الطعنة

3K 175 211
                                    

زين:"ماذا ؟!"سأل و كاد قلبه أن يقطلع من مكانه،أخذت هي تسحب يداها من بين كفتيه لتعود بخطوات متثاقلة للخلف لتبدأ بإرتداء تلك العدة إستعداد للنزول.

نظر هو نحو الأرض ربما كان يرسم لها لوحة على سطح الجبل أو ربما أراد أن يدرك هل هذا حقيقي؟.

جوليا:"أسفة..و لكن أخبرتك أن من قمة الرومانسية أن أتسلق الجبال معه و أرفضه"قالتها بحزن و هي تحاول تثبيت الحبال ليتجه نظره نحوها ليقول.

زين:"ما هي أسبابك؟"نظرت نحوه بتعجب ثم تعود لعملها ليكرر سؤاله"ماهي أسبابك..؟"نظرت تلك المرة بشغف لا تدري ما هي الكلمات التي من المفترض أن تنطق بها.

"لأنك جبانة ،أتعلمين لما لم تحبي لوي أو زاك أو حتى أي أحد،انت التي كنت تهربي دائما و ليس قلبك،و للأسف أنا السبب لم اكن أعلم أنني سأكون من يغلق قلبك بتلك القسوة"كانت كلماته كالطعن بداخلها كانت تتساقط دموعها بصمت ،تجري جريان النهر لتتحدث و هي تحاول كبح تلك الدموع فقد فجر داخلها بركان لم ترده أن يثور طول حياتها.

جوليا:"لا ..بل لأنني أردت أحدا ألا يخبرني مقدار حبه لي فقط يجعلني أرى"أخذت تحاول مسح دموعها و لكن كانت كالشلال لا تريد الوقوف.

أخذت تستدير للوقوف لكنه ركض نحوها ليرفع وجهها نحوه ليمسح دموع لؤلؤته ،يقترب من وجهها ليطبع تلك القبلة على شفتيها ليطبع ختم عشقه عليهما ،يبتعد عنها برفق و كأنه إرتكب الخطيئة بعينها.

تنظر نحوه بنظرات لم يفهمها لم يستوعب إلى أي نقطه كانت تحدق أو بأي نظره،حاول أن يتأمل وجهها ليتذكر كلمات جايدا(الخجل).

زين:"وجهك لم يح.."قاطعته هي بعدما رفعت نفسها نحوه لتكمل تلك القبلة التي أبعد نفسه عنها تحاوط ذراعها نحو عنقه و باليد الأخرى تمسك خصلات شعره و دموعها مازالت تذرف كالدماء على وجهه،لم يعطي نفسه فرصة ليتفاجأ من فعلتها بل أكمل رسم لوحتهما ،ختم حبهما المكروه و غير معترف من قبلها.

دقائق تحكي شوق شهور لتبتعد ليرى تلك الحمرا التى غطت وجهها،تتحدث من بين أنفاسها المتباطئة .

جوليا:"هل إحمر وجهي"قالتها ليومئ لها ليتلقى تلك الصفعة على وجهه من قبلها ليقف كالصنم غير مصدق ،غير مستوعب لفعلتها،تتراجع للخلف و قد عقدت حاجبيها ليلحق بها.

زين:"لا ..لن أتركك ترحلين..ليس بعد الأن "كان يحاوط خصرها ليمنعها من الهروب ليكمل"سأتزوجك أيتها المجنونة و حتى لو بالإكراه سأفعلها"كانت تحاول الفرار و لكن أوقفها بصراخه"توقفي لئلا سأعاود فعلها"قالها لتتجمد مكانها و تحمر خجلا اكثر و لاكن تداريه بسخريتها.

جوليا:"على كل حال أجيد فعلها أكثر منك"ينظر نحوها بتحدي ليقول.

زين:"تريدين أن تجربي"قالها ليتلقى تلك الركلة في معدته ليقفز كالكانغر لتقهقه هي،تتجه نحوه لتسحبه من يده نحو طرف الجبل لتقف خلفه لتقول.

كراهية العشاقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن