ولي بحُبَّ رسُولِ الله منزلةٌ..
أرجو بِهَا الصفح يوم الدين عن جُرُمي.صلوا على النبي الحبيب محمد 🤍
--------------------------------------------
« أتدري متى كُتِبَ علينا الشتات !..
حينما تلاقت مقلتينا ضائعه.....لا تدري ما هو آت»ما كاد زين يجيب عليها حتى إنطلقت صوت طلقات نارية بالخارج بصوت مرعب جعل الصغيرة تنكمش على نفسها بخوف وتضم ركبتيها لجسدها ثم وضعت رأسها بينهم ، بينما اعتدل الآخر يحاول فك الحبال بسرعه بكل ما يملكه من قوه، ولكن توقفت محاولاته حينما رأى هاجر بتلك الحالة وقد أغلقت على حدقتيها بدون أن تصدر أي صوت بشكل مثير للريبة.
سارع بالاقتراب منها يحدثها بهمس حنون: هاجر ...هاجر بصيلي هنا .
لم يجد إجابة سوى إرتعاشة أهدابها الكثيفة فأكمل دون إكتراث لصوت الطلقات التي تزداد وكأنها هي همه الوحيد: إحنا هنخرج من هنا متقلقيش تمام، صدقيني أنا مش هخلي حد يلمس منك شعره وهتروحي بيتك سليمه سمعاني
وجدها تلتفت له تجيبه بصوت مرتعش إرتجف له قلبه: أنا خايفة أوي يا زين .
وسط كل تلك المشاكل المحيطة بهم لم ينتبه سوى لإسمه الخارج من فاهها، وكأنه معزوفه قادر على إستماعها ما تبقى له من عمر، نفض رأسه يحاول العودة للواقع بعيد عن تأثيرها الطاغي عليه وأجابها ببسمة جميلة وحدقتيه تخترق سودوايتيها الخائفة : متخافيش أنا هنا مش هسيبك والله ما هسيبك، وهتخرجي من هنا وتشوفي لون سيراميك الشركة كمان.
تنهد بإرتياح حينما أنارت بسمتها عتمة خوفه عليها وعادت لمعة حدقتيها تنير من جديد، أزاح عينيه عنها بصعوبة بالغة ثم عاد يفك حبال يديه حتى انتهى وبدأ في مساعدتها للتخلص من تلك الأربطة بسرعه تحت أصوات الطلقات التي لم تهدا ثانية.
بالخارج تراجع سليم للخلف يختبئ خلف إحدى قطع السيارات القديمة يحتمي من الرصاصات الطائشة، تنهد بصبر يفكر كيف يخرج الصغيرة وزين من الداخل بدون أي إصابات، فرفيقه لم يأتي معه حتى لا يراه زين ويتعرف عليه، ثم أتى هو وفريقه لتحريرهم من أيادي خاطفيهم، تراجع للخلف بقوه ثم إقترب من إحدى الملثمين من الخلف بخفه وقبل أن يشعر به ضربه على رأسه بقوه أسقطته كالجثة الهامدة أمامه، تركه لإحدى زملائه وبدأ يتوغل داخل المخزن القديم .
ما إن إنتهى زين من تحرير الصغيرة حتى سارع بالتحدث: بصي خليكي في ضهري تمام مهما يحصل متسبنيش .
هزت رأسها بدون حديث تنصت لتعليماته بشكل لطيف رسم على ثغره بسمه جميلة، بينما هو إلتف للتحرك للخارج بخطوات خفيفة ثم شعر بتمسك الصغيرة بسترته من الخلف، رأت هاجر زين يفتح الباب ويخرج رأسه يتطلع للخارج قليلا ثم عاد يشير لها بالتحرك خلفه، بينما هو يخرج من المكان ما كاد يلتفت حتى رأي أحد الملثمين بوجهه يصوب فوهة السلاح على جبهته، شهقت هاجر بصدمة من ما ترى وبدأ القلق يزداد داخلها بخوف على زين .

أنت تقرأ
وعد الهامور
Humorليس لكل منا بداية واحده ولا نهاية واحدة، بل توجد بداية للنهاية ونهاية للبداية، توجد صداقات تُهدم وأخرى تُبنَى، ولكن عذرا يا عزيزي نحن نبني فقط لا يهدمنا سوى الزمان واكاد اقسم لك ان حينها يقف عاجز امام قوتنا..اتحادنا...حتى ذلك الذي يُدعى "قدر" ينحني...