الحب الأول(النهاية)

4.1K 238 371
                                    

الحب الأول هو تلك الدقة الأولى ،لحظة الولادة،الإبتسامة الأولى،تلك اللحظة التي يحمل فيها الطفل لأول مرة بين أحضان والديه ،الأمان و البكاء على ماهو قادم و الفرح يعبئ القلب.

ماذا؟صدمتم لأنني لم أقول دقة الحب الأولى و الرجل الذي خطف القلب،ثواني قليلة اسبحي فيها بعقلك أليس ماقبل الحب هو حب.

أعلم..أعلم لن يفهمني الكثير،تقولون هذا هراء و ماعلاقته بقصتنا،اضحك بداخلي ساخرة و سؤالي هو ماهي قصتنا حتى؟

كانت تتجه نحو الباب تمسك أسفل بطنها و كأنها تحمي ماسة ثمينة من السقوط ،تفتح الباب الذي كان يزعجها و يزعج تلك الروح التي تسكن بداخلها بسبب دقاته المتتابعة.

تتفتح عينيها من الصدمة لترى ذات الشعر الفحمي و هي تحمل طفلا صغير بني الشعر يغطي جبتهته و قد صنع من كتفها وسادة ناعمة دافئة مريحة من النوم.

"صوفيا"قالتها بتفاجؤ و فرح ممزوج بشتياق مع قليل من الصدمة و الغضب و هي تتفوه بإسم صديقتها

"ألن تسمحي لي بالدخول"قالتها ببعض الحرج لتنتبه الأخرى و تتيح لها الطريق بالمرور،دعونا نقول أن تلك المسيرة من الباب حتى هذا الكرسي الأزرق كانت ممر للذكريات ،ذكريات الصداقة التي مرت منذ سنوات.

"كيف حالك؟"قالتها صوفيا تتخذ المقعد مكان للجلوس لتضع إبنها النائم على فخذيها بحنان.

"بخير..كما ترين"قالتها بلا مبالاة ،نبرة يملأها التساؤل و الحزن.

"مبارك لك..من الواضح أن كل شيء تغير"قالتها و هي تشير بنظرها نحو حملها لتبتسم إبتسامة جانبية.

"أليس أنت من هرب؟"قالتها ساخرا لتطأطئ صوفيا رأسها.

"لن أكذب و اقول لا..كنت جبانة للمواجهة و لم أتقبل كونها ببساطة رحلت عنا..دفعني بأن أقبل بعرض ليام للسفر لفرنسا"

"و الأن عدتي بعد سنتان"قالتها بسخرية أكثر لتكمل "أنت و لوي كنتم جبناء جدا"

"جايدا"تنهدت صوفيا بإسمها لتتحدث و هي تعض شفتيها بتوتر"لوي كان مجروح لم يكن يستوعب حقيقة كونهـ"

"لا تنطقيها"صرخت جايدا بكلمتها و قد تجمعت تلك الدموع في عينيها و التي حاولت حبسها من السقوط.

"أنا اسفة"قالتها و لكن صوفيا لم تكن قوية كفاية للتحمل فسقطت دموعها "بعد موت إميليا و حقيقة كونها أخت سارا"قالتها و قد قهقهت بخفة من بين دموعها

"و كل ماحدث بعدها تعرفين ..لست قوية لأتحمل و خصوصا شعوري بأنني لطالما كنت جزء مما حدث"

تقدمت جايدا و هي تحبس دموعها لتربت على كتفها لتتبعها بعناق أخوي يملؤه الإشتياق للماضي و الرغبة في العودة للتغيير.

"صحيح أين نايل"قالتها و هي تمسح دموعها تحاول اصطناع الحديث.

"يزور زاك"قالتها و هي تقلب مكعبين من السكر في هذا الشاي الإنجليزي التي كانت تعبئ رائحته المكان.

كراهية العشاقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن