صلوا على من قال (لَا يُؤْمِنُ أحَدُكُمْ، حتَّى يُحِبَّ لأخِيهِ ما يُحِبُّ لِنَفْسِهِ).[١] ♥️
______________
" حط بن هنا كمان، لا بص الحتة ديه لسه فيها خصله سوده خليها بني"تحدثت بها هاجر لمازن وهي تشير لرأس محمد، فقد وجدوه يقف خلفهم والدماء تسيل من راسه، حاولوا اسكات عويله وصياحه بالنيل ممن فعل ذلك، هدأ حينما اخبروه بأنهم سوف يأخذوا ثأره معه حين يجدو الفاعل...فقط حين يجدوه، وها هو يجلس امام مازن يحاول كتم جراحه بالبن.
نظر مازن لها ثم عاد لمحمد مرة اخرى مجيب
: لا يا هاجر بيبقى احلى واحده سوده وواحده بني.ردت بإمتعاض غافلين عن ملامح محمد المندهشة
من حديثهم : اى يا بني هو ديك شركسي!، ده زكي لونه بني بستسائلت منه الساكنه خوفا من معرفة محمد للحقيقة : زكي مين ؟
اجابتها ببساطة كادت أن تصيبه بسكتة : ديك ام شروق
انتفضوا من صراخ محمد بهم : انتوا بتهببوا اى؟!!، هو احنا في كوافير ام سمر ؟!، هتعملولي شعره خضره والتانيه اصفر بسبوسي
اقتربت منه تحدثه بنفاذ صبر : انت السبب في اللي انت فيه، وبعدين كنت بتعمل اى قدام الباب ؟
اجابها بإمتعاض : كنت جاي ادي ديه لاستاذة هاجر وقعت منها في الخناقة، اتفووو على اللي يفكر يخدمكم في حاجة يا عالم مجانين
انتقلت النظرات ليده، كانت سلسلة صغيرة يتدلى منها ميزان العدالة الخاص بكليات القانون، بدت جديدة ليس وكأن عمرها اكثر من عشر سنين، انتفضت هاجر ملتقطة اياها تلبسها بسرعه رهيبة تواريها عن اعينهم اسفل حجابها، ولكن لم تستطع ان تمسحها من قلب وعقل تلك المتخشبة، ولا ان تمنع عقلها بغزو خلاياها بذكريات لم تندثر..
"Flash Back "
وقفت منه امام بابها تخبئها بجيبها الصغير جيدا، اخذت تفرك يديها بحماس شديد فقد كانت تلك هي تحويشة أكثر من شهر ونصف من مالها الاسبوعي لأجلها، لم تنصت لامها وصراخها عليها بأن تلك الفتاة تلعب بعقلها الصغير ولم تحبها يوم، هزت راسها رافضة تلك الكلمات السيئة على قلبها التي لن تصدقها يوم، هاجر هي رفيقة روحها وكفى.
مدت يدها تطرق ثلاث طرقات واحده تلو الاخرى وانتظرت فقط خمس ثواني، وتلتهم واحده بأصابع يدها كنغمه متوافقه بينهم، وبالفعل في اقل من دقيقة كانت هاجر تفتح لها تستقبلها بإبتسامه جميله بريئة مثل قلوبهم.
حدثتها بعبوس زائف : اتأخرتي ربع ساعة يا اخرة صبري
لمعت عيونها البنيه الصغيرة بشكل جعل هاجر تستغرب وتنظر لها بإستفهام متسائلة : خير يارب، تعالي نطلع فوق وتحكيلي
تسابقت اقدامهم الصغيرة لسطح بيتهم، جلسوا على اريكتهم الوحيدة، لم تكن مجرد اريكة، بل كانت موطنهم الدافئ من شر العالم.
أنت تقرأ
وعد الهامور
Humorليس لكل منا بداية واحده ولا نهاية واحدة، بل توجد بداية للنهاية ونهاية للبداية، توجد صداقات تُهدم وأخرى تُبنَى، ولكن عذرا يا عزيزي نحن نبني فقط لا يهدمنا سوى الزمان واكاد اقسم لك ان حينها يقف عاجز امام قوتنا..اتحادنا...حتى ذلك الذي يُدعى "قدر" ينحني...