كيف؟!

2.9K 201 94
                                    

منذ بضع سنين كانت هناك فتاة تجلس على أحد المقاعد الموضوعة في حديقة المدرسة الثانوية،ممسكتاً كتاب هاري بوتر فقد تم إصدار العدد الأخير منذ حوالي أسبوع و قد عزمت هي على انهائه،في ظل إستمتاعها بالقراءة في ذلك العالم الخيالي أخرجها منه أصوات مزعجة تشبه أصوات العراك أو شيء من هذا القبيل.

أزاحت الكتاب عنها لتنظر أمامها لتقلب عينيها على الفور،فأنه بيتر يتمرد للمرة الألف على طلاب السنة الأولى ،"أيظن حقا أنه قوي لأنه في السنة الأخيرة"تمتمت لنفسها،لترتجل بعدها نحوه هو ورفاقه و الذين كانوا يضربون أحد الطلاب بأرجلهم،بدأت تتحدث بفظاظة مع ذلك الشاب مفتول العضلات.

جوليا:"أنتَ يا هذا ماذا تفعل؟"سألته بشجاعة ليلتفت نحوها ،ليبتسم تلك الإبتسامة العريضة فقد تحدث أخيراً معه.

بيتر:"جوليا!..مرحبا"أجابها بسعادة لتعقد هي حاجبيها و تجيب بغضب.

جوليا:"و من أين يأتي الرحب..أبتعد أنتَ و رفاقك عن الشاب و كفاك إزعاج لقد سئمت منك"تحدثت ليومئ الشاب،و يبدأ بعد ذلك بالإبتعاد هو ورفاقه عن ذلك الشاب الهزيل و الذي أنهك من الضرب.

بيتر:"سأحادثك لاحقاً"صرخ من بعيد لتقلب عينيها كيف لذلك الشاب أن يقدم على مواعدة فتاة السنة الأولى،نظرت نحو الشاب الملقى أرضاً و الذي كان يحاول جمع أغراضة و يبحث عن نظارته قديمة الطراز.

جوليا:"أنتَ يا هذا قف هيا ..و أبتعد بعد ذلك عن بيتر و رفاقه"قالتها لتستدير بعد ذلك لترحل و لكن أو قفها.

"أنتظري"صرخ الشاب لتلتفت هي نحوه ليقول هو.

"شكرا"شكرها بإبتسامه حزينة متعبة،لتجيبه هي بلا مبالاةٍ.

جوليا:"ليس هناك داعي للشكر لم أفعل هذا من أجلك على كل حال"قالتها ليلتفت الشاب ذو الملابس من القرن التاسع عشر عارجاً على قدميه.

تجاهلته هي و أخذت تسير خطوة خطوتان لتلتفت مرة أخرى له.

جوليا:"أيها الشاب أنتظر"قالتها و ركضت نحوه"أجلس هنا"أمرته بلطف ليجلس على ذلك المقعد وضعت كتابها بجواره و أتجهت نحو مقصف المدرسة.

عادت نحوه حاملةً كوبين من المشروبات الساخنة ،لتجده ممسكاً الكتاب يقوم بتفحصه،نظر نحوها بخجل و أعاد الكتاب جانباً.

"أنا أسف لقد لفت أنتباهي فقط"أعتذر بنبرة سريعة متقطعة يسودها الخجل،قهقهت هي لتبتسم بعدها و تقول.

جوليا:"لا بأس..تفضل هذا شاي أخضر سيحسنك"قدمت له ليبتسم هو و وجهه أرضاً.

"شكراً..بالمناسبة أنا.."قاطته هي.

جوليا:"أعرف من أنتَ جيداً أنتَ دودة الكتب أليس كذلك؟"

"نعم و لكن هذا ليس اسمي"أجابها بخجل من ذلك الأسم.

كراهية العشاقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن