كراهية العشاق

سندريلا ذات الوشاح الرمادي

أخذت تلك الغيمة تتكون أمام عينيه مستعدة لأطلاق الدموع ،هي بين يديه تستمر بأطلاق تلك الدماء،أخذ يحاول إيقاظها حتى بدأت تتفتح عينيها لتمتم..

جوليا:"لوك..لوك اتصل به"تقولها بصوت تعب غير قادر،تتنفس بصعوبة ،تلك الدماء مازالت تتساقط،لتفقد هي الوعي مرة أخرى ،أخذ يلتفت يميناً و يساراً لا يدري ما الذي يجب فعله.

أمسك هاتفها بيدين يلطخها الدماء يقلب فيه بأنامل مرتعشة،وجد ذلك الأسم لوك ضغط عليه سريعا متمنياً أن يكون هو..

لوك:"جوليا أيتها الحمقاء لما.."قاطعه بصوت يحتله الخوف.

زين:"جوليا ..تذرف..الدماء.."أخذ يتهته بكلمات متقطعة ليجيبة الأخر بصراخ.

لوك:"ماذا ..ماذا حدث لها؟"تلك النبرة الخائفه طرح بها سؤاله.

زين:"دماء دماء من فمها هي فاقدة للوعي ماذا أفعل؟"بدأ يتحدث بصوت يعلوه النشيج.

لوك:"أحضرها للمشفى القريب من منزلها و سأنتظرها"صرخ ليبدأ زين بالإيماء اللا إيرادي،أغلق الهاتف ثم أخذ يحملها منطلقاً بها نحو السيارة،وضعها في المقعد الخلفي ليجلس هو يدير المحرك ،تلك الرعشة احتلت جسده،رعشة الخوف من الخسارة سيطرت عليه تلك الأفكار السوداء احتلت رأسه مما دفعته للبكاء.

--------------------------------------
يحملها بين ذراعيه بخوف قلبه يكاد يخرج من مكانه،دخل إلى الطوارئ حيث يكتظ هنا البشر و أصوات الركض تملأ المكان،ركض نحوه فتاً أشقر بمعطف أبيض بالطبع هو طبيب،كانت ملامحه غاضبة،خائفة،متوترة،أخذها منه بإنزعاج ليمددها على هذا السرير و الذي كان يجره خلفه ممرضان.

وقف زين بصمت تام يراقب ذلك السرير الذي أخذ يبتعد شيئاً فشيئاً عنه حاملاً أياها ،أخذ يمشي بخطوات حثيثة حتى أقترب من كرسي كان بجوار تلك الغرفة التي دخلتها ،جلس ليرجع بعدها رأسهُ للخلف قليلاً ثم يغلق عينيه في تعب مما دفع عقله في التفكير في...

من هي سندريلا؟أليست أسطورة؟و لكن كيف أحبها الأمير في ليلة و ضحاها؟الواقع ليس كذلك و الحياة أصعب بكثير فكيف نعتبر سندريلا رمز للحب ،فهي لم تره إلا لبضعة ساعات وهو كذلك،أنا لا أكره سندريلا بالعكس أحبها لكنها تبقى قصة أطفال ،سندريلا الحقيقية هي من تركت تلك الغصة في حلق الأمير هي من جعلته غير قادر على التنفس بل غير قادر على الحياة بدونها.

أخرجه من شروده خروج هذا الطبيب من تلك الغرفة بملامح حزينة ،وقف سريعاً ليسأله.

زين:"هل هي بخير؟"سأله بقلق لتتغير ملامح ذلك الطبيب لتتحول لأشمئزار نظر له من رأسه إلى أخمص قدميه بتأفف.

"ستصبح بخير"أجابه من طرف أنفه ثم ألتفتت ليرحل،أوقفه زين بغضب.

زين:"ماذا تعني أنها بخير هل أصبح نزف الدماء الأن خير أم ماذا ،ماذا بها زوجتي"قالها ليعقد الطبيب حاجبيه.