(Part 14)حب بدأ حين انتهى-8-(اشـــــــــــواق)

8 1 1
                                    

🦋صوتك يهمني لذا اترك تعليقا جميلا🦋
.

الحب هو أحد أعمق التجارب الإنسانية، يحمل في طياته جمالًا مبهجًا وعذوبة تتغلغل في الروح، لكنه يحمل أيضًا ألمًا لا يوصف عندما يكون غير متبادل أو مليئًا بالقيود. في كثير من الأحيان، يصبح الحب صراعًا بين الرغبة النقية والعواطف المكبوتة، بين التضحية والرغبة في الامتلاك.

لويس لم يكن مجرد عاشق، بل كان رجلاً محاصرًا بين حبه الصادق وخطيئة قلبه الطامع. في علاقته مع كريستينا، كان الحب أشبه بسيف ذي حدين؛ يرفعه ليحميها، لكنه في الوقت ذاته يخشى أن يجرحها به. كان حبه متأججًا، لكنه ليس خاليًا من الأنانية.

الحب في نظر لويس كان يملك معاني أعمق مما بدت لكريستينا. هي رأت فيه شريكًا روحانيًا، صديقًا طاهرًا، سندًا، اخاً...وربما حبيباً، بينما هو كان يرى فيها كل ما افتقده في حياته؛ دفء، أمان، ومكانًا ينتمي إليه. لكنها لم تدرك أن هذه الرؤية البسيطة لحبها قد تكون المفتاح لتحطيم قلبه، لأنه ببساطة أراد أن يكون كل شيء بالنسبة لها، وليس مجرد ظل يقف في الخلفية.

ما الذي يجعل الحب يتحول إلى ألم؟ أهو الشوق الذي لا يجد متنفسًا، أم الحواجز التي تُفرض بين قلبين؟ في قصة لويس وكريستينا، كان الحب مأساة صغيرة تتحرك بين لحظات الضعف البشري، لتظهر كيف يمكن للحب أن يكون أجمل وأقسى شيء في الوقت ذاته.

.

.

.

.

تجمدت كريستينا، عيناها متسعتان، وعقلها مشوش بين الحب الذي تكنه له والصراع الذي بدأ يتكشف في داخلهما.

لم يكتف لويس عند هذا الحد. تقبيلها لم يكن كافيا ابدا له، جذبها الى صدره بقوة، عانقها وكأنه يحاول ان يدمجها في كيانه، حتى التصق جسدها الصغير بجسده العضلي. كانت انفاسه متسارعة، وكل ذرة منه تبث شوقا مكبوتا، الما قديما، ورغبة جارفة لا يستطيع كبحها.

كريستينا، في تلك اللحظة شعرت و كأنه تسحب الى دوامة لا نهاية لها. كيف لها بحق الجحيم ان تقاومه؟ كان كالسكير، يفقد السيطرة على كل شيئ بينما هي بدورها بدت مخدرة تماما. لا قدرة لها على التفكير لا قوة لها على الرفض. ربما لانها ارادت ذلك ايضا سرا في اعماقها يوما من الايام...

صوت عقله يحاول الصراخ «توقف!! لا تفعلها!!!!!!»، لكنه لم يكن قادرا على الانصات. كل ماشعر به هو جسدها بين ذراعيه، وكل ما اراده هو المزيد.

تلك اللحظة كانت ضربا من جنون و ضعف لويس. لويس لم يكن لويس الذي تعرفه، بل كان رجلا اخر، محمل باشواق ورغبات دفنها لسنوات طويلة.

شبه الراكع نزل والتقط فخذيها بيده وهو يحوط يده الاخرى تحت ظهرها... حملها الى صدره وصعد الدرج راكضا وهو يلهث كما لو انه يتسابق مع دقات قلبه.

دخل غرفة النوم، وسار نحو سرير'ويليام' وضعها عليه بلطف شديد وكأنه يخاف عليها من الكسر، كانت افكارها ورؤيتها ضبابية على حد سواء، لم تستوعب مالذي يجري بعد، بينما يفك ازرار قميصه الذي بدا يشعر انه يضيق عليه.

وجهه محمر وهو ينظر اليها مستلقية وضعيفة، هذه المرة له... له وحده وليس لغيره... اغمض عينيه بقوة وعض شفته في محاولة لكبت انين سعادة غامرة..

زحف نحوها وصعد شامخا فوقها، رمقها للحظة، وجهها المحمر، عيونها النصف مغمضة لكن المرتبكة، حرارتها التي تشع منها.... كاد يتوقف قلبه من كل تلك السعادة التي لم يستطع تحملها.

التقط شفتيها مجددا، هذه المرة و لأول مرة بادلته كريستينا القبلة، لم تكن تعرف كيف تفعل ذلك،فهي لم تحاول يوما مبادلة ويليام قبلاته الباردة التي كانت مؤلمة اكثر من كونها دافئة،مجرد لحظات من شهوته، وليس لها بالحب اية صلة...او هذا ما كانت تظنه...

استمرت قبلاته الى فكها وصولا لعنقها وعظم الترقوة، الى ان ازعجته ياقة ثوبها نظر اليها بعينين يائستين كما لو كان يطلب اذنها...


يتبع...

-NO One ; is just-

حب بدأ حين انتهى💔 | 🥀love that began when it endedحيث تعيش القصص. اكتشف الآن