كراهية العشاق

انتحار

#جوليا

استيقظت في الصباح بالطبع ليس على صوت زقزقة العصافير بل على اصوات عوادم السيارات و الازعاج الذي اسمعه كل يوم من شوارع لندن معلنا بداية اليوم.

اعتدلت في جلستي على السرير انظر حولي اعتقد ان زين ذهب للعمل أو يتناول الفطور ثم بعد ذلك بدأت بالتفكير فيما حدث بالأمس اعتقد فعلا أنه يجب عليا العوده و لكن سأدفع الثمن برحيلي من هنا.

اتجهت نحو دوره المياه لأستحم بالماء الساخن لعله يخفف آلامي بمساعده اللافندر و لكن بالطبع دون جدوى انهيت حمامي الهادئ و اتجهت نحو خزانتي لأجهز حقيبتي ألقيت نظره على كل تلك الملابس التي على ذوق أمي تجاهلتها و أخذت تلك الملابس القليلة التي اخذتها معي فيما كان يفترض أنه شهر عسل هههه كأنه كان عسل أو حتى شهر.

بعدما انتهيت من حقيبتي ارتديت بنطال رياضي و جاكيت رمادي اللون و ارتديت كابي فسفوري اللون مع حذاء رياضي بأربطة فسفورية اللون نظرت للمرآه لقد اصبح رأسي كصفار البيض مع ذلك الشعر و تلك القبعة حاولت اخفاء شعري تضايقت من أنني مازلت اترك عيناي بذلك اللون اعتقد أنه يجب أن احصل على عدسات جديده بدل التي فقدتها.

اتجهت بعد ذلك للأسفل بالطبع أصبحت اصدر أصوات مزعجة على السلم بسبب صعوبه حمل الحقيبة تبا لتلك الشريحتين جعلت اسهل شيء ممكن حمله اصعب مما اتصور.

و في طريقي اقصد معناتي مع الحقيبه كان زين يجلس على احد كراسي مائدة الطعام بالطبع نظر إلي و لاحظ و جودي بسبب إزعاجي و لكنه سرعان ما تجاهلني و أعاد نظره لطبقه اتجهت نحوه و رميت الحقيبه بإنزعاج و أتخذت لنفسي مقعدا على أحد الكراسي المجاورة له.

زين:"تعلمين جيدا أنه لا يجب عليك حمل شيء"قالها ببرود متجاهلا النظر في وجهي.

جوليا:"و لما لم تأتي لتحملها عني"أجبته بسخرية و لكنه تجاهلني و كأنه لم يسمع شيء ناديت على كريستين لقد جاءت مسرعة لا أعلم ما بها تلك أعتقد انها تخاف مني.

جوليا:"أيمكنك أن تصنعي لي كوب من الشاي الأخضر مع الليمون"قلتها بلطف لأخفف من خوفها فأومأت هي اعتقد أن بسبب مشروبي الصباحي جذبت انتباه الأحمق.

زين:"اهذا شيء يشرب حتى الناس عادة تحتسي القهوة"قالها بستهزاء يا له من غبي أنه أفضل من تلك القهوة حتى.

جوليا:"و من قال أنني مثل باقي الناس"أجبته بثقة فأنا فعلا دائما أفعل عكس الباقين طبعا اجابتي سببت ظهور ابتسامه جانبية على وجهه بالطبع هي للسخرية.

جوليا:"سأرحل اليوم و سوف أعود للعمل من الغد و سأداوم حتى نهاية الأسبوع اعني حتى اقوم برفع دعوة الطلاق و بعد ذلك سأختفي عن الأنظار لفتره"تحدثت بجدية فيكفي سخرية إلى هذا الحد.

زين:"ايجب عليكي الرحيل"قالها بعد ان تغيرت ملامح وجهه و تحولت إلى تعابير لم أفهم معناها لكنني تجاهلت تعابيره و أجبت .