حب بدأ حين انتهى💔 | 🥀love that began when it ended

(part 28)-الوهم الجميل-

"وإذن... لماذا أتيت؟" سألت وهي تضع يديها على خصرها وتنظر إليه بتوجس.

أخذ الثعلب خطوة للأمام، عاقدًا يديه خلف ظهره، ثم قال بابتسامة ماكرة: "أوه، هل أحتاج إلى سبب لزيارتك؟ أم أنك تعتقدين أنني مجرد رسول يحمل أخبارًا؟"

ضاقت عيناها وهي ترد: "عادة، عندما تظهر فجأة، يكون وراء ذلك شيء مهم... أو كارثة وشيكة."

ضحك بخفة، ثم مال برأسه قليلاً وقال: "لنقل إنه شيء بين الاثنين... دعيني أقول إن هناك مشكلة صغيرة تحتاج إلى انتباهك."

رفعت حاجبًا وسألته بحذر: "مشكلة؟ أي نوع من المشاكل هذه المرة؟"

أدار الثعلب عينيه وكأنه يستهزئ بجديتها: "هل تعرفين الرجل الذي يدّعي أنه 'يحبك'؟ يبدو أن لديه خطة جديدة... وربما تكونين جزءًا منها."

عبست وهي تنظر إليه، محاولًة فهم كلماته. "أي رجل؟"

"يا لغبائك ... حاصد الأرواح الجديد. إنه عالق بك بطريقة غريبة، ومن الواضح أن هذا الأمر لن ينتهي بهدوء."

احمرت خجلًا ورفعت صوتها لتغطي ارتباكها: "لماذا تخبرني بهذا؟"

نظر إليها الثعلب بضجر وهو يعقد ذراعيه أمام صدره، ثم قال بحدة: "أيتها الغبية، لماذا وجهك محمر؟! دعيكِ من هذه التفاهات. لا وجود للحب، خصوصًا في عالمنا."

رفعت حاجبًا ونظرت إليه بتحدٍ: "وكيف تكون متأكدًا من ذلك؟ أنت تتصرف وكأنك تعرف كل شيء."

ابتسم ابتسامة جانبية ومال بجسده قليلًا نحوها، مظهرًا أسنانه الحادة: "لأنني رأيت كيف ينتهي الأمر دائمًا. الحب؟ مجرد كذبة يختلقها البشر ليبرروا قراراتهم الغبية. أما نحن؟ نحن أذكى من أن نقع في هذا الفخ."

تراجعت خطوة للخلف، لكنها لم تستطع مقاومة سؤال: "وماذا عنك؟ هل وقعت في الحب من قبل؟"

ضحك ضحكة قصيرة وساخرة، ثم قال: "أنا؟ أنا لا أقع في شيء. الحب مجرد وهم... لكنه مسلٍ لمشاهدته وهو يلتهم الآخرين."

صمتت للحظة، ثم قالت بهدوء: "ربما يومًا ما ستفهم أنه ليس وهمًا."

نظر إليها بصمت هذه المرة، ثم أدار وجهه عنها وهمس وكأنما يتحدث لنفسه: "ربما."

قال بصوت حازم وبارد، مع نظرة تحمل مزيجًا من الجد والشفقة: "أنا أحبك، وأحببت بشرًا قبلك. لكن الحب له حدود. إن كنتِ يومًا خطرًا أو مصدر إزعاج لي، فلن أتردد في إبادتك، ولن أندم على ذلك. لأني أعرف مصلحتي جيدًا."

صُدمت بكلماته القاسية، لكنه أكمل دون أن يمنحها فرصة للرد: "لا يوجد أحد يفكر فيك أكثر من نفسه. حتى عندما يضحّي شخص ما من أجلك، فهو يفعل ذلك ليُرضي ذاته، ليشعر بالرضا عن نفسه."