أحذر من كل ما يتم التخطيط له، قد تُخطئ في أي لحظة.
____________________➤ Axel
"إذا أنت لن تخبرني من هو ريجي نوفاك؟ صحيح؟"
مررت أصابعي برفق على السكاكين المصطفة أمامي، كل واحدة مرتبة بدقة، تلمع وكأنها تنتظر دورها في الحفلة الدامية. رفعت رأسي، موجهًا نظري نحو الأشقر الجالس أمامي، فيكتور هانسن. الشخص الذي اختطفته وجلبته إلى هذا المكان، حيث تلتقي الجثث الميتة التي تركتها خلفي. إنه ملجئي عندما أحتاج لقتل الملل....
أبعدت السيجارة من بين شفتي، التقطت أحد السكاكين بحركة هادئة جعلت فيكتور يرتعش في مكانه. الشريط اللاصق على فمه كان يمنعه من الصراخ أو الحديث، لكنه لا يمنع عينيه من التوسل. نفخت الدخان بوجهه، ورأيت كيف تجهمت ملامحه من الدخان المحترق. ابتسمت ابتسامة واسعة. ذلك الخوف الذي يظهر في عينيه... مزيج من الذعر واليأس. أحببت تلك اللحظات، اللحظات التي أرى فيها ضحيتي تتوسل للنجاة.
لكن الرحمة؟ ليست ضمن خططي. ليس حتى يعطيني ما أريد. لقد صبرت طويلًا عليه، لكنه لا يزال يرفض الإفصاح عن أي شيء. لم يمنحني اسمًا أو حتى أدنى معلومة عن ريجي نوفاك منذ الليلة الماضية، وصبري بدأ ينفد.
"ما بالك فيكتور؟" قلت، وأنا أمرر السكين بخفة على أنفه. ارتجف من لمسة الفولاذ الباردة، والسكين بدأ في النزول تدريجيًا نحو فمه. "ألن تتكلم بعد؟" رفعت حاجبي، نبرة صوتي هادئة لكنها مليئة بالتهديد. "هل تريد مني أن أجرب الطريقة القاسية؟"
أصدر صوتًا مكتومًا من تحت الشريط، أشبه بغمغمة غير مفهومة. توقفت للحظة، ثم أبعدت السكين ببطء، وبدأت في نزع الشريط عن فمه. استقمت في وقوف، السكين ما زالت بين أصابعي، تدور ببطء بينما أنفاسي تتثاقل من نفاد صبري.
"تكلم، فيكتور. هذه فرصتك الأخيرة."
"أقسم!" قال بصوت مبحوح و مرتفع، وكأن كل جملة يحاول أن ينقذ بها حياته. "لا أعرف شكله حتى!"
عقدت حاجبي وضغطت السكين أكثر على عنقه، وراقبت كيف تجهمت ملامحه من الألم والخوف. "كيف كنتما تجتمعان إذن؟" سألته بصوت بارد.
"كان يضع ستارًا بيننا... لم أره أبدًا. كان حاجزًا يفصل بيني وبينهم." قال بصوت مرتعش، وكأن الهواء من حوله يثقل على صدره. عيناه امتلأتا بالدموع، وأنفاسه أصبحت غير منتظمة. للحظة، بدا وكأنه على وشك الانهيار. ضغطت السكين أكثر، حافة الفولاذ تغرز قليلاً في بشرته، ورأيت كيف انكمشت ملامحه تحت الضغط. "أقسم لك."
"من هم؟" همست بصوت منخفض، لكن كلماتي حادة كالسكاكين. "من هم الذين معه؟"
نظر إلي بعيون مليئة بالرعب، يحاول أن يقرأ ما في داخلي، لكنه يعلم جيدًا أن الصمت سيكلفه حياته. ابتلع ريقه بصعوبة، وراقبت قطرة العرق التي انزلقت من جبينه إلى جسر أنفه. صوت الدماء التي تقطر ببطء من عنقه زاد من توتره، وكان يعلم أن أي حركة قد تعني نهايته.
أنت تقرأ
in another life.
Romanceالجزء الثاني للرواية الأولى : Maybe in another life تم تشخيصها بمرض نفسي نادر يُعرف بـ"الاستعداد الوراثي للإجرام"، الذي يجعلها تقتل أي شخص بمجرد أن تسيطر عليها نوبة الغضب. فتاة محاطة بالغموض، تمتلك أسراراً لم تكتشف حقيقتها إلا عندما انتقلت إلى نيويو...