من رأى مِن أخٍ له منكراً فضحك في وجهه، فقد خانه.
ـ الفضيل بن عياض.
صلوا على النبي الحبيب محمد 🤍
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
« غلط مش عارف أخلص منه
بموت ألف مرة وقت الكلام عنه »
رفع رأسه لذلك الجالس أمامه يحدثه : ها يا يحيي إيه الأخبار ؟
أجابه ببساطة : بنت حضرتك يا جلال باشا في بيت الانسه هاجر في الحارة بيحضروا خطوبة واحد من سكان الحارة اسمه محمد وكله تمام
هز جلال رأسه ثم سأله : وهاجر ؟
طمئنه مرة أخرى مجيب : كويسة يا باشا تحت عيني إطمن.تنهد براحة بعد أن وصله أخبار صغيرتيه، بينما يحيي حمحم متسائل : هو أنا ممكن اسأل على حاجة يباشا
أشار له برأسه فستفهم يحيي بتعجب : لما حضرتك طلبت مني أراقب الآنسة هاجر كنت فاكر إنها خطر على بنت حضرتك، بس لما شوفتها واتعاملت معاها حسيت إنها متعرفش تأذي حد .... شكلها نضيف أوي وباين عليها قلبها بريئ جدا .... فانا مش قادر افهم إزاي واحدة زيها ممكن تشكل خطر على الانسه منه ؟!، وكمان الفرق بينها وبينكوا كبير إيه اللي جابها ليكوا !
كتف جلال ذراعيها ثم تحدث بإبتسامة : وإنت مهتم بهاجر كده ليه ؟....لتكون وقعت يا يحيي ؟
سارع ينفى برأسه يرد عليه : لا ابدا، كل الحكاية إنها ملفته وحسيت عايز اعرف حكايتها، كمان أنا لاحظت إن البشمهندس زين عينه عليها ....فاحقيقي أنا شايفها زي أختي فريدة الصغيرة .
راقب تنهيدة جلال من أعماقه ثم أنصت لحديثه المتألم بعض الشئ: زمان.....من حوالي عشر سنين أنا إرتكبت غلطة كبيرة، في حق نفسي.....وفي حقها، كان المفروض أكون السند ليها بعد ما فيروز وسيف ماتوا .....بس أنا إتخليت عنها، كانت عيني عليها من بعيد بس للأسف اللي كنت مكلفه يراقبها طلع مش قد المسئولية وكان هيأذيها، علشان كده جبتك.
إلتقط أنفاسه ثم عاد يكمل : بس أنا مش جايبك تراقبها علشان خايف منها، أنا خايف عليها ويمكن أكتر من منه.....هاجر مش هتتردد لحظة واحده ترمي نفسها في النار علشان خاطر تفدي بنتي.
هز يحيي رأسه بتفهم وهو يبتسم فرحة ببرائة تلك الصغيرة أمامه .....فقد لعب به الشك كثيرا حتى توصل لحقيقتها البيضاء كقلبها.
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
" فقط فرصة أخيرة"" دلال فين "
سؤال طرحه جابر وهو يقف في وسط أهالي الحارة جعل هاجر تبتعد عن سحر ذلك الزين وتقف على أقدامها بعيدا عنه تحت نظراته الشغوفه بها، بينما منه تراجعت خطوات قليلة عن عمر الذي تراقص بحاجبيه بعبث جعلها تكبت بسمتها ثم ركضت تجاه رفيقتها تطمأن عليها غافلين عن دلال التي سارعت تركض مختبئة خلف نساء الحارة خوفا منه .

أنت تقرأ
وعد الهامور
Humorليس لكل منا بداية واحده ولا نهاية واحدة، بل توجد بداية للنهاية ونهاية للبداية، توجد صداقات تُهدم وأخرى تُبنَى، ولكن عذرا يا عزيزي نحن نبني فقط لا يهدمنا سوى الزمان واكاد اقسم لك ان حينها يقف عاجز امام قوتنا..اتحادنا...حتى ذلك الذي يُدعى "قدر" ينحني...