عذرا!!!

2.9K 195 51
                                    

في بعض الأحيان نعبر عما بداخلنا و نخرج غضبنا على أشخاص ليس لهم أي ذنب و ذلك حتى نتفادى أذية من نحب و لكن للأسف هذا يولد الندم و أحياناً يكون الشعور بالندم أسوء من أذية غيرنا و حتى أذية أنفسنا.

و لكن يبقى السؤال لما دائماً أقرب الناس إلينا هم من يطعنوننا في ظهورنا؟!

كانت تقود سيارتها بغضب تكاد تتجاوز السرعة المحدودة لتتجه لوجهتها و ترتجل إلى منزلها القديم لتبدأ بقرع جرسه بعنف لتفتح لها تلك الخادمة فتقوم بدفعها و إقتحام المنزل.

لتجدهم يجلسون في تلك الصالة أمام المدفأة مرتديين نظارات القراءة ليطلع الجد على احد الجرائد بينما إيما تتفحص أحد الكتب ضربت الأرضَ بقدميها لينتبهوا لها.

جوليا:"أيمكن أن يشرح لي أحد ما هذا"قالتها بإنزعاج و هي تلوح بالملف أمامهم .

ينزع بلاكي نظارته و يتجه ليأخذ منها الملف و يتفحصهُ.

جوليا:"إذا لم نخسر فلساً واحداً لما تزوجته"قالتها بغضب لتتسع حدقتي إيما لتجيب.

إيما:"كيف وصل لك هذا"سألتها محاولة تماسك نفسها.

جوليا:"هذا ليس موضوعنا لما تزوجته"قالت أخر كلمة و هي تضغط على أسنانها بإنزعاج لتتنهد الأم بندم .

إيما:"أجلسي و سأشرح لكِ كل شيء"قالتها ليمسك بلاكي بيديها محذراً بألا تتفوه و لكنها تومئ له مستعدة لفتح صفحات الماضي فهل هناك من مستمع.

إيما:"لقد كان لدي أخت توأم"قالتها لينعقد حاجبي جوليا فهي أول مرة تعلم أن لديها خالة صمتت إيما قليلا و تابعت"لقد كنَّ توأم مختلف في الشكل و الطباع و كل شيء بعدما توفي أبوينا عشنا عند العم بلاكي في ذلك الوقت كان يعيش أبوك و ياسر في فرنسا للدراسة"تنهدت ثم تابعت.

"عندما عادوا كانت المرة الأولى التي نراهم فيها رغم كونهم اصدقاء إلا أنهم كانوا مختلفيين و أنا أحببت أبوك كان مجنون مثلك عنيد ،وسيم،احمق لكن احببته"قالتها لتتشكل ابتسامة صغيرة على جانب ثغرها لتذكرها بزوجها حتى أن عيناها تلألأت من الدموع المحبوسة.

"كان كل شيء على ما يرام حتى جاء ياسر و أعترف لي بحبه و أنه سيفعل أي شيء ليأخذني من روبرت و لكنني صدّيته و أخبرته أنه مجرد أخ و لعلمي أن جوليا تحبه..."قاطعتها.

جوليا:"ألها نفس اسمي؟!"سألت لتومئ هي و تقول.

إيما:"أنت ليس فقط تملكين اسمها أنتِ نسخة منها جوليا لدرجة أن تشابهك الكبير بها يشعرني بالذنب"صمتت تؤنب نفسها عما القت إبنتها فيه و تابعت.

"دعينا من هذا الأن ياسر في ذلك الوقت جعل الجميع يشك في علاقتنا كان الكل يعتقد أننا احباء لدرجة أن أبوك بدأ بالإبتاعد عني حتى لا يأخذني من صديقه و جوليا بدأت تتجاهلني ظناً منها أنني خلت بها و لذلك ذهبت إلى السيد جواد جد زين و طلبت منه أن يوقف المهزلة التي بدأها أبنه لأنه هو الوحيد الذي كان يستطيع إيقافه فقد كان يخاف منه لحد الجنون و كان مطيع له"صمتت قليلا لتدرك جوليا أن هذا سبب مناداة الجميع له بالسيد جواد تابعت إيما بخوف هذه المرة.

كراهية العشاقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن