((في قبيلة الشيخ أبو ضاري))
جالس ضاري هو وابوه وهو يحاكيه بموضوع الوضحة وأنها جاءت تبحث عن أختها الي شالها السيل وأنه متأكد أن أختها هي نفسها الفصيلة الي راحت لقبيلة الشيخ أبو سراج.
أبو ضاري: وأنا أبوك لزوم علينا نساعدها ونجمعها مع أختها.
ضاري: وهذه الهرج الي ودي أوصله لك.
أبو ضاري: كلم البنت تجهز نفسها وبعد الغداء نروح لقبيلة الشيخ أبو سراج أنت وهي والمها. والحين تروح تكلمهن يتجهزون.
قام ضاري وهو يتوجه إلى خيمة الحريم.
نادى بصوت عالي:
ضاري: يا المها يا المها!
خرجت المها:
المها: أمر، ويش بغيت؟
ضاري: مافي إلا كل خير، جهزي نفسك أنتِ والضيفة. بعد الغداء رح نتوجه لقبيلة الشيخ أبو سراج.
المها: ليش؟ أختها بقبيلة عمي أبو سراج؟
ضاري: اكسري الهرج يا البنية.
دخلت المها وهي تبشر الوضحة الي الفرحه مو وسعة لها إنها وأخيراً رح تلاقي أختها الشيهانة. ابتسمت وهي تفكر كيف رح تكون لحظة لقاهن. متأكدة إن الشيهانة رح تطير من الفرح بشوفتها مثلها الآن. من قوة فرحها ما تحس العالم يوسعها. استيقظت من سرحانها على صوت المها.
المها: والان روحي جهزي نفسك.
الوضحة: انزين.
---
((في قبيلة الشيخ أبو سراج))
رجعت ليال هي وصفية من يم الغدير.
دخلت المضافة وهي تشوف أبو سراج وأم صفية.
أبو سراج: يا حيا بزينات.
جلست ليال وهي تبتسم من طيبة قلب أبو سراج. لو ورث سراج من أبوه الطيبة كانت في الفضاء. عقدت حواجبها وهي تشوفه داخل المضافة.
أم سراج: حيا فيك يا ولدي.
تقدم وهو يقبل رأس أمه وأبوه، وجلس بجانب ليال.
نزلت رأسها بحياء.
أبو سراج: ويش رأيك يا سراج نسوي لكم عرس؟ ما يهون علي ولدي الوحيد وما شفته عريس وافرح فيه.
سراج بابتسامة: أخطبوا لي بنت من القبيلة وسووا لي عرس وفرحوا فيني.
ليال: نظرت لسراج وهي رافعة حاجبها.
أم صفية: ويش تتزوج من يحصل له ذي القمر ويتزوج عليها؟
أم سراج: صدق كلام عمتك، ما شاء الله ليال مزيونة بالحيل ومستحيل تلقي بجمالها لو تلف القبائل لف.
سراج: وين الجمال اللي تقولو عنه، ما شفتها غير قرد.
ليال بغضب: قرد بعينك!
سراج يكمل: وبعدين أنا ودي بنت قبايل وناس مو بنت ما أعرف أصلها. وأنا ولد الشيخ أبو سراج، اللي الشيوخ يعرضوا بناتهم عليّ. أتزوج بنت مثل ذي!
أبو سراج بصوت شبه صراخ: سراج، ويش ذي الكلام؟ أقول لك ليال بنت الجوهرة ما تفهم، وغيرها ما أخذ.
ليال: كلامه ضربها في الصميم، بس رح تحاول تمسك نفسها، عارفة أنه يبي يخرجها عن طورها. بس ما تكون ليال إذا خليته ينال مبتغاه.
ليال: لا تصرخ يا عمي، يمكن أنا ما قد المقام، لكن يبشر ولد الشيخ، يختار البنت وأنا اللي أروح أخطبها.
أم صفية: ويش ذا الهرج يا ليال؟ ما في حرمة تقبل زوجها يتزوج عليها!
ليال ابتسمت بخبث: ذيك الحرمة اللي تشوف إنها تزوجت رجال راعي فزعات وعلوم مو راعي حلال.
سراج بصراخ: اقصري هرجك، قصي لسانك، تحمدي ربك إنك خذيتي رجال كفو مثلي، وراعي أغنام كان من مستواك.
