(part19) حب بدأ حين انتهى-13-(حين يحين سلامي... 🥀)

17 3 16
                                    

خطى مسرعًا نحو الحمام ثم إلى غرفة المعيشة، تفحص المطبخ وحتى الشرفة. كانت كل زاوية في المنزل خالية، وكأنها لم تكن هنا أبدًا. شعور غريب من الانقباض اجتاح صدره، ارتبك.

"ماذا بحق الجحيم؟" تمتم لنفسه.

جلس على السرير، واضعًا يده على رأسه، يحاول تهدئة نفسه. فكر في احتمالات كثيرة. هل غادرت؟ لكنها لم تكن لتجرؤ على ذلك، أليس كذلك؟

ثم تذكر... الليلة الماضية. عبثه بها، صرخاتها التي لم يستطع أن يخرجها من ذهنه.كيف انه لم يستطع النوم...لم يسمح له ضميره بذلك...لقد كان نومه متقطعا بل بالكاد حظى بغمضة عين، قلبه يتمزق لكن كبريائه اللعين لم يسمح له بالتراجع... لكن ما نتيجة ذلك؟. هل يمكن أن تكون قد...؟ نهض فجأة، وشعور بالخوف لأول مرة بدأ يتسلل إليه.

بحث ويليام مرة أخرى في أرجاء البيت، طاف الطابقين دون جدوى. كل خطوة تزيد من توتره، وكل زاوية فارغة تثير أعصابه أكثر. شعور سيئ تملك قلبه لكنه أصر على تكذيبه. أقنع نفسه أنها لا تزال هنا، ببساطة لأنه لا يوجد مكان آخر تذهب إليه.

توجه إلى المطبخ وهو يتنفس بعمق، مد يده إلى الكوب ليشرب الماء، محاولًا تهدئة أفكاره التي تتصارع في رأسه. لكنه توقف فجأة.



كان هناك صوت.


شيء خافت، بالكاد يُسمع، لكنه كان هناك. أغلق الصنبور بعنف، حابسًا صوت قطرات الماء المتساقطة. ركز انتباهه بالكامل على ذلك اللهاث المتقطع، صوت هامس بالكاد يميز إن كان من مخيلته أم من الواقع.


ثم أدرك مصدره... من تحت الطاولة.

انحنى ببطء، وركع أرضًا، ليجدها هناك. مختبئة تحت الطاولة كطفلة خائفة، تحاول أن تختفي من العالم بأسره.

كانت الإضاءة خافتة، بالكاد يستطيع تمييز ملامحها، لكن ظلالها المهتزة أوضحت كل شيء.

"لقد أخفتني، أيتها المجنونة، ماذا تفعلين هنا؟"

قال ويليام بصوت متوتر، محاولًا أن يبدو غاضبًا لإخفاء قلقه.

لم تجبه...

لم تتحرك. كان يسمع فقط أنفاسها المتقطعة، بالكاد تتنفس. تردد للحظة، لكنه اضطر لسحبها بلطف من قدمها لإخراجها. عندما أمسك بها، لاحظ أنها كانت نائمة، أو على الأقل بدت كذلك.

جلس على الأرض، ممسكًا بها بين ذراعيه، ورأسها مستقر على فخذه. شعر بشيء غريب في ثيابها...

كانت مبللة.

"كريستينا... أيتها الخرقاء، كيف بللتِ نفسك هكذا؟ ستمرضين!"

حب بدأ حين انتهى💔 | 🥀love that began when it endedحيث تعيش القصص. اكتشف الآن