part11

190 7 0
                                    

وهَل لي نصِيبٌ في فُؤادك ثابتٌ
كما لك عِندي في الفُؤادِ نصِيبُ ؟»

_ابن الدّمية.

صلوا على النبي الحبيب محمد 🤍

____________________

« يفعلها الآباء ويسقط بها الأبناء»



كانت عينيه تنصب على الأوراق أمامه في حماس يتابع عمله، حتى قاطع تركيزه صوت رنين هاتفه فترك ما بيده بفتور ثم وضعه على أذنه يجيب: الو

أتى صوت يعرفه جيدا جعله يشعر بقلق: إزيك يا وجدي ؟، أتمنى مكنش بزعجك .

إعتدل من مكانه يتحرك بغرفة عمله داخل الشركة يتحدث بصوت حاول جعله صامد: لا طبعا يا فندم إزعاج إيه، حضرتك تتكلم في أي وقت

إستمع لحديثه الغير مريح: على العموم أنا مش هطول عليك هما كلمتين وخلاص علشان متقولش إن محدش قالك .

رد عليه بسرعه: إتفضل يباشا معاك.

أنصت للكلمات التي نزلت على رأسه كالحجارة: أنا لاحظت إن الأرض إتأخرت عن معاد تسليمها لحد دلوقتي، وحقيقي مش عارف ده تعمد منك ولا البت الصغيرة وأهلها عاملين قلق في الحارة وإنت مش قادر عليها

حاول مقاطعته بمبررات: لا طبعا كل الحكاية إن....

أكمل الآخر بدون إكتراث لحديثه: أنا مش عايز أسمع حجج فارغة، لأن كده كده إتصرفت خلاص.

همس وجدي بخوف عارم: يعني إيه ؟

حدثه الغريب بصوت صارم: إبنك والبت السكرتيرة بتاعته تحت عيني دلوقتي وفي الحفظ والصون، متقلقش عليهم هما بخير ديه بس قرصة ودن صغيرة ليك.

وبهسيس خافت مرعب إسترسل: الأرض لو مبقتش تحت إيدي خلال شهر يستحسن تقرأ عليهم الفاتحة من دلوقتي مفهوم .

أنهى حديثه وأغلق المكالمه دون أن ينتظر كلماته، فيما أسند وجدي جسده على طاولة مكتبه بإرتجاف، دار عقله بخوف من وجود إبنه تحت أيديهم، ثم لاح عليه سؤال عن عواقب معرفة زين هوية عمله الحقيقية.


أغمض عينيه بغضب تملك منه ثم قذف كل ما أمامه على الأرض فأحدثت ضجيج عالي أتت عليه سلمى بسرعه متسائلة: وجدي بيه إنت بخير ؟، حضرتك كويس يا فندم ؟

لم تجد إجابة فتعجبت بشدة وأضافت: طب حضرتك زين بيه إتأخر أوي المفروض يكون وصل هنا من بدري، وكمان فيه ورق كتير هي....

إستمعت لهمسه خافتة منه: مش هييجي.

إختصرت المسافة بين حاجبيها بإستغراب ثم ردت عليه: مشجط هييجي النهارده ولا أخد أجازه ؟، أصله كان جاي قدامي وسبقني هو و...

قاطعها بكلمات مختصرة وهو يتحرك للخارج بعد أن أحضر هاتفه: زين إتخطف هو والبنت اللي معاه .

وعد الهامورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن