كراهية العشاق

دودة

"هاري ..هاري ستايلز"قالها ذلك الشاب بعد أتخذ مقعده ،باسطاً يداه على جنبيه،مجيبا بثقة جريئة،ابتسمت هي لتسأله و هي تتفحص ملفه.

جوليا:"حسنا هاري متخرج من العام السابق بعمر الواحد و العشرون أليس هذا مبكرا قليلاً؟!"

هاري:"سيدتي لقد تخرجتي بعمر العشرون أليس هذا مبكراً أيضاً"أجابه بسرعة واثقة و هذا أثار إعجابها لتومئ برأسها .

جوليا:"من الواضح أنك متابع جيد لنا"قالتها بإعجاب،ليبتسم هو بإبتسامة جانبية ،بينما زين يراقبهما كالمجنون في المعركة سيهجم في أي وقت و لكن بغباء و هذا فعلا ما حدث.

زين:"و لما أبن عائلة ستايلز يريد العمل معنا"قالها بسخرية ،لتنظر هي نحوه نظره الشر و تقول له بخفوت منزعج من بين أسنانها.

جوليا:"ما هذا السؤال لا تدعي الغباء"قاطعهما الأخر.

هاري:"سيدي شركة أبي تعمل في الإستيراد و التصدير و هذا ينافي دراستي"قالها بلباقة مما أزعج زين،لكنه فضل السكوت نعم لقد تم إحراجه و كأنه مثلا لم يكن يعلم.

جوليا:"حسنا سيد هاري يمكنك مزاولة العمل من الغد تفضل الأن إلى روز لتعقد معها العقد ستنهي هي جميع الإجراءات"قالتها ليبتسم ذلك الشاب و يرتجل للخارج ، و لكن هناك من كان غاضباً .

زين:"لما قبلتي بهذه السرعة"قالها بإنزعاج.

جوليا:"أترى من هو أفضل منه؟"قالتها متحديةً إياه.

زين:"لا لكنه لم يعجبني"قالها متذمراً لتعترض هي.

جوليا:"زين فكر كرجل أعمال،أنتَ حتى لم تنظر لملفه الشاب ممتاز و فوق كل هذا هو من عائلة ستايلز أتعلم كيف سيحسن هذا من سمعه و تعاون شركتنا،توقف عن التفكير كالمهندس الحقود "قالتها بستحقار ليجيب هو.

زين:"ماذا أنا مهندس حقود..ألهذا كنت تبتسمين له"قالها ساخراً لتبتسم هي تلك الإبتسامة الخبيثة.

جوليا:"هناك من يغير هنا"قالتها بسخرية.

زين:"ماذا!أنا أغار و على من عليكيِ"قالها بإستنكار متجاهلاً النظر لها،و على عكس ما توقع لم تتذمر هي أو تتابع سخريتها.

بل إرتجلت من كرسيها لتقترب منه،أحاطت ذراعها حول عنقه بخفة لتلامس أناملها مؤخرة رأسه،أقتربت منه حتى كادت أنفاسهم أن تتخبط في بعضها البعض،بدأت تشعر بتنفسه الذي أخذ يتسارع و دقات قلبة التي ستنفجر قريباً و حدقتيه التي بدأت تدور في جميع الإتجاهات بتوتر،هذا دفعها للإقتراب أكثر لتبتسم تلك الإبتسامة الجانبية و تتحدث بنبرة مثيرة أرتجلتها و هي تلعب في خصلات شَعره.

جوليا:"لا تغار علي و لكنك تتأثر بقربي منك ..أضحكتني زين مالك"قالتها لتبتعد فجأه و تقول بنبرة طبيعية مرحه"حسناً سأعود للمنزل إلى اللقاء"قالتها لتتسع عيناه من تعجبه لتقلب مزاجها و أفعالها الغريبة،هذا دفعه لعقد حاجبيه فور خروجها لليذفر بإنزعاج.