:
:
رؤيـة مشوشـة
أنفاس بالكـاد موجودة
ظُلمات نفس أخذتْ تسحبـها شيئاً فـشيئاً نحوها،
صراخ بدى لها بعيداً و قد اشتدتْ قوة يداه المطوقة لرقبتها،
تاه عنها وعيها واستسلمتْ جميع حواسهـا فرحـة بالموت القريب!
إلا ذاك الصابر لسنين بين أضلاعها..
خفق بقوة ليذكرها إنّها لا زالت بعدُ حيـة وعليها المقاومة،
حركت عينيها قليلاً فـتذكرت لما جاهدت لتبقى حيـة حتى هذه اللحظة وبات مصدر الضوضاء واضحاً..
إنها طفلتُها تنحب مرعوبـة في زاوية الغرفـة،
حركت يدها الحُرة من سيطرتـه بينما تلفظ آخر أنفاسها،
ومن الدُرجِ القريب من رأسها وقع ما ابتغتـهُ بيدها،
دحرجت عينيها نحوه بذات اللحظة التي ابتلت يدها بدمائه المتنافرة وقد غرسـت نصلاً بعنقـه بقـوة لم تصدق إنها لا تزال فيها، ارتختْ يداهُ عن عنقها، سحبت يدها منه وهي تشهق تحاول اعادة احياء رئتيها، نهضت متخبطـة نحو صغيرتها المرتعدة
امسكتْ يدها وهي بالكاد تقف لتتعثر وتسقط مجدداً مختنقة، خرجتا من الحجرة اخيراً لكنها سرعان ما عادتْ لداخلها وسحبتْ المفتاح لتوصد عليه الباب من الخارج وقد امتلأت الغرفـة بدماءه ووقع أنينـه.بحثت عن هاتفها، كانت قد اسقطته وهي تحاول الدفاع عن صغيرتها بأستماتة قبل دقائق لكن سعالها القوي اخل بتوازنها، سقطت أرضاً فركضـت الصغيرة تحاول اسنادها ببراءة وترفع خصلات شعرها عن وجهها، لمحت الهاتف تحت الاريكة سحبته بسرعة وتحاملتْ على نفسها لتقف.
اوصدت باب غرفـة الصغيرة عليهما ووضعت لها سماعة رأس بيدين مرتعشة، رفعتْ صوت الموسيقى و طلبت منها التزام الصمت.
ما ان تأكدت إنّها لا تسمعها امسكت هاتفها تطلب الشرطـة للمرة الثالثـة واطرافها ترتعد من ما ينتظرها، هذه المرة أجابوا دون تأخير وقد اكد لها المتحدث إن الفريق قد تحرك لنجدتهم، استعجلتهم وهي تشرح إنّها وطفلتها محبوستان بغـرفة ليس بإستطاعتهم مغادرة المنزل.لم تكد تمر نصف ساعـة وسمعت صفارات سيارات الشرطة تصدح في الشارع ووقع أقدام صاخب ملأ المنزل لكنها مع ذلك لم تجازف بمبارحـة مكانها، ما ان وصلها صوت احدهم يسأل من بالداخل الخروج سحبتْ غطاء السرير الموجود تستر به نفسها واحتضنتْ الطفلة لقلبها،
كُسر الباب وتجمهر أفراد الشرطة على رأسيهما، شددت يداهاالمرتعـشة حول طفلتها وهي تستوعب الظلام الذي ينتظرها!
_____________________
————————————
مرحباً للجميـع ❤️❤️
عُدنـا و نأمل ان يكون العودُ أحمدُ❕
انتظـركُم جميعاً في :المَوْئِلُ | حِرْزُ الأحباب |
" باللهـجـة العراقـيـة "Saja_M21
أغسطـس، موعد الانطـلاق
🤎🔔_____
أنت تقرأ
غـِـمَار
Aléatoireيقطع عثمان الصمت الذي طال بينهما وهو يسألها - هل كان جرحـهُ أكبر من عفوكِ ؟ تبتسم بمرارة مُردفة : " لم يكن جرحاً ، بل كان اليد التي ضمدت ذاكرتي المعطوبة وكنتُ الخنجر الذي تراجع عن طعنه لكن بعد إن عكستهُ المرآة " . . . لم يبدؤوا يوماً لنسأل كيف انت...