.
بعد مرور ساعات طلعت الهنوف من المستشفى مع باقي العائله او وصلت تشوف الكل يستقبلها والخارج اخوانها اولاد عمومتها عمامها وزوجاتهم وبناتهم صديقاتها وخواتها سلمت على كل الموجودين والكل حضنها بحراره يروي شوقه لها ويتحمدوا لها بالسلامه جدودها والكل كان فرحان ضحكت رجعت وأخيراً بعد شهر بدونها حزنهم قلقهم وخوفهم كل شي تبخر ما بقى منه ذره كانوا جميع أفراد العائلة ملتمين على سلامتها وخروجها وكل اللي بالديره طلعوا اول ما سمعوا بالخبر.
دخلت بمجلس الحريم بعد ما كانت بالخارج بمجلس الرجال عند ابوها واخوانها واعمامها يتطمنوا عليها.
وقامت امها وليلى يساعدونها تجلس.
الهنوف بضحكه... والله اعرف اجلس شبيكم مافيني شي.
أديم... خلينا يمه خلينا نشيلك بعيونها تستاهلي.
الهنوف... خلاص والله بتغلا الحين.
الجده مزنه... يطلع لك يابنت سعود حبيبتنا انتي.
التفتت الهنوف تناظر مها اللي بحضنها سمار وقاعده أمامها تناظرها بحب.
الهنوف... تعالي جنبي.
قامت مها تتوجه لها وجلست جنبها تقدمت منها الهنوف تحضنها بحب وشكر لكل شي قدمته لها ولصقر ابنها رغم أنها أصغر منها لاكنها الأكبر حب وحنان بين الجميع تحبهم كلهم وما تفرق بينهم تهتم بالجميع وكانها ام الكل.
الهنوف... شكراً لكل شي سويتيه لو ياعمري انتي.
مها... ما سويت الا واجبي ياقلبي، ابنك ابني وبنتي بنتي متأكده لو كنا بنفس الظرف ونعكست الأدوار بتسوي نفس الشي اللي انا سويته.
الهنوف... من غير شر يا حبيبتي انتي.
مها... المهم انك بخير.
الهنوف... الحمدلله، التفتت على سمار اللي بحضنها وابتسمت لها تحملها بحب.
الهنوف... هلا بأخت ولدي الكبيره شيخه البنات.
مها... وبنت امها.
الهنوف بضحك... والله اسفه بس البنت طالعه لأبوها معليش ما تقرب لك بنتفه.
مها... لما تكبر بتشوفي كيف تشبهني صبرك بس.
ليلى... طيب طيب بس تكبر كلنا نشوف.
مها... هذي سنو وايت بس ابيها تخلف واشوف خلفتها كيف تطلع.
ليلى.. عرفت جنسيته ما قلت لكم.
صرخن البنات بفرحه والكل ينتظر تقول وش جنس اللي ببطنها.
ليلى بلعانه... احزروا.
مها... بنت واذا مو بنت ادفع الفوقي والتحتي.
رفيف... وش في فوقك وتحتك انتي ياقلبي.
مها... انطمي.
رفيف... أنا أقول ولد.
الجازي... لا لا بنت.
الجادل... حتا انا اقول ولد.
غزل... مدري بس احسها بنت.
التفتت للهنوف تناظرها.
الهنوف... بنت وما بتكون إلا نصيب ولدي
ضحكت ليلى تناظرهم وهم ينتظروها تتكلم.
مها... اخلصي عاد وش.
ليلى... بنت.
صرخت مها بفرحه... والله اني عارفه اعرف أنا.
الهنوف... والله بنت الف الف مبروك.
الكل بارك لها بفرحه وقامت رفيف بتوتر صار لازم الكل يدري بالخبر اللي عنها وحملها، لاكن تبي اول احد يدري هو نهيان.
طلعت متوجهه لخلف المنزل ودقت له يروح لها، والتفتت بعد شوي على حركه رجوله.
نهيان بأبتسامة... وجهك منور أخيراً.
رفيف... ايه بشوفتك.
نهيان... متأكده.
رفيف... تشك.
نهيان... اخسي والله.
تقدمت منه تمسك كفوفه وتتاظره بغرابه
نهيان... فيك شي.
رفيف... ايه فيني.
نهيان بخوف... وش فيك قولي.
مسكت كف ايده ترفها على بطنها وناظرها بأستغراب... وش.
ضلت ساكته وتناظره بأبتسامه وأيدها فوق ايده حس انه استوعب لاكن عنده شك.
نهيان... حامل!!
انصدم لمها شاف ضحكتها وكيف اجابت تهز راسها بالموافقه وبلحظه ادراك ابتسم يمسح على وجهه وشالها يدور فيها وهي تضحك بصوت عالي.
نهيان... والله رفيف بصير أبو.
رفيف... والله.
.
بالداخل الكل كان جالس ويتكلموا بفرحه وضحك النور يشع من وجوههم والفرحه تسري بينهم التفتوا على دخول رفيف اللي لفتت انتباههم لها.
رفيف... بقول لكم شي.
مها... وش حامل.
رفيف بصدمه... بسم الله الرحمن الرحيم انتي طبيعيه كيف تجيك الأخبار.
ارتفع صوتهم بفرحه وقامت مها تحضنها وباقي البنات كمان ورفيف تضحك عليهم
ليلى... بسم الله عليك انتي ما يخفى عليك شي.
مها... ياخي دايم احساسي صح وش اسوي أنا.
لورا... الله يخلي لنا احساسك يارب وزعي علينا إذا تبي.
مها... لا طبعاً هاذي مواهب خاصه.
.
بالخارج بعد مرور ساعات وصار الوقت متأخر صعدوا الجميع للنوم وكل احد راح لبيته، دق صقر على ليلى تطلع له يروحوا على بيتهم اللي بالرياض، وصلوا بعد نص ساعه ونزلت ليلى تدخل قبله وهو لحقها.
جلست على كنب الصاله بفرحه وإبتسامة.
جلس جنبها يناظرها كيف مبتسمه ومد ايده ل شعراتها يلعب فيهم، التفتت عليه تناظره.
صقر... حلوه إنتي.
ليلى بضحكه... قاعد تخبرني ولا تسألني.
صقر... وش قولك.
ليلى... ما ادري.
صقر... إنتي كل ساعه حلوه وكل يوم يزيد حلاك حلا.
ليلى... مممم وش كمان زيد نرجسيتي أكثر.
صقر...يا شبيهت البدر في ناظريني لا وظني بعد مالك شبيه.
ابتسمت من كلمته دايم تسمع يقول لها شبيهت البدر حتا مسيفها بهذا الاسم تحب جملته وتحب كيف يشوفها بعيونه يخليها تشوف نفسها أجمل شي بالعالم.
صقر... غرتك طولانه.
ليلى... إيه لاحظت بخليها تصير طول شعري.
صقر... لا باكر تقصيها لاني أحبها.
ليلى بأبتسامه... طيب.
تقدم يقبلها من حلاوتها يحب شكلها لما تستحي وتخجل كيف خدودها يصيروا حمر اشتاق لها من شهر ما جلسوا مع بعض زي السابق ولا شبع منه ولا من ريحتها ولا لمسها جاها الليله بشوقه ولهفته يعبر عن كل ذره بداخله.
.
عند لورا اللي جالسه تستنى رياض كان مروح من دوامه وهي جالسه على كنبه الغرفه تنتظره وما تدري كيف حست بنعس خفيف ونزلت راسها تنام على طرف الكنبه، دخل للغرفه يشوفها نايمه والواضح انها كانت تنتظره زي دايم تقدم يحملها بأيديه وينزلها على التخت وحست هي فيه وفتحت عيونها وهو حاملها.
لورا... رياض متا جيت.
رياض... شششش نامي كملي نومتك.
لورا... بحضر لك عشاء.
رياض... نامي متعشي ياقلبي.
لورا... طيب وانت نام، ابتعدت تفسح مكان بجانبها له وتمدد جانبها يلمها بحضنه ونزلت راسها على صدره تنام بعمق وهو نام بأرهاق.
.
عند ثنيان او لورا اللي بلشانين بسمار مو قابله تنام وهو مصدوم على دموع مها اللي نازله نفس دموع سمار.
ثنيان... هي تبكي وانتي ليه تبكي انا مين اسكت الحين.
مها... هي ليه تبكي شفت اني ام فاشله مافي ام ماتعرف بنتها وش تبي.
التفتوا على صوت باب غرفتها وقام ثنيان يفتحه وكانت اديم.
اديم... شبيكم يمه وشفيها سمار.
ثنيان... والله يعمتي الثنتين يبكن ما ادري مين اسكت.
دخلت أديم وضحكت على مها اللي جالسه تبكي وسمار بحضنها.
أديم... هاتيها هاتيها.
رفعت مها سمار ل أديم وطلعت من الغرفه وبقت مها تبكي وتقدم ثنيان منها يجلس قريب لها.
ثنيان... خلاص نامي انتي الحين عمتي تسكتها.
مها...غبيه انا ليه ما ادري وش فيها.
ثنيان... لانك تعبانه نامي الحين يلا وبعدين بتصحي لها.
تمددت مها جانب ثنيان بتعب تستند على صدره اول مره ما تقدر تعرف ليه سمار تبكي وبكت بقهر نامت على صدره وهي تشهق، وهو يضحك بخفا عليها.
.
مرت أيامهم بسلاسله وخفه وفرح رجعت الروح لهم باخر شهورهم كلٍ رجع لبيته بخير حتا مرت سنينهم الثلاث وكل البنات مرت ولادتهم على خير كبرت سمار وصقر وصار عمرهم ثلاث سنوات وخلفت ليلى والجازي ورفيف ليلى جابت بنت جميله من جمالها وحلاوتها وفيها من ابوها ملامح بسيطه وسماها قمر زي ما يحب ينادي أمها، والحين داخله شهرها الثالث بحملها الثاني.
والجازي اللي خلفت ولد وبعدها بسنه جابت بنت وكان اسمها الجادل والولد جابر، ورفيف وثنيان اللي رزقهم ربنا بمولوده ماخذه من جمالها الكثير وانيابها الجميله واسمها العنود. ليث والهنوف اللي كان عندهم صقر وحده وكانت الهنوف حامل بشهرها بتجيب اخت ل صقر، الجادل ورعد، اللي ربنا رزقهم بتوم بنات جمالهن البدوي من امهن وملامحهن القريبه من بعض، وثنيان ومها جابوا اخوا اخر ل سمار وسموه عمار، ولورا ورياض جابوا ولد وبنتين وحيات الكل جميله عايشين براحه والحياه حلوه
وسالمه.
قرر الجد يجمع كل العائله يوديهم للمزرعه يجمع احفاده وأولاده وأولاد احفاده الكل طلع للرياض متوجهين للمزرعه يلتموا وكان الجد مجلس الجميع بالحديقه الخارجه حريم ورجال العيله والبنات والشباب والكل جالس مع بعض على طاوله سفره كبيره جدا وأصوات ضحكهم العاليه وسوالفهم ولعب الأحفاد الصغار أمامهم.
تكلمت مها بأندفاع تلفت نظر الجميع لها.
مها... بنات بنات في حفله ل عبدالمجيد عبدالله تكفون خلونا نحضرها.
الهنوف... تحضريها بالبزران ذول كلهم.
اديم... وش فيهم البزران خلوهم عندنا وروحوا أنتم.
ليث... ايه ايه بنروح وخلوا الولاد عندكم.
الجد... انت وش دخلك قلنا هن اللي يروحن.
صقر... صاديق يجدي واحنا وين لحتا يروحن يروحهن لا رجولنا على رجولهن.
الهنوف... ايه احلا خلونا نروح كلنا مها احجزي للكل.
مها... نداء لجدتي مزنه وجدتي علياء حتا عمتي غزيل وكل خالاتي وخوالي وحريمهم بكره احنا بنروح للحفل والأطفال عندكم غير كذا ما عندي.
أديم... لا والله الحين بقعد ترا وما بتروحي الا بولادك.
مها... لا يمه شفيك امزح.
الجد... خلاص باكر كل واحد ياخذ زوجته وما عليكم من الأطفال عندنا.
تقدم هادي من جده يتكلم... جدي وين يروحوا.
الجد... لحفل.
هادي... وانا بروح معهم.
الجد... وتترك اخوانك وأولاد عمامك لحالهم.
هادي... خلاص يروحوا انا بحرسهم.
مها... شوفوا الورع قال يحرسهم وش هم معز.
ضحك عليها كل الموجودين وبعد جلسه جميله ومريحه للجميع توجه كل أحد فيهم للداخل يرتاح وينام وبقت ليلى مع صقر وقمر بالخارج جالسين.
صقر... بنفس ذا اليوم والتاريخ وشوفي للصدفه اليوم الربوع وانتي لابسه اصفر شفتك قبل ثلاث سنين ببيت جدي بنفس اليوم كنت لابسه الأصفر وكنتي تشبهي البدر ذا وحلا منه بعد.
ليلى... تدري اني حسيت فيك يومها لاكن ما شفتك فكرت الحركه من ليث لانه كان جاي لي بس طلعت انت وشوف حتا فتحت جوالها تفرجيه الفيديو اللي صورته بهذيك الليله وشاف انه كيف واضح بالفيديو وهي أمامه.
صقر... وما شفتيه من قبل زواجنا.
ليلى... لا شفته بعد زواجنا تخيل.
صقر...كنتي خيال بالنسبه لي يومها وحطيتك براسي بس ما كنت مقتنع انه حب ولا تجرأت اني اصارح نفسي حتا بيني وبين حالي ما اعترفت اني احبك الا بليله ثانيه كنت صباحها شايفك بنفس الموقع كنت لابسه فستان اصفر وفيه ورود زهري وكنت تتصوري على مراي.
ليلى... هاذي كانت أول مره اشوفك وللصدق ما طقتك يومها كيف ناظرتني وما هتميت حتا اني كاشفه.
صقر... كانت ببالي نظره شرعيه وبليلتها جلست بالديره وكان معي ضاري لولاه ما دريت اني حبيتك كنت مستغرب من نفسي شلون احبها بشوفتين كيف يعني مستحيل.
ليلى...ما حبيتك الا بعد زواج مها شفتك على طبيعتك شفت ضحكتك لأول مره وكانت ل ليث كانوا يقولوا انك حاد الطباع وقاسي لاكن اثبتت لي يومها انك عكس ضنونهم، بس شلون طلبت يدي فجأة وش خطر لك.
صقر... كان اختبار وبهذيك الليله تأكدت اني ابيك لي ما تحملت اشوفك بحضان رعد ولد خالك شلون تضميه طلعت ونار قلبي شابه توجهت ل ابوي على طول وقلت له ابي بنت مشاري.
ضحكت ليلى... بنت مشاري طاق الميانه أنت.
صقر... مو كذا بس شياطيني كانت قبال وجهي، ما كنت ادري انه اخوك بالرضاعه.
ليلى... يا حبيبي انت.
.
جاء يوم جديد عليهم وكل البنات يجهزن نفسهن للحفل والشباب ينتظروهن بالخارج وطلعن بعدها وكل واحد فيهم اخذ زوجته بسيارته.
نهيان ورفيف.
ثنيان ومها.
ضاري والجازي.
رياض ولورا.
الهنوف وليث.
الجادل ورعد.
وصقر وليلى.
تركي وغزل
وفهد كان خلفهم بسياره لحاله.
وصلوا ينزلوا من سياراتهم يشوفوا حشد الناس من شباب وحريم ورجال ودخلوا ياخذوا مقاعدهم جنب بعض.
والكل جلس بأنتظار دخول المطرب العريق عبدالمجيد عبدالله بعد نص ساعه كامله صار وقت دخوله، والكل قام بحماس يصرخ ويصفر بتشجيع له.
وبلش بأغنيه توصف شعور نهيان وقالت كل شي بنفسه ل رفيف لانه اليوم كان عيد ميلادها وبلشها عبدالمجيد بأغنيه ميلاد.
ناظرها نهيان يغني لها مع كلمات الاغنيه
"غزال ما ينصادي صيادي الفتنه والاذهال ماهو اللذي ينقادي قيادي وخلف العذارى ظلال، اطوع الاعتيادي بمرادي لعيونها تنهال في عيد هالميلادي عوادي كل الفرح تنال.
تقدم يبوس ايدها وهي كانت تصور فيه كيف يغني لها ومبسوطين جداً.
.
بعدها انتقل ل اغنيه اخرى توصف شعور ليث ومشاعره وتناظر الهنوف بدموع من تحت نقابها كيف الاغنيه عبرت حالتهم اخر فتره.
غلاك عـوقي وهو نفسه لِعوقي دواي
كان بعدِك اليم ووصلِك هو سفينة نوح
ما تبتهج نفسي إلا وإنت في يمنـاي
وما يلوي ذراعي إلا ضيقتك والنـوح.
أنت تقرأ
يا شبيهت البدر في ناظريني لا وظني بعد مالك شبيه
Romance"يا طفلةً سلبت فؤادي غفلةً" "رُديه فضلاً فالوصال مُحالُ" . بليله ربوع وقمر مكتمل سماء صافيه وشديده السواد هدوء طاغي وقلوب تنبض بالحياة بعد دقائق سوف تنبض بالحب. . حاد الاملامح وجميله الوجه قاسي الطباع ورهيفه القلب محيطه مظلم ومحيطها نور . كيف سيج...