((٣))

169 40 25
                                    


---

في قبيلة الشيخ بارك،
خرجين البنات يصتادين.
الشيخة الهنوفية توجه بارودتها على الأرنب وتصيد.
نزلت من ظهر فرسها وهي تقترب من الأرنب، أول ما أخذته حست بلدغة في قدمها، صرخت: آي!

تقدمت الشيهانه والوضحة ونزلت نظرها عند الأرض، شافوا حنش تقدمت الوضحة وهي تمسك فيه وتمسك لسانه، وأخرجت الخنجر وشقت الحنش نصفين. أما الشيهانه أخذت خرقة وربطت رجل الهنوف.
تقدمت الشيهانه والوضحة ونزلت نظرهن للأرض.
شافوا حنش تقدمت الوضحة وهي تمسك فيه وتمسك لسانه،
وأخرجت الخنجر وشقت الحنش نصفين.
أما الشيهانه أخذت خرقة وربطت رجل الهنوف.
وأخذوها لفوق الحصان وانطلقوا بأقصى سرعة لدخول القبيلة.

دخلوا القبيلة وهن ينزلن الهنوف من ظهر الحصان ويدخلونها داخل البيت.
أم الهنوف والخوف واضح في وجهها: "علامها الهنوف؟"
وضحة: "مافي شر ياخالتي."
شيهانه: "لدغها حنش."
أم الهنوف تكلمت وضحة: "روحي يا بنتي صيحي لأم جابر."
ضبطت الثمة وهي تخرج.
الوضحة وهي تشوف ولد صغير نادته: "يالولد ياالورع."
نظر لها الولد وتقدم وهو ينطق: "إيش تبغين؟"
الوضحة: "وين بيت أبو جابر؟"
الولد أشار لبيت بعيد قليل عن القبيلة.
مشت الوضحة بسرعة لبيت أبو جابر.
نادته من أمام الخيمة: "يا أم جابر يا أم جابر."
خرجت أم جابر وهي تقول: "إيش تبغين يا الحرمة؟"
الوضحة: "مافي إلا الهنوف تعبانة."
أم جابر: "علمها الهنوف."
الوضحة: "لدغها حنش."
ذهبت أم جابر تجيب أغراضها ومشت متوجهة لبيت الشيخ، ووصلت وعالجت الهنوف وأخرجت السم منها.

<<في نفس القبيلة>>

تقدم حكم أمام المضافة حق الشيخ.
"ياحيا الله بمن لفا ديرتنا، يحياكم، أقلط يا رجل والحرمة تروح يم الحريم."
دخل حكم وهو يسلم.
جلس.
الشيخ: "ياهلا فيك، أمر يولدي، إيش بغيت؟
ومن أي قبيلة أنت؟"
حكم: "من قبيلة الشيخ أبو ذياب."
الشيخ بارك: "ياحيا فيك، إيش علوم الشيخ أبو ذياب؟"
كلمه حكم بالقصة كاملة.
حكم: "والحين ندور على البنتين، ما قد جوا عندكم يا شيخ."
الشيخ بارك: "والله يا ولدي في بنات جوا يم قبيلتنا وقالوا إن أخوهم ضاع في وسط الصحراء."
حكم: "أكيد يا شيخ إن البنات نفس البنات اللي كذبوا على الشيخ ذياب والشيخ فارس."
عند الحريم بعد ما دخلت أم الحكم.
أم الحكم جلست وعرفتهن بنفسها.
وكلمتهن بالقصة.
وضحة وهي تشير لأختها من أجل تنهض.
الوضحة وهي قايمة وشيهانه نفس الشي.
أم الهنوف: "علامكن يا البنات؟ اجلسن، وين رح تروحون؟"
الوضحة: "مافي شي يا الجويديه غير أروح يم الغدير أجيب ماي عشان أغسل فيه ويلاتي ((ملابسي))."
أشارت أم الهنوف برأسها أي بمعنى ((روحين)).

فور خروجن من الخيمة،
الوضحة وهي تروح هي وأختها خلف الخيمة.
الوضحة بتوتر: "الظاهر ذول من قبيلة الشيخ أبو ذياب."
شيهانه بخوف: "ضروري نروح قبل يعرفون إننا كنا نكذب.
وأكيد بيساعدوا الشيخ أبو ذياب بما إنهم شيوخ ومن نفس المنطقة."
الوضحة وهي تشوف فرس مربوط تقدمت وهي تفك رباطه وامتطته، والشيهانه خلفها انطلق الفرس متوجهة إلى طريق الصحراء.

<<في القبيلة>>

الشيخ بارك: "يا أم الهنوف!"
أم الهنوف وهي تخرج: "أمر يا شيخ."
الشيخ: "فين البنتين اللي جوا عندنا؟"
أم الهنوف: "رحوا يم الغدير يعبوا ماء عشان يغسلوا الملابس."
دخل الشيخ المضافة وهو يجلس.
الشيخ بارك: "وقاص."
وقاص: "أمر يا الشيخ."
الشيخ: "روح يم الغدير وشوف البنتين وجيبهم معك، ربي يحفظك يا الفارس."
وقاص خرج من المجلس وهو ينطلق بفارسه إلى الغدير.
وأول ما قرب من الغدير شاف ثلاث بنات.
وقاص وهو يسألهن: "فين البنات اللي جوا أمس يم قبيلتنا؟"
بروق: "والله يا الأخو مو مجودات."
وقاص: "ولا قد شفتوهن?"
مرجان: "لا ما قد جوا أبد."

<<عند الشيهانه والوضحة>>

الشيهانه: "وين نروح يا الوضحة؟"
الوضحة: "اتوجهي باتجاه قبائل الجنوب لأن القبائل اللي بالشمال أكيد رح يرسل لهم الشيخ أبو ذياب مراسيل عنا."
الشيهانه: "كلامك صحيح."
اتجهنا إلى الغرب.
وبعد وقت.
الوضحة: "الفرس عطشان من وين نجلب له أكل؟"
الشيهانه: "خلينا ننزل من ظهره ونمشي برجلنا عسى نشوف قبيلة من القبائل."
جلسوا يمشون وبعد وقت،
الوضحة وهي تحس فمها نشف من العطش ونفس الشيء الشيهانه.
الوضحة: "الظاهر ما رح نشوف قبيلة هنا، المكان صحراء."
الشيهانه: "صح، المكان كله صحراء، أظن إن نهايتنا رح تكون هنا."
الوضحة وهي تنظر لشجرة داخل الصحراء.
نطقت: "خلينا نروح نظلل تحت ظل الشجرة."
جلسوا تحت الشجرة.
شافوا سيارة تتقدم داخل الصحراء.

الوضحة وهي تقوم، أشارَت بيدها للسيارة عشان توقف.
وقفت السيارة.
وخرج منها شاب: "الشاب: إيش تبغين?"
الوضحة: "إذا ما عليك أمر، تجيب لنا ماي."
الولد رجع للسيارة وعاد وبيده زمزميه ماء.
أخذت الوضحة الزمزميه وهي تحاول للشاب ظهرها عشان ما يشوفها، شربت وذهبت لشيهانه اللي كانت تعبانة من كثر العطش.
الوضحة تمد لشيهانه بالماء.
نطقت: "لا تشربي كثير، بللي فمك وبس."
سوت الشيهانه نفس ما قالت لها الوضحة.
الشاب وهو ما زال واقف جانب السيارة؟؟؟؟؟

شبه القمر لفا ديرتنا((جاري التعديل)) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن