من لم يمت بالسيف مات بغيره..تعددت الأسباب والموت واحد.
- المتنبي .
( بنعتذر منكم على اللخبطة الفترة اللي فاتت بس هاجر كانت في العمليات وربنا يعلم الفترة ديه عدت علينا إزاي.....وإن شاء الله مش هتتكرر )
صلوا على النبي الحبيب محمد 🤍
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
« لكل منا جراح خفيه.....لا ندري متى أصبحت علنيه»
أنهت حيرتها التي لا تنتهي بإمساكها هاتفها تطلبه، ولكن ما جعل عينيها تتسع بصدمه حين رفض الآخر مكالمتها بكل وقاحه لم يستوعبها عقلها، إنتفضت من مكانها تقذف هاتفها على الأريكة مرددة بعنف : عنك ما رديت، فاكر نفسه مين ده !
تنفست منه بعمق ثم حدثت نفسها وهي تذهب وتأتي مكانها عدة مرات بشكل مريب: بس الغلط عليا، أنا اللي عملت منه بني آدم وكمان بكلمه علشان أعتذر منه واشكره، أنا اللي غبية غبية .
وقفت على غفله تطلع حولها تبحث عن شئ تخرج به نوبة الغضب الثائرة داخلها، ثم تحركت خارج مكتبها هامسة : هاجر ....مفيش غيرها يستحملني.
على الجانب الآخر كانت نظراته تتركز على هاتفه بإمتعاض، رفع عمر حدقتيه على صوت ذلك الجالس أمامه يتطلع لحالته : ليش ما رديت عليها ؟، بتذكر هاي اللي ما خليتني إحكي عنها ولا كلمه وكانت هتجوم الجيامه لأني وجفت معها بالحارة وحاكيتها مو صح ؟
همس بخفوت حازم بعض الشئ : أنا بس اللي أكلمها وحش أو حلو إنت بس خليك في حالك
صدعت ضحكت مازن مردد : يا زلمه ما عم بفهم كيف بتتحمل هاي المجنونه وفوج كل هاد بتعشجها !
إقترب عمر منه وهو يحدق في عينيه بقوة مجيب بخبث: بنفس الطريقة اللي خليتك في عز أزمتك بتحب واحدة عارف إنك مش هتطولها صح ولا أنا غلطان ؟.
إنسحبت بسمة مازن بالتدريج وقد طغى العبوس على زيتونيتيه بالأخص بعد أن أضاف عمر يذكره بجنته صعبة المنال : ما ترد ....إنت المفروض أكتر واحد تحس بيا، ولا فاكر سلمى لما تعرف كل اللي إنت فيه هتوافق وتاخدك بالحضن ؟!، ولو قولنا إن هي وافقت عليك أبوها هيوافق !.
هز عمر رأسه وهو يكمل بكل صراحة : ده أبوها رافض أي جنس ذكر يقرب منها حتى لو كان نازل من السما تفتكر هيوافق عليك إنت بكمية المصايب اللي حواليك !.
جفل مازن من مكانه مردد : عمر أنا مش مجرم علشان تكلمني كده
رد عليه الآخر: مقولتش مجرم ولا عمري شوفتك كده.
دافع مازن عن نفسه بسرعه: يبقى متتحسنيش إني بعمل كبيرة من الكبائر، أنا هنا علشان حق أهلي اللي راحوا واللي عايزين يموتوهم، انا زيي زيك هنا
أنت تقرأ
وعد الهامور
Humorليس لكل منا بداية واحده ولا نهاية واحدة، بل توجد بداية للنهاية ونهاية للبداية، توجد صداقات تُهدم وأخرى تُبنَى، ولكن عذرا يا عزيزي نحن نبني فقط لا يهدمنا سوى الزمان واكاد اقسم لك ان حينها يقف عاجز امام قوتنا..اتحادنا...حتى ذلك الذي يُدعى "قدر" ينحني...