"البارت العشرون"

426 11 1
                                    

رواية مُنقذي سبايا داعش
للكاتبة وردة الشيخ محمد

"البارت العشرون"

""""""""""""""""""""""""""""

في عالم لا يوجد فيه سوى الدخان امام الجبال لا تهزمها مخاوف الارهاب ولدت تلك الصرخة و هيَّ تنادي بإسم الوطن " لبيك يا عـراق " تحيا جذوراً اصبحت رماداً فهل تحياً جذوراً قد احتُرقت؟
فَـ جـوابي نعم لان احب الانتماء للوطن كالماء و الماء يجعل كُل شيء حي.. كذلك نحنُ العراقيون نحترق ثم نحيا من جديد

ايام مرت و الاوضاع بدت تزيد و تصير اسوء و اسوء ما اعرف شكد بقيت ألي اكدر عليه احسبو ساعة ساعة، خنكة خنكة، ذُكرى ذُكرى.. وحدي بمكان فارغ و نوعاً ما ظلمة و ضكت خنكة الكبر قبل لا اموت قلق توتر خوف مُستقبل مجهول هل راح اموت على الطريقة الاسلامية ألي يتبعها د١عش لو اموت على الطريقة الغير شرعية و هيَّ الانتـ/ـحار
اكثر الامور ألي اثرت بية هيَّ الامور النفسية و صارت تلعب بعافيتي لعب
قطرات الماي
صوت الصرصور
الخطوط ألي على الحايط
من كثر تركيزي عليها صارت بية حالة نفسية كمت احسب خط خط و كُل ما اخطأ بالعد ارجع اعيد و احسب لحد ما يصير عندي صراع و اختنك و اريد اضرب راسي بالحايط و بسبب الضربات ألي تعرضتلها من راشدي و انفجارات و خصوصاً آخر انفجار ألي راح بيه حرُب صارت رنات بأذني "طوووووووط، طوووووووط"
تخليني اشبل روحي و اهبدها بالكاع اريد بس اسكت ألي براسي

ابو الحُر يروح و يتأخر و ابقى لوحدي اصارع روحي من هوَّ موجود جانب بداخلي يخليني ارتاح لأن احد يمي ما احس بالوحشة و التعب و ألتهي اتمشكل و اتعارك
الآف المرات اتوسلت بيه يذبحني يقتلني ما جان يقبل و سبب بُقائي يمو لُغز بحد ذاتو عجزت افسروا و افهم تصرفاتو اكثر كعدتو بالغُرفة ام البردة و مرات ايمعو يدندن و يقرأ و مرات ينام نومة ثكيييييلة و مرات ينام و يفز كُل دقايق و غير الحبوب ألي دياخذها تخلي ميكدر يحجي و لسانو ثكيل بعد ميكدر يگف

فد يوم نايم بالغُرفة و اني كاعدة على السرير و اهز بنفسي و دموعي تجري على خدي ادحك ايدي عظامي طالعة تعبانة نفسياً و جسدياً
هاجر وين؟
ميتة لو عايشة؟
شنو حالها؟
اني اموت لو اعيش؟
  ابجي و الف ذُكرى و ذُكرى تمر على البال تاخذ ثلثين حيلي من تتعايش وي الموضوع و تتناسى شوي تتحمل بس من كُل مرة و بكُل ساعة يمر ببالك ذُكرى ما راح يصيرلك مجال تنسى او تتناسى اني جنت كُل دقيقة تنشلع احمة من گلبي و راسي و ما بقى غير طكة و افقد عقلي نهائياً

مسحت دموعي و تمددت و رجعت ابجي و اشكي لمخدتي حسيت صارت ركضة سريعة فزيت و كمت اسمع ابو الحُر يتقيأ و روحو عتطلع رفع راسو دحك بية اشرلي بمعنى روحي تقربت صاح بية

_ روحي ماكو شي

وكفت بباب الحمام و دحكت بيه

ريام: هاي حوبتي تستاهل

مُنقذي سبايا داعش Where stories live. Discover now