in another life.

الفصل الثامن عشر : تايدَرز.

النور أعمى عيني الظل.
_____________

➤ Asteria

• ───── ୨୧ ───── •
عزيزتي،

أنتِ نجمةً في سماء حياتي، لكنكِ لم تعرفي أبدًا كم أريد أن أكون خنجرًا في قلبكِ. كل ضحكة منكِ تجعلني أشعر بألم خفي، وكأنني أُخنق بأفكاري.

أراقبكِ من بعيد، أشعر بقلبي يتفجر في صدري، وكل ما أريده هو أن أكون جزءًا من حياتكِ، حتى لو كان ذلك يعني قتل كل ما يقف في طريقي. سأسفك دماء من يحاول الاقتراب منكِ، حبي لكِ يجعلني مجنونًا.
تذكري، سأنقذكِ من وحدتكِ، لكنني سأكون سبب تلك الوحدة.

مع كل شغفي المظلم،
ظلّكِ المخلص.
• ───── ୨୧ ───── •

كلمات الرسالة لا تزال تدوي في رأسي، كأنها جاءت خصيصًا لتذكرني أنني لا أعيش حياتي كما يجب. كأن حياتي هذه لن تمضي أبدًا كما أريد.

بالأمس، بعدما انتهيت من التدريبات، فتحت الرسالة. منذ تلك اللحظة، لم أستطع أن أنام. بقيت مستيقظة حتى وجدت نفسي وجهاً لوجه مع أكسيل في المطبخ.

كانت الرسالة داخل ظرف أحمر.

وكلماتها مكتوبة بحبر أحمر.

كانت تفوح منها رائحة غريبة، رائحة مقززة.

لقد كان دماً.

أنا واثقة أنها دماؤه.

أعطتني سافانا ملابس سباحة من عندها، لأنني لم أكن أملك واحدة. لم يخطر ببالي أنني سأعود لنيويورك لأجل السباحة... أو الأسوأ، أن أتزوج رجلاً مهووساً بها.

لم أرد أن أبدو انطوائية أمامهم. هؤلاء الأشخاص قدموا لي الكثير من الدعم، وما زالوا يعاملونني بلطف. أنا لست ممن ينسون أفضال الآخرين، وأقل ما يمكنني فعله هو أن أشاركهم في نشاطاتهم هذه.

ارتديت البيكيني على جسدي، شعرت أنني عارية تمامًا، ولم أتحمل الفكرة، لذلك التقطت قميصًا أبيض كان على الأريكة ولبسته فوق البيكيني. كان القميص واسعًا جدًا، ولم أهتم لمن يعود، لأن شعوري بالحرج من الخروج بتلك الطريقة غطى على كل شيء آخر.

"هيا!" قالت سافانا، وهي تلف حول خصرها قماشة خفيفة. أمسكت بيدي وجذبتني سريعًا للخارج. السماء قد بدأت تتحول إلى درجات من الأصفر والبرتقالي، معلنةً اقتراب الغروب.

أخفضت نظري بعيدًا عن الشمس التي تودعنا ببطء، كان منظرها جميلًا ومريحًا لعيني. توجهت بنظري نحو البحر، ولمحت أكسيل هناك، يركب الأمواج ببراعة مؤلمة للنظر.

الطريقة التي يتحرك بها بجسده الرشيق، وكيف يتحكم بالأمواج وكأنها تتبعه، ولوح التزلج يتمايل بسلاسة تحت قدميه، والمظهر الجذاب الذي بدا عليه.