(part26) -روح عاشقة؟! -

13 3 0
                                    

حاول حاصد الأرواح كسر الحاجز بكل قوته، كانت عيناه تراقبانها وهي معلقة هناك، عاجزة عن الحركة. شعور بالعجز والغضب اجتاحه. زمجر بصوت منخفض:

-"اللعنة! ما الذي يحدث؟ كيف يمكن لروح أن تكون أقوى من حاصد أرواح؟"

فجأة، جاءه صوت من خلفه، هادئ لكنه مليء بالثقل والغرابة:

🥀"يحدث هذا عندما يسمح حاصد الأرواح للروح بفعل ذلك به."🥀

التفت بسرعة، متأهبًا، وقلبه ينبض بشدة صارخا بخوف"الثعلب؟!!". كان ذلك الصوت مألوفًا... مألوفًا بطريقة أربكته.

أخذ خطوة للخلف، عيناه تتسعان بصدمة عندما اكتشف أن المتحدث هو صاحب النزل.

تراجع خطوة للخلف، وعيناه تحدقان في الرجل أمامه.

ابتسم صاحب النزل ابتسامة ماكرة، ورفع مروحة يدوية يغطي بها نصف وجهه، تاركًا عينيه البراقتين تشعان بخبث. قال بلهجة غامضة:

-"هل تعرفني؟ هل أعرفك؟... لا أظن ذلك."

ثم أطلق ضحكته الغريبة، تلك التي تشبه صوت الثعلب، تردد صداها في المكان كأنها تسخر من كل شيء حولها.

-"لويس... لماذا تفعل هذا؟ مالذي جرى لك؟" قالتها بصوت مرتجف وهي تحاول الإفلات من قبضته.

ضحك بخفة، لكنها كانت ضحكة بلا روح، أشبه بصدى معاناة مكبوتة. قال بهدوء مخيف:

-"مالذي جرى لي؟... لم يحدث شيء يا كريستينا. اشتقت لك فقط، والآن أريد أن أعيدك إلى أصلك... إلى ما كنتِ عليه دائمًا."

اشتعلت عيناه بلون أحمر غامق، نظرة تحمل شيئًا بين العشق الهوسي والخطر الداهم. شعرت بوخز في عمق روحها، كأن تلك النظرة تسلبها إرادتها شيئًا فشيئًا.

ثم همس بصوت منخفض لكنه مليء بالهيمنة:

-"أنتِ لي... وستبقين لي، كريستينا."

اقترب منها أكثر، وصوته يقطر هدوءًا مشوبًا بالجنون:

🦋"أخبريني يا فراشتي... من قاتلك؟ من قتل طفلي؟"🦋

اتسعت عيناها في صدمة، وشعرت بثقل الكلمات يمزق صدرها. حاولت التهرب من نظراته، لكنها كانت مثبّتة عليه كأنها أسيرة لعينين تتوهجان بالعشق والانتقام.

-"لويس... ليس الوقت مناسبًا لهذا الحديث."

أمسك وجهها بيده، أجبرها على النظر في عينيه وقال بحدة:

-"لا تتهربي من سؤالي! أريد الحقيقة... الآن!"

اهتز صوتها عندما همست:

-"لقد كنت أنا... أنا من فعلت."

تراجعت نظرته للحظة، صمت ثقيل خيم على المكان قبل أن يكرر بصدمة وألم:

حب بدأ حين انتهى💔 | 🥀love that began when it endedحيث تعيش القصص. اكتشف الآن