بعد مرور أسبوع من بداية عمل راين في المزرعة مع حفيد السيدة ريتا، كان الجو في المزرعة هادئًا ومنعشًا. كانت السيدة ريتا لطيفة جدًا مع راين، واهتمت به كما لو كان جزءًا من عائلتها. كان يساعدها في الأعمال اليومية ويشعر بالكثير من الراحة في هذا المكان الذي منحته له.في المدينة، كانت الأخبار تتوالى بسرعة. كانت هناك ضجة كبيرة حول تسليم رئيس الضباط نفسه والاعتراف بجرائم عديدة، من بينها جرائم الاختطاف التي وقعت في عام 1996. الجميع كان يتحدث عن هذا الخبر، حيث كشف عن تورط العديد من الشخصيات المهمة في تلك القضايا.
في أحد الأيام، بينما كان راين يتناول الغداء بمفرده في الحظيرة، جاء حفيد السيدة ريتا، سام، مسرعًا وقال:
"هل رأيت الأخبار؟!"
نظر إليه راين بدهشة، وقال:
"لا، لماذا؟"
"قضية أخيك تم حلها أخيرًا!" قال سام بحماس.
وقف راين في مكانه، وعيناه تتسعان من المفاجأة.
"مستحيل!" أجاب.
ركض مع سام إلى المنزل ليشاهد الأخبار، حيث كانت القناة تعرض صورًا لرئيس الضباط بيكهام، وتوضح أنه هو من اعترف وقدم نفسه للعدالة.
ظهر مقطع صوتي لبيكهام في الأنباء وهو يتحدث مع المذيعة، حيث قال:
"إذاً، هل يمكن أن تخبرنا التفاصيل؟"
أجاب بيكهام بصوت منخفض، محملاً بالندم:
"كانوا مجموعة من رجال الأعمال الأغنياء في ذلك الوقت... ريتشارد بينيت، وهوبر، وكريستوفر كوف. كانوا يدفعون أموالًا للشرطة، وأنا كنت أحد أفراد الشرطة الفاسدة. خسرت زميلي وصديقي بسبب ذلك، واعتنيت بابنته حتى تزوجت."
ثم تابع المذيعة بسؤال آخر:
"إذاً، هل تقول أنه بعد أن ضمنت زواجها، أردت تسليم نفسك؟ أم أن أحدهم اكتشف أمرك؟"
أجاب بيكهام، صوته مليء بالحزن:
"لم يكتشف أحد أمري، أردت تسليم نفسي لأنني مدين لعائلات الضحايا بتفسير لما حدث. حتى لو أنني لم أكن مباشرةً جزءًا من الجريمة، كنت جزءًا من النظام الفاسد. ريتشارد وهوبر توفيا دون أن يعترفا، ولكنني سأخبركم الآن ما حدث للضحايا."
ثم أضاف بيكهام :
"الأدلة موجودة في ضواحي المدينة. هناك دفنت غالبية جثث الأطفال. كل ما كتبه مايك باين في رسالته كان حقيقيًا. وكل ماقاله راين هوبر عن والده كان حقيقيًا."
أنت تقرأ
الرسالة الزرقاء .
Mystery / Thrillerرواية تتبع حياة الشاب راين الذي يعيش مع والديه اللذين ارتكبا جرائم قتل في الماضي. وهو محاصر بين ماضي عائلته المظلم ومحاولاته اليائسة للهروب من هذا الإرث الثقيل، مما يخلق صراعًا داخليًا يهدد بابتلاعه. 2 #(مأساوية) 2021 . تم نشر القصة بتاريخ "10.10...