نقطة الصفر

2.5K 172 131
                                    

الأصوات أصبحت حادة تقترب و يعلو صوتها ليتخترق عقلها ،ثواني حتى بدأت تميز الأصوات همسات لأشخاص تعرفهم،تفتح عينيها لترى هذا الحشد المجتمع حولها بفضول قلق.

"حمدا لله على سلامتك"قالها لوي و هو يمسك يدها مع إبتسامة صغيرة.

اخذت حدقتيها بالدوران في محاولة لإكتشاف المكان.

"أين أنا؟"سألت فمازالت أعراض المخدر مشوهة على ذاكرتها ،اجابتها أمها بطمأنينة.

"لقد ولدتي حبيبتي"

حاولت أن تعتدل في جلستها رغم منعهم لها و لكنها أصرت لتسألهم.

"أين هو؟،هل حدث شيء له"كانت أسئلتها مرعوبة،خائفة متلهفة.

"لا تقلقي،هو بخير أرسلوه للحضانة و لكنه مكتمل النمو لا تقلقي"قالتها إيما و هي تربت على كتفها لتطمئنها لتتنفس هي براحة و ترجع رأسها للخلف قليلا لتعاود أن تسأل.

"أين زين؟"قالتها لتلاحظ تغير وجوه كل من معها في الغرفة سواء أصدقاءها أو حتى عائلتها.

"لم يرد أن يأتي أليس كذلك..ألم تخبره أنني بخير"قالتها و هي تحدق في كلتا يديها التي أخذت تلعب فيهما بتوتر ليجيبها لوي.

"جوليا الأمر ليس كذلك"قالها لتنظر نحوه بفضول ليزيح عينيه على أن تقابل عينيها ليتحدث.

"لقد تعرض زين لإعتداء بالضرب"شهقت بخوف لتحاول أن ترتجل من السرير لكن تمنعها أمها ليكمل هو.

"لا تقلقي هو بخير لكن.."حدقت فيه بخوف و فم مفتوح.

"و لكن ماذا؟"

"زين فقد الذاكرة "

-----------------------

عيناها تكاد تقتلع ،قلبها الذي يكاد أن ينفطر،ليس الأن و ليس اليوم و لكن ما الفائدة من الإعتراض ،لقد عدنا لنقطة الصفر يا حبيبي يا من خفت أن أنطقها لأناديك بحبيبي.

تريد البكاء و لكن لن تفعلها أمام ذلك الحشد هي أقوى من ذلك بمراحل هي الشجاعة لن تتهشم أمامهم.

"حمدا لله على سلامتك"قالها ذلك الشاب و هو يقتحم الغرفة مرتديا معطف أبيضا طبي و تلك النظارة الطبيه قد رفعها لرأسه لتزيح تلك الخصلات البنية عن عينيه،يمسك الكثير بل الكثير أعني الكثير من البالونات السماوية المحملة بالشوكلاتة كنوع من الإحتفال بالمولود.

نظروا جميعا له بصدمة غير مستوعبين أولا لوقاحته لإقتحامه الغرفة و كأنها غرفة أبوه،ثانيا لأن الوقت لا يستدعي لهذا كله.

"لم يكن هناك داعي،بيتر"قالتها جوليا و هي تشير بنظارتها نحو هداياه بينما جايدا تمنت أن تنشق الأرض لتبتلعها بسبب تصرفات أخوها البلهاء.

بيتر:"كيف هذا أليس علينا أن نحتفل ببيتر الصغير"قالها مازحا لتعقد هي حاجبيها لتجيبه بغضب.

كراهية العشاقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن