' نِـسْيـان '

رثاء

شروط البارت: ٢٠٠ كومنت ٤٠ فوت
قراءة ممتعة

•••••••••••

-" بس هذي السالفة "

قال ناصر وبلعت ريقي من الصدمة اللي احتلتني ! ناظرت لرايد وشفته مصدوم كذلك حتى عيال عمي وعزام كلنا ملجمتنا الصدمة !

فجأة داهمني ألم ببطني وتذكرت ذيك اللحظة ! مسكت بطني بخفة وناظرت في فارس لما سأل

-" طيب وش كان يشتغل صالح ! من كان يدور عليه ؟"

-" صالح يشتغل استخبارات شرطة أمن المطارات ، والله مدري شلون شرطي ومجرم اجتمعت في واحد ! كان يشتغل بالشغل ذا بالذات عشان يراقب ويبحث عن الطرق اللي توصله لابراهيم مع انه ولا مرة لقى له اي مخرج له او ماله اوراق تدل انه قد سافر او راح لإي مطار موجود هنا واتوقع انه راعي تهريب حتى هو بنفسه يسافر تهريب لانه مطلوب امنياً "

قالها ناصر ولا قدرت امسك نفسي وانا اضحك مصدوم وامسك راسي

-" ياعيال والله داهية ! "

-" حبيبي وتستغرب انك انطعنت ؟ شلون كنت عايش معه اصلاً ! "

قال مهند ورديت وانا اتكي بظهري بالجدار

-" كنت حاس اني عايش مع مجرم "

بعدها سكتت وانا اتذكر ذيك الذكرى ! لما كنت اسمع طلق النار ! لما لمحت ابوي يضرب صالح ومحسن كان يناظرني قبل مايغمى عليه ! كل ذا تفسير للي صار !

التفت لرايد لما حسيته ساكت وهادي من البداية ومسرح يفكر وعيونه على الارض ، مديت رجلي رفست ساقه لان مالي خلق اتحرك ، ناظرني ونطقت متجاهل سوالف العيال وصجتهم

-" شرايك ؟ تحس شي غريب ؟ "

اعتدل بجلسته ورد

-" ابو سداح ! مألوف اسمه ! "

قالها بصوت عالي والكل هجد واكمل

-" اظن ابوي يعرفه اذكر كان يجيب سيرته لما كنت صغير "

تركي يعرف ابو سداح !؟ ليش استغرب دامهم كلهم متجهين لطريق واحد ؟ بس وش كان بينهم ؟ ليش احسه كان معروف وقتها؟

-" بس فيه شي غريب "

قالها رايد والكل ساكت ننتظر يكمل ونطق وهو رافع حاجبه

-" من اللي بلغ !؟ فيه بلاغين بالسالفة الاولى حقت ابو سداح والثانية حقت محسن !"

-" الولد ذا يعجبني لقطها ! "

قالها ناصر وهو يبتسم ونطقت وراه بدرامية وانا امسك راسي

-" يالله يالله ماتحمل ما اتحمل ذكائك "