part 8

330 9 0
                                    

يا من هداك أضاء كل مكان... يا من هداه فوق كل بيان.. يا من أحاط بكل شيء علمة .. يا واحدا في الملك مالك ثاني..يا مبدعا في كل شيء خلقه.. ومصرف الأقدار في الأكوان..
لبيك من دمعي
لبيك من بصري
لبيك من قلبي
لبيك من روحي
لبيك من وجداني
لبيك من سمعي
.. لبيك من أدمعي.. يا منعما.. غافر الرجاء.. ومعطيا قبل الدعاء مواجد الإحسان.. أنا لا أُضام وفي رحابك عزتي.. أنا لا أخاف وفي حماك أماني..

_ مقتبس


صلوا على النبي الحبيب محمد 🤍

_________________________


إنتبه على صوت والده الذى على بالمكان مع إنتشار الضوء بالظلام: بتعمل إيه يا زين ؟

إلتفت له بهدوء بعد أن أسقط الملفات التي بيده تحت أقدامه بدون رؤية والده، ثم حدثه بلامبالاه مزيفة وحذائه يحرك الملفات أسفل المكتب بدون صوت: ولا حاجة كنت بجيب الملفات بتاعت الشغل الجديد لسلمى علشان حضرتك عملت الإجتماع مغلق وقت الحفلة.

نظر ليده لثوانٍ ثم أجابه: معلش مكنتش حابب حد من الضيوف يعرف حاجة دلوقتي، خصوصا إن فيه صحفيين بره.

رد عليه بسخرية واضحة: حتى أنا ؟.

كاد أن يرد لولا أن قاطعه زين مسترسل: اه صح نسيت، مش هتفدني بحاجة وملهاش علاقة بشغلي.

تطلع لعيونه مردد بتهكم مرير: قولتها صح ولا نسيت حاجة ؟

طالعه بجمود بدون أي مشاعر ثم قال ببسمة باردة: لا منستش، جدع يا زين طالع لأمك الله يرحمها مكنتش بتنسى أي حاجة برضو.

تبع كلماته خروجه من المكتب وتركه وحده يتذكر أغلى شئ لديه، تركه يسترجع كيف سلبها ذلك المرض اللعين من بيديه، مازالت رائحتها تزاحمه في يومه....صوت مناداتها بإسمه حتى لا يذهب لمدرسته بدون طعام.... صوت ضحكاتها على حركاته الطفولية حتى ترضى عنه بعد خصامها له الذي لا يتعدى لدقائق....صراخها على والده حول عمله والذي أصبح هو يعلم مكنونته الآن، أغمض عينيه يمنع دموعه من الهبوط فقد عاهد نفسه على أن لا يبكي ابدا منذ وفاتها، وهل يوجد شئ أعز من حبيبته الراحله حتى يحزن عليه !.


وبدون شعور منه وهو في غيمته الكاحلة كعينيه وجد سوداويتيها المماثلة له ترتسم أمامه تحاوطها أهدابها الكثيفة تظلل عليها...تحمي برائتها من شر العالم....ينير وجهها ذو الملامح الطفولية المختلطة بالأنوثة حجابها السماوي الذي يزيدها وقارا، إنتفض بفزع للخلف من ظهورها أمامه المفاجئ بدون إنذار، وقد بدأ صوتها يتردد حوله يحيط بحياته بكل هيمنه أذهلته.

" قول لنفسك يا بشمندس"

"مش قادرة، إنتوا بتشربوا حمض الكبريتيك ليه ؟، من قلة العصاير يعني، الله يخربيتكم التمر عملكم ايه ؟!"

وعد الهامورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن