساخنة تزامناً مع وصولهم لمحطة الحافلة، شردت هي مجدداً بينما هو ظل يتذكر لحظاته مع والده، أما هي كانت تتجهز للإعتذار له على قسوتها معه و لكن هو تحدث يطمئنها.

" أراهن أنك تتذكرين كل لحظة عاملتني بها بجفاء.. لا تقلقي بشأن ذلك، أسامحك. "

ابتسمت بعد نهاية حديثه، هذه كانت أول مرة يرى ابتسامتها لذلك شرد بها و نطق بصراحة:

" تمتلكين ابتسامة جميلة.. ابتسمي دائماً. "

غيرت مسار الموضوع بعدما تكلمت " يوجد مباراة كرة السلة بين طلاب مدرستنا و طلاب من خارج مدرستنا.. على الجميع المشاركة لذلك.. ما رأيك أن تكون في فريقي؟ "

 School again?  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن