كراهية العشاق

فقدان

يركضون بها نحو تلك الغرفة ،أصوات الضجة و الركض كل تلك لم يسمعها،يراقب إنسحابها من بين أحضانه لهناك ،ابتعد غير مصدق يقع عالأرض هويدا ،يراقب تلك الدماء ،دماءها التي عبأت قميصه الأبيض الرسمي و يداه التي كانت تحملها،أخذ ينظر لكفه بذهول.

"لن تموت ..لن تموت"كان يردد كلماته مع قليل من الرعشة ،هو قد لطخته الدماء و لطخت قلبه قبلهما،يركض نحوه كل من الأصدقاء.

ينزل ليام لمستواه ليقول"لاتقلق ستكون بخير صدقني"

كانت كلماته لا جدوى منها فهو كان محدقا بيداه ببرود ،أخذت كل من الفتيات تبكي بصمت ،يتنهدون بتعب عليها لقد رأت الكثير و لم تعش سوى القليل.

كل شيء يختلف بمجرد دخول هذا الشاب بعيناه النارية الخضراء لتتبعه تلك الفتاه سوداء الشعر مرتدية قناع الخوف و القلق.

"هل هي بخير"سألت بخوف مصطنع و هي تحيط بذراعها رقبتها علامة عالكذب.

نظر نحوها ليرتجل نحوها بخطوات سريعة ليدفعها نحو الحائط ليمسك برقبتها.

"أنا اختن.."قاطعها.

"إن علمت أنك من فعل بها هذا صدقيني سيكون جسدت مقطع أنهش فيه و أحرق كل جزء منه"كان يشد على خنقها حتى ابعده لوي.

"زين نحن لا نعلم من فعل هذا ،اتركها هي لاتستحق حتى أن تلطخ يداك بموتها"قالها ليبتعد زين عنها ليرمقها بنظرات إستحقار حارقة.

"هي كانت معي"تحدث هذا الشاب و هو واضع يداه داخل جيبه متكئا بظهره على أحد الحوائط،تلتفت نحوه جايدا بعيناها المليئة بالدموع لترمقه بتوعد لتتمتم"بيتر.."

بيتر:"ماذا إيميليا كانت معي طول الوقت تلك الحقيقة"

أخذت الساعات بالرجوع ،الذكريات حقبة ماضي إنتهت منذ ساعة ،فماذا حدث قبل نصف ساعة من بدء الحفل.

----------------------------

"صمتك قاتل أتعلمين هذا،ماذا قال لك هيا قولي"قالها بإلحاح و هو ممسك ذلك المقود و يحاول بأقصى جهده أن لاينظر لها حتى لا ينسى نفسه و هو محدقا بها فهو بالتأكيد لا يريدها من عداد الموتى.

إلتفتت نحوه بعد أن خرجت من شرودها لتقول بغير إستيعاب"نعم.."

"حقا!..أخبريني ماذا قال لك لوك حتى تشردين بهذا الشكل"

"لا شيء فقط قال أن كل شيء بخير"قالتها بلا مبالاة رغم أن ملامح وجهها لاتوحي بخير.

"فعلا!..و هل هذا مدعية للحزن"قالها بسخرية لتعود هي تحدق بالنافذة تراقب الليل و سكونه ،و القمر و ظهوره ،النجموم و تلألؤها

"زين..هل تريد أطفال؟"قالتها بعد أن إلتفتت نحوه بملامح فضولية مما سبب توسع عينيه و لكن حاول أن لا يلتفت نحوها.