الإبتسامة الأخيرة

2.7K 186 102
                                    

كانت تنظر له دون أن ترمش له،تحاول إستيعاب ما قاله الأن،لقد تم خداعهم و زين..زين كان يتعذب بسبب ما فعله في إميليا،و بالأخير يكون كل هذا كذب.

جوليا:"و ما الذي من المفترض أن أفعله الأن ؟"قالتها بجمود لا مبالي ،نظر نحو الطاولة ليطأطئ رأسه خجلا منها.

هاري:"أن تسامحيني"قالها لتضحك هي ضحكة خفيفة ساخرة.

جوليا:"أنا لست حزينة منك،و أيضا ليس أنا الذي من المفترض أن يسامحك"قالتها محاولة تزييف مشاعرا غير مشاعرها و إحساس غير إحساسها تتقطع من داخلها و لكن ملتحمة من الخارج.

هاري:"من تقصدين؟!"قالها جاهلا لتجيبه هي.

جوليا:"تعلم من جيدا،و الأن هيا بنا سنتأخر"

--------------------------------------

غابة قد تزينت بالورود الوردية و البيضاء،تصميم كلاسيكي عتيق و جميل لعرس بسيط،ترى ذلك العريس و قد تأنق ببذلته السوداء و هو يحمل تلك الوردة في جيبه الأيسر و الذي يقع قلبه مباشرة تحتها،يقولون أن تلك الوردة توضع لمعرفة العريس و لكن في الحقيقة هي تكون جزء من العروس و الذي سيتملكها خلال ساعات من الأن.

العروس تتقدم نحوة و ذلك الطوق من الورود قد أحاط رأسها تتجه نحوه بخطوات خائفة ليس منه و لكن خائفة من ألا تصل نحو أعناقه حتى تحلق فيهما،تتقدم ليدرك أنها الوردة التي زينت كل الورود بدونها الورود لا معنى لها.

ينتهي عقد القران ليبدؤوا بعدها رقصتهم الأولى لتكون أول خطوات لهم متناغمة و سعيدة،ينظر الجميع نحوهم و بدون أن مقدمات ترتسم تلك الإبتسامة على وجوههم،فمشاعر الحب بينهما قد وصلت لكل شخص حولهما،فهنيئا لكم صوفيا و ليام.

يجلسون حول تلك الطاولة الدائرية و التي خصصت خصيصا للأصدقاء،زين بجانب إميليا و التي كانت تلتصق به كاللعنة،و لكن هو يسترق النظر لحبيبته و التي تبعد عنه أقل من متر و مع ذلك لم يصل لها.

هاري:"هل تسمحين لي بتلك الرقصة؟"قالها و هو يمد لها يده بطريقة رسمية لتزيف هي إبتسامة و تومئ له.

يقفون في تلك الساحة الراقصة و قد قام بلف ذراعه حول خصرها،ليبدأ جسديهما بالتناغم مع نغمات الموسيقى،يقربها نحوه أكثر فور ملاحظته لنظرات زين الشبه قاتلة.

جوليا:"أتحاول إثارة غيرتها؟"قالتها و هي تشير بعينيها نحو إميليا ليبتسم هو إبتسامة جانبية.

هاري:"هي لم تعد تهمني،و لكن أريد أن اتأكد من شيء"قالها ليتقدم لوي نحوهم.

لوي:"أتسمح لي بأن أسرقها منك قليلا"قالها ليبتسم هاري إبتسامة مزيفة ليتركها له ففي النهاية هي ليست له.

يتقدم لوي للرقص معها لتبتسم هي بخبث.

جوليا:"أتغار؟!"

لوي:"أليس من حقي؟"قالها بنفس نبرتها و هو يرفع حاجبه الأيسر.

كراهية العشاقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن