فرصة ثانية

3.1K 193 73
                                    

من منا لا يستحق فرصة ثانيه هل لأننا أخطأنا إذا هي نهاية العالم هل يكون جزاء حبنا الدمار ألم تسمعوا عن تلك الدبة التي قتلت صاحبها نعم هكذا هي قصتنا نكره و نؤذي و عندما نسألهم لما يجيبون بإسم الحب فنأتي نحن و نكرههم أكثر فنقع في دوامة لا تنتهي دوامة كراهية العشاق.

هذا كان تفكير إيما و ليس هي وحدها بل ياسر و تريشا حتى جوليا و زين يفكرون في حالهم و هل يجب أن يعطي كل واحد فرصة للأخر.

نظرت إيما نحو بلاكي بعين باكية بعد هذا النقاش الطويل الذي أجرته معه لتقول.

إيما:"لما لم تخبرني من البداية لما زورت تلك الشهادة"كانت تمسك شهادة الوفاة الأصلية و هي توبخه.

بلاكي:"هي من طلبت ذلك أختك لم تمت بسبب عملية لولادة بل بسبب مرضها لقد كانت تعاني من سرطان المعدة"أجابها بحسرة على الماضي الذي بدأت صفحاته بالتفتح.

إيما:"و لما لم تخبرني لما لم تجهض الطفل"كانت تحدثة بنبرة سريعة يملؤها التوتر و الذهول.

بلاكي:"لقد كان الإجهاض سيقضي على حياتها و لذلك فضلت أن تكمل فترة حملها لتحصل على وقت أطول"قالها بحزن بعين تكاد تدمع.

إيما:"و أين الطفل؟"سألته بجمود رغم ذرف عينيها للدموع.

بلاكي:"لقد مات"أجابها ببعض القلق و لكنها لم تلاحظ.

إيما:"و من فعل هذا بها أعني من أعتدى عليها هو أليس كذلك"أجابته بحقد يملؤ قلبها تجاه هذا الشخص.

بلاكي:"لقد آبت أختك عن إخباري ثم توقفي عن ذلك الكره الذي توجهينه له هو لم يكن السبب في موت روبرت تعلمين جيدا ماذا فعلت جوليا ابنتك أليس كذلك"قالها و أخذت إيما تمسح دموعها و تصعد الدرج بسرعة و هي تغمغم لنفسها.

إيما:"و كأنني سأصدق سترى ماذا سأفعل به "

----------------------------------
كان كل من جوليا و زين جالسون في غرفتهم بعد ذلك العراك الذي دام لفترة أخرجت هي حقيبة صغيرة من درجها كانت تحتوي على بعض القطن و الكحول المعالجة و اشياء اخرى أخذتها لتعالج نفسها نظر نحوها ليقول.

زين:"ماذا تفعلين"

جوليا:"كما ترى"اجابته بسخرية دون النظر لوجهه حتى مما سبب تذمرة.

زين:"أليس نحن في هدنة لما لا نصبح أصدقاء"قالها متجاهلا النظر لوجهها لكن تلك الكلمة بدأت تتردد في مسامعها مما جعلها تضحك داخليا لمجرد تخيلها أنهم أصدقاء فهذا أمر مستحيل.

إقتربت منه و أخذت ذراعه بين يديها مما سبب نظره نحوها بذهول مما تفعله فلقد بدأت بأخذ القطن لتمرره على جروحه رغم الألم الذي تسببه تلك الحكول لم يشعر به من صدمته نحوها.

بينما هي قاطعت دهشته و تحديقه بهابقول.

جوليا:"لابأس سيكون هذا أفضل حتى إنتهاء تلك الأشهر"قالتها و هي تتابع معالجته بينما هو إزدادت صدمته كان يغمغم لنفسه ايعقل هل هم الأن أصدقاء ابتعدت عنه لتقول.

كراهية العشاقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن