((٢٨))

75 15 32
                                    

---

---

<<في قبيلة الشيخ أبو صقر>>

أم صقر: اسمع يا أبو صقر، رح أروح أنا وياكم ودي أتطمن على بنيتي.
صقر: ما له لزوم، يمه. تعرفي أن في بينا ثار. أخاف نروح ويأخذوا الحريم رهينة.
أبو صقر: ويش من رهينة؟ ذول الحضر اللي يخلفوا الكلام، أما رجال القبائل ما يحيدوا عن كلامهم.
صقر: أنا رح أجي، وعسى ربي يوفقني وأقبض على القاتل. متأكد أن القاتل من قبيلتهم.
أبو صقر: ويش اللي أكد لك؟
صقر: يبه، ما في أحد يقتل شخص ما يعرفه.
أبو صقر: إنزين.
أم صقر: اسمع يا أبو صقر، رجلي هي ورجلك، رح أروح معكم.
صقر: بس يمه.
أبو صقر يقطع كلامه: لابس دم أمك مصرّة، خلها تجي معنا.

تجهزوا وهم يتوجهون لقبيلة الشيخ أبو سراج.
وأول ما قربوا سمعوا صوت مشاجرة قريبة، أشار صقر لأبوه وأمه أن يوقفوا، وهو يروح يشوف ويش اللي يحصل.

مشى بفرسه بهدوء، جحظت عينه وهو يشوف فزاع ورجال شافه بقبيلة الشيخ أبو سراج لما جاء لصلح.

فزاع: اسمع، تجيب الفلوس اللي اتفقنا عليها، ولا وربي لفضحك بالعشيرة.
نهيان بعصبية: ويش رح تقول؟ لا تنسى أنك المشترك.
فزاع: ويش اشتركت؟ أنت اللي أمرتني بقتل وقاص، وبسلاحك أقدر أورطك باللحظة. وربي لو ما تجيب الفلوس، لا نهيك من الوجود.
نهيان: ويش رح تسوي؟ أنت اللي صوبت هاجم وقتلت شهم، وإذا ذُكرت شيء، وربي لا أخليهم ييجوا ياخذوا ثارهم منك.
صقر يسمع كلامهم ويحس بصمم. تحمد ربه أن خلى أبوه يجي القبيلة، ولا ما كان رح يعرف مين القاتل. تحمد ربه مرة ثانية أن رح يثبت براءته.

تقدم وهو يوجه السلاح باتجاههم ويصرخ: الآن توجهوا أمامي، وربي لافرغ البارودة برؤوسكم.
فزاع بخوف: شوف يا صقر، مين اللي ساعدك لما هربت غيري؟
صقر: أي مساعدة؟ وأنت اللي قتلت.
تبليتو على إنسان بريء، وين رح تروح من عقاب الله؟ ضنكم إذا نجيتوا بدنيا رح تنجو في الآخرة؟

مشيوا تجاهه والسلاح موجه عليهم. أبو صقر وأم صقر ينظروا لهم باستغراب.

لما سألوا صقر، قال: اصبروا، ورح تعرفوا الحقيقة أول ما توصلوا للقبيلة.

في القبيلة، دخل الراعي المضافة وهو ينطق: يا شيخ، في ضيوف قادمين للقبيلة.

خرج رجال القبيلة وهم يشوفوا صقر موجهًا سلاحه على نهيان ورجاله، أول مرة يشوفوه.
صقر بصوت جهوري: اسمع يا شيخ، أنا وعدتك أني رح أسلم لك قاتل ولدك قدام وجيه أهل العشيرة. وأنا اليوم جبت لكم قاتلين، وقاص وأثبت لكم براءتي.
نهيان: وربي ما قتلته.
قرح برصاصة بجانبه.
فزاع: اسمع يا شيخ، أنا لا أعرف ولدك ولا أنا من قبيلتك. ضنك، ويش اللي رح يحدني على قتل شخص ما عرفته؟ اسمع يا شيخ، نهيان هو اللي قتل وقاص.

نهيان: ذه يا شيخ نفسه درغام، اللي قتل شهم وكان صديق هاجم.

صقر صوب رصاصه تجاههم وهو يصرخ: ما جيت أنبش ماضي، اعترفوا.
فزاع: أنا اللي قتلت وقاص بأمر نهيان.
تقدم سراج وهو يصوب البارودة تجاه نهيان، وهو ينطق بصوت قوي وهيبة: قلت لكم يا أهل القبيلة إني رح أقتل قاتل أخوي وقاص بنفس المكان اللي انقتل فيه. وأنا اليوم رح أخذ ثاري من كل كلب وحقير وغدار.
العين بالعين، والسن بالسن، والجروح قصاص.

شبه القمر لفا ديرتنا((جاري التعديل)) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن