كراهية العشاق

لحظة

لحظة جمعتنا يا من كرهه قلبي و لحظة فرقتنا يا من عشقه قلبي.

"لما تأخرت؟"سألته و هي تقف أمام الباب مكتوفة اليدين،ابعدها عن طريقه ليدخل ليلقي بنفسه على تلك الكنبة دون كلمة ،دون حرف،فقد جسده متعب و رأسه الحمقاء تشتته.

"كنت عند جوليا"قالها بتململ بعدما تقدمت لتقف أمامه بغيظ.

"تلك الفتاة.."صرخت عاليا بغيظ قاتل،كاره يمقتها.

"إميليا ألست تبالغين؟"سأل بلا مبالاة و هو يفكر كيف أنه يتغير نحو جوليا بهذا الشكل.

"أبالغ ..تذكر أنت من علمني كرهها"

"و الأن أمرك أن تحبيها"قالها وهو يتأمل في ذلك السقف الأبيض و الذي لم يكن أي شيء فيه جذاب حتى .

"انتبه هنا"امرته اميليا و هي تحرك وجهه لتتقابل عينيهم لتتحدث"هل تحبني؟"

كانت تنتظر الإجابة لأول مرة كان يشعر أنه متردد نحوها ،بعكس السابق كان بدون تفكير حتى يجيبها،كأنه شخص أخر ليس هو ،كان يريد أن يجيبها و لكن أشياء كثيرة بداخله تمنعه.

اخذت هي تقترب من وجهه نحو شفتيه تسلك طريقها و مازال هو يحدق بعينيها و في لحظة شعر أن مقلتين اخرتين أخذت تتشكلان أمامه.

أدار وجهه بعيدا قبل أن تطبع ختم أحمر شفاهها على شفتيه  ليتحدث هو.

"لما تسألين ؟لما علي دائما أن أخبرك مقدار حبي لك ؟لما فقط لا تجعليني أريكي؟"قالها بدون تفكير بينما هي ابتعدت عاقدة حاجبيها لتتمتم لنفسها.

"غيرتك كثيرا"

---------------------

"استيقظ استيقظ أريد اللعب هيا"كانت تلك الفتاة تحرك في ذلك الطفل النائم لتوقظة من سباته.

"جايدا..توقفي أنا لم أصدق نفسي أنه نام "صرخت عليها بغضب و هي تتجه نحوها لتستمع إلى بكاء الصغير.

"من الواضح أنني هي من أيقظته"قالتها بسخرية بينما جوليا أخذت طفلها بين أحضانها لتربت على ظهره ليهدأ ،تتمتم بكلمات عذبة و أغنية طفولية .

"اصبحتي لطيفة جدا"قالتها جايدا وهي تراقب قلقها و لهفتها نحو صغيرها.

"بالطبع أليس ابني"قالتها وهي تعيده لسريره بينما سحبت جايدا بعيدا ليخرجان ليتركانه في عالم الطفولة الصغير الذي يحلق فيها عقله الأن لحظة تمنت لو حظت بها ،لحظة تخلوا من المشاكل عالم يخلوا من قلق البال.

"لقد تقدم نايل لخطبتي"قالتها جايدا بينما جوليا ترتشف من شايها الأخضر الذي أخذت رائحته تعبئ المكان.

"حقا!"قالتها بتفاجؤ سعيد فأخيرا هناك من سيكون سعيد هنا و لكن سرعان ما تغيرتك ملامحها فورما شعرت أن صديقتها ليست على ما يرام.