13، تشرين الثاني ،2013
السادسة مساءاً ،
طرقات خفيفة على باب الشقة مزامنة مع صوت الجرس
تتجه لُمى نحو الباب تفتحه لتفاجىء بمجموعة من النسوة لا تعرفهن تبتسم احداهن بوجهها لتقول لُمى ؛
- تفضلوا ، من أردتم ؟
- أليس هذا مكان سكن زينب مؤيد عزيزتي ؟
لا زالت لُمى تنظر نحوهم بأستغراب واضح لتتابع السيدة بلُطف
- انا والدة الدكتور بهاء وهذه ام تمار أختي وهذه ابنتي أمنية ، ونحن هنا لرؤية زينب اذا كانت موجودة .
زادت حيرة لُمى مع تعريف السيدة عن نفسها "والدة بهاء " ويريدون رؤية زينب أهذه خطبة ؟
ما الذي يجدر بها قوله ! استسلمت لنداء عقلها اخيراً بدعوتهم لدخول الشقة .
- اهلاً وسهلاً تشرفنا ، تفضلوا رجاءاً .
- زاد فضلُكِ حبيبتي ..
ردت أم بهاء وهي تدخل الشقة تتبعها اختها وابنتها اغلقت لُمى الباب وارشدتهم نحو الصالة ليجلسوا بينما بقيت هي واقفة لا تدري ماذا تفعل حتى توارد الى عقلها اخيراً " اداب الضيافة " نعم اداب الضيافة لتسألهم مع ابتسامة مجاملة :
- ماذا تشربون ؟
- شكراً لكِ عزيزتي لا داعي لذلك
- بل هناك داعي ، بارد ام ساخن ؟
- حسناً بارد .
- عن اذنكم لحظات .
- أذنكِ معك حبيبتي ..
تتجه لُمى من فورها نحو غرفتها في اقصى الشقة متجاوزة المطبخ لتلحق بها كُل من سمر وزينب اللتان لازما المطبخ عندما رأينَ النسوة يدخلن قبل قليل ، تتحدث وهي تُغلق الباب بعد دخول الاثنتين
- من هؤلاء ؟
- اسألي زينب ، السيدة الكبيرة والدة بهاء وكذلك اخته وخالته !
- ماذا !
- ماذا " ماذا ! " أنا من يجدر بي سؤالكِ ، لمَ لم يكن لدينا علم بهذه الزيارة ؟
- انا ايضاً لم اكن اعلم !
- ماذا تعنين ؟ ألم يحدثكِ بهاء عن الأمر ؟
- لم يفعل ، ماذا تريد امه واخته ؟
- ماذا ستكون تريد يا حمقاء من الواضح انهم هنا لرؤيتك ايّ ينون خطبتك .
- ماذا !!!!!
- اخفضي صوتكِ واللعنة ! أنسيتي انهم بالصالة !!
- اذاً ماذا سنفعل ؟
سألت سمر لُمى لتقول الاخيرة بتوتر ؛
- وما ادراني انا ، لا اعرف كيفية التصرف بهكذا امور اطلاقاً ، ومن المستحيل ان اعود للجلوس معهم وحدي .
- سيطلبون رؤيتكِ ايضاً زينب .
نظرت لهم زينب بوجه مصفر وتوتر لا يقل عن توتر الاثنتين جنبها وهي تردف " كلا ، لن اخرج انا لا زلتُ غير مستوعبة لما يجري حتى وماذا يعني بهاء بتصرف كهذا ! ولما لم يخبرني بزيارة والدته ؟ .."
تبادلت لُمى وسمر النظرات بحيرة وزينب التي لم تكن معهم وهي تحدث نفسها فزعة "ماذا ستفعل " لتنتبه الثلاثة اخيراً وهم يركزون بوجوه بعض لصوت الماء الصادر من الحمام خلفهم ، نعم لا احد غيرها سيعرف الحل التفت الثلاث نحو باب الحمام يطرقونه على جُلّنار قاطعين عليها استحمامها ، كان صوت طرقهم الجماعي على الباب اشد من صوت الماء لتفزع الاخيرة وهي تغلق الماء قائلة بصوت عالي نسبياً :
- ماذا هناك !! هل احترق المنزل ؟
- جولنار عليك الخروج حالاً ، هناك ضيوف !
- بالله عليكن ! ضيوف وهكذا تطرقن الباب لو نشب حريق ماذا ستفعلن ؟! ما شأني انا بالضيوف تصرفوا .
- إنهم هنا لخطبة زينب ونحن لا ندري ماذا نفعل !!
انهت جولنار غسل الشامبو من على رأسها لتفتح عينيها بصدمة
- أأنتن جادات ! خطبة ماذا هذه التي تحدث بدون موعد ، لحظة اين هم الان ؟ لا تخبروني تركتوهن امام باب الشقة وتجمهرتم فوق رأسي هنا !
- انّهم بالصالة وانا تحججتُ بجلب شيء لشربه واتيتُ لأخبركِ ان تخرجي فانا لا اعرف ماذا افعل وزينب مذعورة ..
يصلها صوت لُمى من خلف الباب لتتنهد يائسة من هؤلاء الثلاث وتملي عليهن ما يجب فعله ؛
- حسناً فقرة الضيافة جيدة ، لُمى عودي لتجلسي معهم وافتحي اي حوار وسمر جهزي العصائر وخذي بها اليهم وابقي جالسة معهن انتِ ولُمى حتى اتيكن ..
- عن ماذا سأتحدث !!
- صبرني يآرب ، النسوة يجلسن وحدهن !
افعلن ما اقول خمس دقائق فقط واخرج تدبّرن الأمر حتى وقتها ، وزينب غيري ثيابكِ الى شيء ملائم ولا تخرجي من الغرفة ، هيا لا تتصَنموا أمام الباب !
- اخرجي بسرعة !!
تُنهي جُلّنار حمامها على عجل وبسرعة خارقة بعد خمس دقائق بالفعل طلت من باب الحمام لتجد زينب لا زالت متصنمة في مكانها تنظر للهاتف بين يديها ، سألتها بحنق ؛
- ماذا تفعلين ؟ ولم تبدلي ثيابكِ حتى الان !
- انتظر رد بهاء على رسالتي ..
- وهل الامر مهم ؟ لدرجة ان تتناسي وجود امه في الصالة وهي تريدُ رؤيتكِ !
- انا بالدرجة الأساس بعثتُ له اسأله عن سبب تصرفه هذا !!
تضرب جُلّنار على جبهتها بباطن كفها وهي تقول ؛
- صبرنّي يارَبّ ! زينب اذهبي لغرفتك وغيري ثيابك ولا تتفوهي بحرف واحد وعندما تنتهين عودي الى هنا هيا
- حاضر .
سحبت جُلّنار المنشفة من على رأسها وحاولت تجفيف شعرها قدر الامكان ضفرته سريعاً على جانب وجهها وهو ما زال ندياً والقت نظرة على بجامتها المتكونة من قطعتين حسناً لا بأس بها وماذا تفعل هم من قدموا دون موعد !
عادت زينب بعد خمس دقائق لغرفة جُلّنار وهي ترتدي فستان اصفر ناعم ذو اكمام طويلة شفافة يغطي ركبتيها ، كانت جميلة للغاية فيه صفقت جُلّنار وقد تناست سخطها منها قبل قليل ، اجلستها خلف طاولة تزيينها وتحدثت اليها بهدوء تحاول به ازالة توترها بينما تسرح لها شعرها ؛
- أخبريني الم يصارحكِ بهاء بحقيقة مشاعره تجاهـكِ منذُ مدة وانتِ اخبرتنا بهذا فرحة ؟
- لقد فعل .
- إذاً لما كُل هذا الخوف الان فمن الطبيعي ان يُرسل والدته لتتعرف بكِ وإن كان لم يخبرك بهذا ، ألم تري خطبة نساء مُسبقاً !
- لقد رأيتُ الكثير وحضرت اعراس اكثر فأنتِ تعلمين ان الفتيات في عائلتنا يتزوجن منذُ السابعة والثامنة عشر ، لكن حينما يحل بي الموقف فالأمر مختلف بالطبع .
انا خائفة من إن لا تُعجب بي والدتهُ وخائفة من التصرف بحماقة وهذا يزيد من توتري ، اضافة الى كوني لا استطيع تفسير سبب تصرف بهاء ومفاجئته لي بهذا الشكل !
- انظري لنفسكِ بالمرآة ..
كانت جُلّنار قد انهت تصفيف شعر زينب بنعومة بينما تُصغي لها وتتفهم مخاوفها هذه وان كانت غير صحيحة ، طالعت زينب صورتها المنعكسة بالمرآة بهدوء لتردف من فورها ؛
- انه جميل !
- دعيني ارى ، لا زال ينقص إطلالتكِ أمر واحد فقط
نظرت جُلّنار بين اغراضها على طاولة التزيين تبحث عن قلادة تكمل بها مظهر زينب الرائع ، لتلمح اخيراً عقدها الذهبي ذو مداليـة زمردية على هيئة كف .. اعترضت زينب وهي ترى جُلّنار تقلدها اياه منشغلة بأغلاقه لها .
- جوجو إنّه هدية من والدتك ، لا يمكنكِ فعل هذا .
- فعلت وانتهيت حتى ، ليس وكأنه سينكسر في هذه الكم ساعة .
الان انظري لي اؤكد لكِ ان من ينتظرون خارجاً سوف تندهش اعينهم بكِ لأنّكِ جميلة بطبعكِ عزيزتي ولأنّكِ زينب غاليتنا لذا كوني مطمئنة ولنذهب الان ، أانتِ مستعدة ؟
- على قدر ما استطيع ..
تبتسم زينب بعذوبة وهي تغادر الغرفة مع جُلّنار التي امسكت يدها تطمئنها وهم متجهين للصالة .
أما عند سمر ولُمى التي كان التوتر بادياً عليها بوضوح مما جعل ام بهاء هي التي تبادر بفتح حوار معهم حتى تأتي زينب التي اخبرتها لُمى انها سوف توافيهم بعد قليل
- هل انتم جميعكم زميلات دراسة ام اقارب ؟
- نحن صديقات طفولة ، لذا قررنا السكن معاً حينما قبلنا جميعاً في جامعة بغداد .
- وهل انتن مع زينب في كلية طب الاسنان عزيزتي ؟
- لا ، انا تخرجتُ من كلية ادارة الاعمال حديثاً أما سمر فتدرس في كلية الصيدلة وهناك ايضاً جُلّنار وهي تدرس الطب .
- ما شاء الله ، اتمنى التوفيق لكم جميعاً حبيبتي.
- شكراً لكِ .
استمرت ام بهاء بالسؤال عن امور متشعبة مثل طبيعة العيش ببغداد والطقس وهل يفرق عن الجنوب وابنتها المتزوجة وقد تركت طفلها الصغير مع ابيه بالمنزل والذي الان يهاتفها كل خمس دقائق مستفسر عن تفصيل ما متعلق بالصغير ، الامر الذي خفف من حدة توتر الجو وجعل لُمى وسمر تتجاوبان مع السيدة بلُطف حتى قدوم جُلّنار ترافقها زينب التي تبتسم بخجل وتوتر نهضت ام بهاء عندما رأتهم و تولت لُمى مهمة التعريف ؛
- الخالة ام بهاء والسيدة ام تمار أختها .. وأمنية ابنتها .
- جُلّنار التي حدثناكم عنها واخيراً جميلتُنا زينب .
قبلت زينب السيدتين مرحبة بهم كما أوصتها جُلّنار واللواتي كان اعجابهم بها فور رؤيتها واضحاً حيث قالت ام بهاء بمشاكسة ؛
- يا لذوق ولدي الرائع .
اكتفت جُلّنار بمصافحتهم قائلة بترحيب ..
- تشرفنا ، نورتم البيت يا اهلاً وسهلاً
أعذروني على التأخر فقد كنتُ استحم ، تفضلوا بالجلوس رجاءاً.
اشارت لهم جُلّنار بأدب بينما توجهت للجلوس على الاريكة المقابلة تجاورها زينب .
- نحن من نعتذر على قدومنا من دون موعد ابنتي
- ولو ! البيت بيتكِ خالتي انتم تشرفونا في أيّ وقت ..
- كما فهمت من لُمى يبدو إنّكِ بمثابة اختهن الكبرى هنا ، وانكم على معرفة ببعضكم منذُ الطفولة .
- هذا صحيح ، لقد تربينا مع بعض وعوائلنا تعرف احداها الاخرى لذا لم نواجه مشكلة بأقناعهم بسكننا مع بعضنا هنا وبمفردنا ، ومن ثم انضمت إلينا سمر فهي اصغرنا سناً ما اعنيه اننا هنا بمثابة عائلة زينب الأخرى خالتي لذا خذي راحتكِ في الحديث .
أعجبت السيدة رويدة - ام بهاء - بشخصية جُلّنار الصريحة ومن الواضح إنّها المسؤولة عن البقية بشكل او بآخر ، ابتسمت قائلة ؛
- حفظكم الله لبعض عزيزتي ، اصدقكِ القول ولدي بهاء أعجب بزينب واخبرني انه يود الارتباط بها وانا بالطبع رحبت بالفكرة فيوم المُنى وانا اراه عريساً مع انسانة تسعده وتحُبّه .. لذا طلبتُ منه ان اتعرف بها اولاً وعند اخباري انها طالبة هنا وهذه سنتها الأخيرة في الجامعة وعائلتها بالجنوب - حيث ستعود بعد انهاء دراستها - اعلم انّه يتوجب علينا خطبتها من بيت اسرتها هناك لكني فكرت بزيارتكم اولاً للتعرف بزينب وبالطبع لأعرف منكم رأي عائلتها و الموافقة المبدئية ، فما رأي عروسنا ؟
تصغي جُلّنار والفتيات للسيدة وزينب تنظر للأرض من شدة حرجها وسمر تكتم ضحكتها بصعوبة من منظرها هذا .. لتقول جُلّنار بهدوء؛
- زينب ، ألن تقولي شيئاً ما ؟ السيدة ام بهاء تخاطبك .
ترفع الأخيرة نظرها اليهم بحيرة لتتابع ام بهاء بلطف بالغ
- ما رأيكِ ببهاء عزيزتي ؟
تجيب ببلاهة لتلكزها جُلّنار بخفة ..
- جيد .
أ ... أعني انه شاب محترم وخلوق و..
تضيع منها الكلمات لشدة حرجها لتتابع والدته ؛
- ومتهور ايضاً وربما عصبي بعض الأحيان لكنه يُحبّك وهذا الاهم برأيي ، لذا ما قولكِ عزيزتي ؟
تنظر نحو لُمى وسمر ومن ثم نحو جُلّنار المبتسمة لها بتشجيع لكنها لا تملك جرأة الرد لتضحك جُلّنار بخفة وهي توجه انظارها نحو السيدة رويدة قائلة بمرح ؛
- ليقدم الله الذي فيه الخير خالتي ، وبالأخير البت في امر كهذا عائد للعم مؤيد بالطبع .
تهلهل خالة بهاء بينما تنهض السيدة رويدة من مكانها لتقبيل زينب فتنهض الاخيرة احتراماً وهي تبتسم بخجل بالغ .
وبعد عدة اسئلة وجهتها السيدة رويدة حول عائلة زينب مثل طبيعة عمل والدها ، عدد اخوتها ، متى اقرب زيارة لها للجنوب ،
ختمت حديثها بطلب رقم هاتف والدة زينب لتحدد معهم موعد لأجل الخطبة الرسمية ، فرحت الفتيات لفرحة زينب وفرحوا بإن حماتها المستقبلية لطيفة هكذا فزينب طيبة للغاية ورقيقة الى حدٍ كبير وما عانته لم يكن بالقليل حتى عادت الضحكة لتحتل ثغرها اليوم بحرية .
غادرت السيدات بعد ساعتين من قدومهن لترافقهم جُلّنار ولُمى مودعات وما إن أُغلِقَ باب الشقة حتى انهارت زينب على الاريكة وانفجرت سمر بضحك هستيري كانت تكتمه طوال هذه المدة .
- حسناً انّه يوم آخر تخطيناه بسلام !
قالت جُلّنار لتردف لُمى ؛
- اعطوني طعاماً فلقد استهلكت سعرات حرارية عن شهر كامل خلال هذه الساعتين ..
- سمر الدور عليكِ اليوم ، لكن رجاءاً اطهي شيئاً يخلو من البيض
- وكأنّكِ لا تتناوليه في كل مرة !
- لهذا مللناه !
- ما رأيكم بحساء وكفتة اذاً ؟
- رائع ، لكن من سيعد الكفتة ؟ على حد علمي انت لا تنجحي بتكوين اي شيء حينما يأتي الأمر للحوم .
تجيب سمر بثقة ،
- والدة لُمى ارسلت لنا البعض سأعيد تسخينه فقط .
- قولي هكذا ! العشاء عبارة عن تسخين الطعام .
تعقب لُمى ساخرة قبل ان تلتفت الثلاثة نحو زينب لتقول لُمى بملل ؛
- حسناً هذا يكفي ، فلتتخطي الأمر .
- نحن نرغب بالصراخ والرقص احتفالاً بكِ لكننا ننتظر ان تنهضي من مكانكِ اولاً ..
- لن تستوعب هكذا .. سمر اريها عملياً .
تنظر زينب نحوهم ببلاهة وشبح ابتسامة على وجهها ، لتسحبها سمر لمنتصف الصالة بينما تفتح لُمى اغنية صاخبة وترفع الصوت
- هيا ، لقد استحقينا هذه الفرحة !
ترقص الثلاث بمرح حول زينب التي سرعان ما تعاودها ابتسامتها المرحة ، بينما تفكر " هذا حقيقي هي ستصبح زوجته ! إنّهم فرحين لفرحتها هي " فتشاركهن الرقص وهي تردد كلمات الاغنية بأستمتاع .
كانت فرحتهن من القلب ، تعانقن أخيراً عناقهن الجماعي الذي يمّد كُل منهن بقدرة على المتابعة ، امل بالغد ، طمأنينة بإنّ مهما بلغ السوء خارجاً سيبقون هم هنا لأجل بعضهم البعض .
واكمل فرحة زينب اتصال بهاء الذي ما إنّ فتحت الخط معه قال لها بهدوء لا يلائم شخصيته " أحُبّك ، وأخبرتكِ اني سأصون حُبّكِ " انهمرت دموعها فرحاً وهي تدعو إنّ يتم كُل شيء بخير .
__________________________Vote ..🖤 لُطفاً
تعليقـاتُــكُم تُسعدُنـــي ♥️
أنت تقرأ
غـِـمَار
Acakيقطع عثمان الصمت الذي طال بينهما وهو يسألها - هل كان جرحـهُ أكبر من عفوكِ ؟ تبتسم بمرارة مُردفة : " لم يكن جرحاً ، بل كان اليد التي ضمدت ذاكرتي المعطوبة وكنتُ الخنجر الذي تراجع عن طعنه لكن بعد إن عكستهُ المرآة " . . . لم يبدؤوا يوماً لنسأل كيف انت...