الخطيئة

2.9K 169 53
                                    

جسد مرتخي موجات النهر تحركه،عيون مغلقة مستكينة،روح تنتظر أجلها أن تنسحب من جسدها بعيدة،و لكن لماذا؟أليس هذا خطأ أليس هذه الخطيئة بعينها.

"باركر أنظر هناك"صرخت تلك الفتاة على الفتى الذي يقف خلفها،إستدار ليرى ذلك الجسد الطائف على النهر،خلع قميصه ليقفز معلنا عدم النهاية لتلك الروح .

ثواني قليلة كان قد عاد بذلك الجسد نحو مركبه،و بصوت عالي و تنفس سريع قال"أحضري غطاء سريعا"اومأت بخوف و ركضت بعدها للداخل لتحضر بعدها شرشفا كبير،بينما هو أخذ يقوم له بإنعاش قلبي لتصدر من ذلك الجسد المستكين تلك الشهقة العالية،تتبعها تلك الكحة معلنة إستيقاظه.

و بعيون حزينة لامعة يحيطها الإحمرار عاد للحياة ،فهل هي من الماء أم من دموع قلبه؟

-------------------------
يجلسون حول تلك الطاولة بين أمواج النهر ،حولهم أضواء تلك المدينة البهيجة ،يحدقا به هذان الشقراوان بينما هو ممسكا ذلك الكوب من القهوة،حوله ذلك الغطاء ربما جف قليلا و لكن ماذا عن قلبه المبلل؟

"مرحبا بك أنا باركر فيري و تلك زوجتي أسبن"نطق ذلك الشاب الودود،أشقر الشعر و بوجه منتفخ،اومأ له زين لا يدرك هل يشكرهم أم يلعنهم.

زين:"سررت بمعرفتكم أنا زين مالك"قالها بتوتر ثم صمت لياتبع بعدها بخفوت"و شكرا"

باركر :"لا عليك يا رجل المهم أنك بخير ،أليس كذلك"قالها بود ليومئ له زين بحزن،بينما تلك الزوجة الشقراء و التي لم يتوقع زين بتاتا أنها أخت الشاب إنما ظن أنها أخته،كانت تحدق به بغرابة و أخيرا قررت النطق.

أسبن:"و هل يا ترى فعلت ذلك من أجلها"سألت لينظر لها كلاهما بغرابة لتتابع"أعني إنتحارك من أجل حبيبتك "نظر نحوها باركر بتوعد.

باركر:"أسبن"قالها من بين أسنانه لتجيبه هي "ماذا!"قالتها بلا مبالاة و لكن قاطعهما زين.

زين:"لا لا لا لم أنتحر من أجل أحدهم أنا فقط..."قالها بنبرة سريعا متوترة ليتابع"فقط إنزلقت"قال تلك الحجة السخيفة لترد هي.

أسبن :"حقا!"قالتها بخبث ليومئ لها،كانت على وشك المتابعة و لكن أوقفها تلك الوكزة من زوجها.

---------------------------------

وقف زين على حافة السفينة و التي قد وصلت للشط أخيرا .

زين:"شكرا مرة أخرى"

باركر :"ليس هناك داعي للشكر فقط لتكن حذرا مرة أخرى"قالها بلباقة ليبتسم زين له إبتسامة جانبية،أقتربت تلك الزوجة المشاكسة لتقول بخفوت.

اسبن:"أتعلم هي غبية كي لا تشعر بك"قالتها لينظر نحوها بصدمة ،كان على وشك أن يبرر لكنها سرعان ما عادت لأحضان زوجها لتومئ له بتفهم لتسكت تهديداته.

كراهية العشاقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن