أحبك

3.2K 177 147
                                    

إيما:"كيف لك أن لا تخبرينا كل تلك المدة"قالتها بصوتها الملهوف الخائف على إبنتها لتتذمر الاخرى.

جوليا:"أمي أنا بخير ..لم يكن هناك داعي لأخبركم"

بلاكي:"ليس هناك داعي نحن عائلتك أيتها الحمقاء"قالها و هو متجهم لتقلب هي عينيها و يبتسم الجد ليتابع"و لكن المهم أنك بخير"ابتسمت له ليتوجه بعد ذلك بنظره نحو زين الذي كان يراقب حوارهم.

إيما:"شكرا زين لأنك تعتني بها "شكرته بصوت حنون و هي ما تزال تجلس بجوار أبنتها تمسك يداها بقوة و كأنها ستضيع منها.

زين:"ليس هناك داعي للشكر المهم أن تكون بخير"قالها و قد إرتسمت ابتسامة دافئة على شفتيه لتتذمر جوليا للمرة الثانية.

جوليا:"يعتني بي ..نعم"قالتها ساخرة لتتابع"أنا اتحمل طبخة هو و جايدا بالغصب صدقيني أمي إعتناءهم مريع"قالتها ليقهقه هو و تقوم أمها ببعثرة شعرها دلالة على طفوليتها .

بلاكي:"و الأن ماذا عن فعلتكم؟"قالها بعد تحديق طويل بهم لتبلع جوليا ريقها بصعوبة و يقوم زين ليتحدث بتوتر حزين.

زين:"الطلاق كان خيارها"

إيما:"و هل ستعيشين في هذا البيت طويلا "قالتها و هي تنظر نحو البيت بإزدراء لتتحدث الأخرى و قد عقدت حاجبيها بغضب.

جوليا:"خيارنا هي الكلمة الصحيحة.. خيارنا"قالتها و هي تنظر نحو زين بحدة لتعيد نظرها لأمها "أمي دعينا من مسألة المنزل تلك"

بحر من الأفكار سقط فيه زين فماذا يفرق خياره عن خيارها لقد كان خيارها هي فلو كان بيده لم يكن ليتركها لكان ركض نحوها و منعها و مزق تلك الورقة و لكن غباء العقول و الأغشية التي صنعها له عقله منعته.

-------------------------------

بلاكي:"هل ستبقون هكذا دائما ؟"سأل و هو يقف على منصة الباب.

زين:"لا تقلق جدي لن أستسلم تلك المرة"قالها مطمئنا له بأن تلك الكلمة ستتحرر من فمة ليستردها له.

إيما:"هي تثق بك"قالتها و هي تربت على كتفه ليبتسم هو بينما هم يتجهون للخروج.

يعود للداخل كالعادة هي مستلقية على فراشها و لكن تحديقها به كان غريبا.

زين:"ماذا هناك ؟"سأل بعدم فهم لتتبدل نظرتها و تطلب.

جوليا:"زين..أحضر لي كتاب الشفق ستجده في الرف السفلي من المكتبة"اتجه لتلك المكتبة البيضاء الخشبية ليعود لها بتلك الرواية لتمسكها و تمسح ذلك الغبار من عليها.

جوليا:"في ذلك الكتاب تخلت عن كل شيء من أجل حبها حتى أنها تخلت عن إنسانيتها ،أتعلم لو كانوا سألوها لما فعلت هذا لن تجيبهم بأنه بسبب الحب"قالتها و هي تحدق بالفراغ ليسألها هو .

كراهية العشاقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن